ماذا قدمنا لغزة؟

سعد جهاد عجاج

مضى ما يقارب الشهرين ولا زالت غزة ترزح تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي المجرم ولا زال الغزاويون يأنون من اثار الدمار والخراب وفقد الاحباب وفيهم ثلة يدافعون بما اتاهم الله من قوة وايمان وثبات، ولا زالت الة الحرب مستعرة ولا يبدو ان هناك نية لايقافها. المعاناة والجوع وانعدام المأوى عدا الاف الجرحى والناجين من القصف اصبحوا بلا سقف يأويهم ولا طعام يسد جوعهم ولا فراش يدفيهم وليس لهم الا الله فهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء والسؤال المطروح ماذا قدمنا لهم؟ انهم لا يدافعون عن انفسهم فقط ولا عن ارضهم ومالهم واعراضهم وانما يدافعون عن مقدسات المسلمين. اذا كنا نشعر باننا مسلمون وان هذه المقدسات تعنينا فلماذا لا ننتفض لنصرة ونجدة اخواننا هناك؟ هم قطعا ليسوا بحاجة لرجال وقد قالوها ولكن بالتاكيد بحاجة لمن يسد الثغور ويحمي الظهور ويوفر الطعام والشراب والدواء والمسكن لمن شردته الحرب، هم بحاجة لقوافل المساعدات فبعضهم لم يذق الطعام لايام فكيف للامة ان تنام! لا يجب ان ننسى غزة ولا يجب ان نعتاد مشاهد الدمار ونحن امة العرب والاسلام واحسب ان انهيار جدار غزة سيتبعه انهيار يصيب جسد العرب كما انهار العراق ومن بعده العرب في حقبة من الزمن.