الإنسحابات الإنتخابية.. تأثيرها وتكتيكها

عمارالعزاوي

الانسحابات الانتخابية في كل الدول التي تمارس العملية الانتخابية ،حقٌ مشروعٌ للمرشح اذا وجد ان هناك رؤيةً او سياسة تختلف عن السياسة و الرؤية التي يريدها او يتمناها والبرنامج الذي يريد ان ينفذهُ،

ولكن بتوفر شرطين اساسين للانسحاب ، وذلك اذا وجد ان القائمة الانتخابية والسياسية لن تحققَ الطموح او ان البرنامج الانتخابي لم يكن كما يريد،او ان هناك ظروف هو يراها مناسبة للابتعاد والانسحاب، ولكن هذا يتم قبل العملية الانتخابية بفترة اوقبل بداية الممارسة الدعائية ،استعداداً للانتخابات ؟؟، اما عملية الانسحاب او الابتعاد وقبل ايام قليلة؟؟ فهذا يثيرُ الاستغراب والاستنكار لدى الجمهور قبل الكتلة او الحزب او التحالف الذي اعلن الابتعاد عنه، لانه منذ فترة كان يروج ويمدح بهذهِ الجهة او تلك ويلمع صورتها ويروج لإهدافها ثم ينقلب عليها ؟؟

وهذا يتركهُ في صورة غير واضحةٍ امام الجمهور  و ربما عدم ثقةٍ مستقبلية؟؟

ويطرح التساؤل الم يكتشف الحقيقة اوالرؤية غير الواقعية منذ البداية!؟،خصوصا ان المرشح يجب ان يمتلك الوعي السياسي والثقافة الانتخابية ولدية روية واختيارات قبل الشروع بالاختيار او طلب الترشح ومؤمن بأهداف الجهة التي طلب الترشح معها او بتقارب البرامج،هذا من جهة وهناك بالاتجاة الاخر من يقول

ان هنالك اموراً  اخرى خارج القواعد والمألوف للانسحاب وهذا تساؤل مشروعٌ للجمهور والمتابعين ويتركُ الاثر؟؟ بالسؤال الاهم هل هذهِ الانسحابات الانتخابية ،انسحابات سياسية او انسحاباتٌ عشوائيةٌ ام انسحاباتٌ لا إرادية؟؟

والصحيح الذي يجب ان يقال تجميد مشاركتنا الانتخابية وهذا التوصيف الصحيح والقانوني،ملاحظة مهمة جدا…

ليس هناك انسحابات انتخابية في المفوضية لان الاسماء والارقام تم المصادقة عليها ولايمكن الحذف او التغير،اذا الانسحابات اعلامية ولإبلاغ الجمهور فقط وليس غير ذلك.

□ رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي