إستشهاد صحفيين فلسطينيين أخرين بقصف غزة
لا إحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم وهدير الأسلحة يتواصل
بيت لحم (أ ف ب) – عبر البابا فرنسيس عن أسفه لـ “هدير الأسلحة” في غزة الذي طغى على احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بينما احتفل الأوكرانيون بعيد الميلاد في 25 كانون الأول للمرة الأولى تناغما مع الغربيين وفي إشارة تحد لروسيا.وقال البابا خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان “قلبنا الليلة هو في بيت لحم، حيث لا يزال أمير السلام يتعرّض للرفض من قبل منطق الحرب الخاسر مع هدير الأسلحة الذي يمنعه اليوم أيضًا من أن يكون له موضِعٌ في العالم”.ومدينة بيت لحم مهد يسوع المسيح بحسب التقليد، في الضفة الغربية المحتلة، هجرها الحجاج هذا العام وألغت الجزء الأكبر من احتفالات عيد الميلاد بسبب القتال في قطاع غزة.
وقالت الطالبة نيكول نجار (18 عاماً) في ساحة المهد المهجورة “الكثير منهم يموتون من أجل هذه الأرض، ومن الصعب جدا الاحتفال بأي شيء بينما يموت شعبنا”.ومقابل كنيسة المهد نُصب عمل فني يستحضر مأساة غزة بدلاً من المغارة وشجرة عيد الميلاد الضخمة، وهو تمثالان رماديان لمريم العذراء ويوسف وسط ركام وصفائح معدنية وراء أسلاك شائكة.ولم تشهد شوارع المدن التي تسيطر عليها الحكومة السورية هذا العام أي احتفالات بعيد الميلاد. واقتصر الاحتفال في الكنائس الكبرى على الصلاة تضامنا مع ضحايا النزاع في غزة.واندلعت الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بسبب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية الذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية. وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بإلقضاء على هذه الحركة الفلسطينية، وتقصف قطاع غزة حيث قتل أكثر من 20400 شخص، معظمهم من المدنيين. وأنزل سلاح الجو الأردني الأحد جوا بواسطة مظلات مساعدات إنسانية لمئات المحاصرين في كنيسة بشمال قطاع غزة، وفق ما أعلن الجيش في بيان.وأفاد البيان “نفّذت القوات المسلحة الأردنية مساء اليوم الأحد إنزالاً جوياً إغاثياً لمساعدة المحاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس الواقعة بحي الزيتون (في مدينة غزة) شمالي قطاع غزة، وذلك عشية عيد الميلاد المجيد”.ونقل عن مصدر عسكري قوله إن طائرة “قامت بإنزال مساعدات إنسانية ومواد غذائية، لإغاثة المحاصرين بداخل الكنيسة التي تعدّ إحدى أقدم الكنائس على مستوى العالم”.وبحسب المصدر فإنه “يقدر عدد المحاصرين بالكنيسة نحو 800 مواطن غزي من الرعايا المسيحيين الموجودين داخل القطاع، ويعانون من شح في الطعام ونقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية وسط أوضاع إنسانية صعبة”.وأوضح أن صناديق المساعدات أنزلت بواسطة مظلات فوق الكنيسة “التي تعد ملاذاً آمناً للمسيحيين ولأطفالهم مع استمرار محاصرتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.وهي سابع عملية إنزال جوي يقوم بها سلاح الجو الأردني منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول. وخصصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفى الميداني الأردني. ونعى المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني الصحفي محمد يونس الزيتونية مهندس الصوت في إذاعة الرأي الفلسطينية و الصحفي محمد عبد الخالق العف المصور في وكالة الرأي الفلسطينية اللذين استشهدا بغزة. وقال بيان (ارتقيا إلى العلا شهيدان على يد الغدر الإسرائيلية في قصف منزل عائلة الزيتونية في محافظة غزة، إننا إذ نزف هذين الفارسين الإعلاميين اللذين ترجّلا ليلتحقا بقافلة شهداء الحركة الإعلامية، واللذين لطالما حرصا على نصرة ونشر رواية مظلومية شعبنا الفلسطيني، ونقل جرائم هذا المحتل النازي الإسرائيلي، ولم يتخلفا عن أداء واجبهما المهني والوطني؛ وإننا نعاهدهما على المضي في ذات الطريق ومواصلة العمل لفضح الاحتلال وكشف جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني).