رشيد يرحّب بالشراكة مع قبرص لإقامة مشاريع سياحية وإستثمارية

منح العراق عشر زمالات دراسية في الماجستير والدكتوراه

بغداد – ابتهال العربي

وصف رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، زيارته الى قبرص، بأنها تمثل وضع الحجر الأساس لتدشين عهد جديد لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن شكره لتقديم المعهد القبرصي عشر زمالات دراسية في الماجستير والدكتوراه تثميناً لزيارته، وذلك قبل اختتام زيارته الى قبرص تلبية لدعوة رسمية موجّهة من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس، ان (رشيد اكد سعي العراق الى تهيئة الظروف المناسبة لدعم جميع القطاعات التنموية سيما قطاعي الاستثمار والاقتصاد، لتشجيع الشركات العامة والقطاع الخاص لتطوير عملية البناء).

لافتاً الى (الاتفاق على اقامة شراكات استراتيجية مع جميع البلدان الصديقة، بضمنها جمهورية قبرص)، واوضح ان (مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الجمهورية جرت في القصر الرئاسي بقبرص)، مبيناً ان (الجانبين ناقشا مجمل القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية المتعلقة بالبلدين).

واعـــــــــرب رشـــــــــيد عن (شكره لخريستودوليدس على الدعوة، مثنياً على حرص قبرص من أجل تعضيد العلاقات، لخدمة المصالح المشتركة)، واكد ان (العراق يتمتع بإستقرار أمني وسياسي واقتصادي، كما يمتلك أرضاً خصبة داعمة لجميع الاستثمارات)، مشيراً الى (الفرص الكبيرة المتوفرة لتوسيع آفاق التعاون الثنائي البنّاء، الى جانب ترحيب العراق بالشركات القبرصية في تنفيذ المشاريع التنموية، بمختلف المجالات التجارية والسياحية).

عهد جديد

واضاف رئيس الجمهورية خلال مؤتمر صحفي مشترك بقبرص، ان (الزيارة تعد بمثابة وضع الحجر الأساس لتدشين عهد جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين)، وفي اطار الزيارة اجرى رشيد جولة في (المتحف الأثري بمدينة ليماسول، وقلعة ليماسول التاريخية التي شُيدت منذ العصور الوسطى، مشيداً بالدور الحضاري والتاريخي لقبرص وما صنعته من حضارة زاخرة بالفنون والأدب في التراث الإنساني العالمي، وزار مقر البرلمان حيث بحث مع رئيسة البرلمان انيتا ديميتريو، تطورات الأوضاع السياسية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك).  داعياً الى (ضرورة تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل الخبرات القانونية والتشريعية بين البرلمانين العراقي والقبرصي). ونوه الى (اهمية تشكيل لجنة الصداقة العراقية القبرصية وتنشيط التواصل بين الطرفين وبما يطور العمل البرلماني والتشريعي، مبدياً تطلعه لتعزيز التواصل وتوطيد حوار الحضارات التي تجمع البلدين)، وتابع البيان ان (رشيد بحث خلال الزيارة مع جمع من سفراء الدول العربية في قبرص، اهمية الاتفاقات والانفتاح الى الدول لتنفيذ التطلعات المشتركة وتوسيع التعاون، وتطوير مجالات الاستثمار والاقتصاد والثقافة والتعليم، فضلاً عن توثيق آليات التواصل عن طريق الربط الجوي لتنشيط قطاع السياحة وتعميق العلاقات بين الشعبين العراقي والقبرصي)، واجرى زيارة الى (جامعة قبرص مطلعاً خلال جولة في أروقة الجامعة على أقسامها وكلياتها، وموجز عن تأسيسها وتخصصاتها، وأهم الأنشطة والخدمات التي تقدمها للطلبة والمجتمع، فضلاً عن برامجها ومرافقها وخططها وأهم الانجازات العلمية والأكاديمية التي حققتها في مختلف المجالات).

آفاق جديدة

وفي مجال التعليم، استعرض رئيس الجمهورية، (الاهتمام الذي توليه حكومة العراق بقطاع التعليم وحرصها على مد جسور التعاون مع الجامعات القبرصية وتبادل الخبرات، وإجراء المشاريع البحثية المشتركة، فضلاً عن التعاون بالمشاريع العلمية وتوفير فرص التبادل الأكاديمي للكفاءات من التدريسيين والطلبة، وذلك خلال تجوله بين مختبرات المعهد القبرصي).

مردفاً بالقول، ان (العراق تأخر خلال الاعوام الماضية في تطوير معاهده ومراكزه العلمية والبحثية بسبب الحروب التي تعاقبت منذ الثمانينات، ثم واجه تحديات الإرهاب والعنف، مؤكداً السعي لإستئناف تطوير جهوده العلمية والبحثية، ومجدّداً دعوته الى المجتمع الدولي بوقف العـــــدوان وايصال الإمدادات الى شعب غزة)، وقدم شكره الى (المعهد القبرصي لتـــــــــقديمه المنح الدراسية للطلبة العراقـــــــين، بواقع عشر زمالات دراسيــــــــة في الماجستير والدكتوراه لهذه الزيـــــارة التــــي اختتمـــــــها بلقاء خبير الخزف العالمي والفنان القبرصي فالنتينوس خارالامبوس، الذي كان قد أقام وعمل في العراق لأكثر من ثلاثة عقود، داعياً إياه الى زيارة العراق وعرض أعماله مرة اخرى).