جراح نصار من الناصرية إلى بكين وباريس

باسل عبد المجيد

خفقت القلوب له من زاخو وحتى الفاو، ذهب العراق جراح نصار ونيله الذهب في بكين ورفعه راية الله اكبر والدوران في استاد القرية الاولمبية في بكين والهتاف للعراق وتقبيله علم العراق.

 نصار عزف له السلام الجمهوري ورددت الجموع موطني، موطني احتفال جراح العفوي بالذهب ابهر شعوب المعمورة وتعاطف كبير معه.

نصار قدم عنوانا لحب الوطن والتحدي، جراح نصار ابن الناصرية لايملك في وطنه شبرا واحدا ويسكن في عشوائيات الناصرية، نصار رفض عدة عروض مغرية من دول عدة ابرزها منحه الجنسية وقطعة ارض قبل اشهر من سفر نصار الى بكين.

 كان يجري وحداته التدريبية امام داره ومحل رزقه لبيع الخضروات كانت عينه مرة على محله ومرة على وحدته التدريبية بمشاركة اطفاله، في حينها ناشد جراح المسؤولين لتقديم يد العون لفتح ابواب الملاعب والمنشآت الرياضية لغرض اجراء وحداته التدريبية، لكن نصار وزملاءه من اصحاب الهمم رفعوا شعار التحدي والعزيمة من اجل اعلاء راية العراق والحصول على المداليات في المحفل الدولي في بطولة اسيا.

 اصحاب الهمم هزموا المستحيل واجروا وحداتهم التدريبية رغم كل الصعاب والمحن نتيجة عدم وجود بنى تحتية لكن العزيمة العراقية ومن اصحاب الهمم جاء جراح نصار بالذهب ومعه زملائه الابطال بالعديد من الاوسمة الملونة وبعد الاعجاز وليس الانجاز ووصول البعثة العراقية الاولمبية الى بغداد بدأت شخصيات عديدة ابرزها اعضاء لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي تقديم التهاني والتهافت امام كامرات الفضائيات لتقديم التهاني والظهور وكأنهم هم من جاء بالذهب في يوم لم يقدموا اي مساعدة تذكر لهؤلاء الابطال اثناء استقبال رئيس الوزراء ابطال اسيا توقعت ان تكون امام نصار فرصة لطرح محنته في العيش وعدم امتلاكه قطعة ارض في بلاد الرافدين. فوجئت انتصار يطلب من السوداني تقديم الدعم الحكومي لاصحاب الهمم في المهمة الوطنية الجديدة باريس وفتح المنشآت الرياضبة لهم. جراح كشف السوداني وعد بتقديم كل الدعم لاصحاب الهمم. جامعة بغداد كلية التربية وعلوم الرياضة الوحيدة من مؤسسات الدولة جعلت ابوابها مشرعة امام اصحاب الهمم وليس غريباً ان اسمع هذه الاشادة من ذهب العراق في دول المعمورة هناك مجمعات سكنية خاصة لاصحاب الهمم وبنى تحتية خاصة للالعاب البارلمبية ومجمعات طبية. هنا ادعو الوزير الناجح الدكتور صالح الحسناوي الى استحداث معهد للطب الرياضي خاص لاصحاب الهمم. اللجنة البارامبية حققت اعجازا وليس انجازا على الرغم من عدم وجود اي دعم لها البارلمبية رفعت شعار التحدي والعمل بروح الفريق الواحد من اجل اعلاء راية العراق. تبا للمستحيل درس للاخرين قدمته اللجنة البارامبية ممثلة باصحاب الهمم.