هنية في القاهرة لبحث هدنة وعملية تبادل رهائن ومعتقلين
إسرائيل تواصل قصف غزة وترتكب جريمة أخرى في خان يونس
غزة – الزمان
القاهرة - مصطفى عمارة
واصل الجيش الإسرائيلي قصفه وعملياته البرية في غزة، على الرغم من ضغوط دولية تلحّ على حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفادت مصادر امس الأربعاء عن قصف إسرائيلي على رفح وخان يونس ودير البلح تسبب بسقوط 11 شهيدا على الأقل بحسب تقديرات أولية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس. في وقت يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية القاهرة لبحث احتمالات اعلان هدنة انسانية. وأفاد الجيش عن مقتل جندي، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوفه منذ بدء العمليات البرية في غزة في 27 تشرين الأول الماضي إلى 133 عسكريا. ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ التاسع من تشرين الأول ، من أزمة إنسانية خطيرة إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة فيما نزح نحو 1,9 مليون نسمة، أي 85 في المئة من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة. وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صدر الأربعاء أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الشديد أو الحاد وأن 90 بالمئة منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي إطلاقا لتلبية أبسط حاجات السكان. وذكر التقرير أن 10 بالمئة فقط من المواد الغذائية الضرورية حاليا دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.
الى ذلك وصل هنية إلى مصر لبحث إقرار هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن وأسرى، بعدما أبدت إسرائيل استعدادا بهذا الصدد.
ومع مضي أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، يصدر طرفا النزاع مؤشرات انفتاح على هدنة جديدة بعدما أتاحت هدنة سابقة استمرت أسبوعا إطلاق سراح رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأفادت حماس في بيان أنه سيجري (مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى). كما ذكر مصدر مقرب من الحركة أن «المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين».
وفي الضفة الغربية استشهد فلسطيني امس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إنها تبلغت «باستشهاد الشاب باسل وجيه المحتسب (28 عاماً)، برصاص الاحتلال قرب بلدة سعير شمال الخليل».
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» أن القوات الإسرائيلية «عرقلت نقله (المحتسب) إلى المستشفى، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها».