فوضى الرفض والتأييد للانتخابات
احسان باشي العتابي
الثبات على القيم الأخلاقية السامية، بخاصة إذا ما كانت الظروف، كلها تقف عائق امام الملتزمين بها، هي أبلغ رسالة في إثبات الإنسان لشجاعته، بسبب حفاظه عليها، لأنه يدرك، أن المنطق العقلي هو فقط من يدعمها، وليس بسبب الجهل، والنفعية ، والخضوع لشخص او جهة ما.حقيقة..أنا كمواطن عراقي-حر- ، لست من مؤيدي اجراء انتخابات مجالس المحافظات، كوني بالأساس ، معترض على مبدأ او قانون انشأها، فالواقع اثبت، بالأدلة التي لا تقبل الشك ، انها حلقة زائدة، دفعت باتجاه، خلق فرص للفوضى الإدارية على مستوى عمل المحافظات، فضلاً عن زيادة نسب الفساد والإفساد!وما يؤيد صحة ودقة ما أوردته سلفاً، هي الأساليب الملتوية بل والمعيبة ، التي وصلت حد المخازي، التي يستخدمها الأعم الاغلب من الداعمين لها ، ممن يثقفوا لأنفسهم وجهاتهم السياسية المشاركة فيها، والتي لا داعي للتطرق لها وتبيانها ، لانها غير خافية على احد”لانها باتت ثقافة أولئك كما اراءها من اجل الوصول لاي سلطة حكومية”! لذلك..على العراقيين الغير مؤيدين لها ، وفق تلك الرؤى الواقعية، ان يسلكوا طرق التوعية والإرشاد فيما بينهم، فضلاً عن سلوك ذات المنهج ، مع من يخالفونهم بالرأي ، من اجل إقناعهم بالعدول عن دعم الاشخاص والجهات التي تدفع بإجرائها باي وسيلة ممكنة والتي ستعطيها الشرعية امام العالم اجمع! ان ردود الأفعال ، التي تشهدها الساحة العراقية، بخصوص عدم تأييد اجراء الانتخابات، غير خافية على احد، والتي من بينها ردود أفعال جماهير التيار الصدري، تجاه الاشخاص والجهات، الرافضة لموقف المقاطعة لها ، ولعله اكثر المواقف تشنجا ، وبحسب وجهة نظري، أن السبب بذلك، يعود ليس لموقف جماهير التيار ، المؤيد لقرار زعيمه الصدر بالرفض لها ، بل يعود للأساليب التي ينتهجها بعض الأشخآص و الجهات الداعمة لها تجاه موقف الصدر ، وهو ما تعتبره جماهير التيار تجاوزاً كبيراً على شخصية الصدر ومكانته.
لذلك أوجه كلامي صادقآ لجماهير التيار الصدري ، أن يلتزموا الهدوء اكثر بردود أفعالهم، ازاء مثل تلك الخطابات والمواقف ، فربما ردود أفعالهم تلك، تدفع بالكثير ، من غير المؤيدين للانتخابات ، ان يعدلوا عن قرار عدم التأييد والمقاطعة لها، ويودونها بقوة، وفق نظرية(ليس حباً بزيد لكن بغضا بعمر)! فمعالجة الأخطاء، باخطاء أكبر منها، سيدفع باتجاه خلق أزمات جديدة، نحن في غناً عنها!
بالتالي ..آتمنى من جميع ابناء التيار الصدري، الذين هم بالمحصلة النهائية عراقيين، تجنب ردود الأفعال تلك، ازاء المخالفين لهم بخصوص تلك الجزئية، فربما هي مكيدة لهم، من قبل اولئك الاشخاص والجهات، بغية إظهارهم، بهكذا صور سلبية امام الجميع.
هكذا اقرا الموقف..
العراق والشرفاء من اهله من وراء القصد