انتخابات مثيرة للجدل
برغم العزوف الذي حصل بالانتخابات المحلية وبشكل لا يصدق غير ان الاحزاب السياسية المشاركة بالانتخابات تعدها نصر سياسي وديمقراطي لكن هو العكس تماما لان العزوف كان شبه تام ومعظم المواطنين الذين شاركوا بالانتخابات هم منظمين حزبيا وسياسيا كان من المفترض تاجيل الانتخابات إلى إشعار آخر لان المناخ السياسي غير ملائم إلى إجراءها وبذات الوقت هناك احزاب سياسية كبيرة ولها ثقلها السياسي والاجتماعي بالشارع العراقي أعلنت مقاطعتها للانتخابات وفي مقدمتهم حزب الوفاق الوطني العراقي بزعامة السيد رئيس الوزراء الأسبق د اياد علاوي وكذلك التيار الصدري بزعامة رجل الدين السيد مقتدى الصدر وهذه المقاطعة من قبل المواطنين دليل واضح وقطعي عن عدم رغبة الشارع العراقي بهذه الاحزاب السياسية على الاطلاق لانها تقف عاجزةً عن تقديم ابسط حقوق المواطنين من حياة حرة وعيش كريم وفرص عمل مع الانعدام الشبه التام بالخدمات وبعد كل ذلك ينبغي من زعماء العراق اعادة بناء حسابتهم واعادة ترميم العملية السياسية وذلك لا يتم دون اجراء تغيرات بقانون الانتخابات وبعض فقرات الدستور مع تطعيم العملية السياسية بدماء سياسية شابة لديها قدرة على العطاء من اجل تصحيح مسار العملية السياسية التي هي الان على حافة الانهيار وقيادة العراق إلى بر الامان.
مشتاق الربيعي