الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وقف إطلاق النار أم  وقف ماذا ؟

بواسطة azzaman

وقف إطلاق النار أم  وقف ماذا ؟

عبدالخالق الشاهر

 

لايمكنكم تخيل كم ان في استخدام هذا التعبير من تعسف بحق شعبنا في فلسطين وكم فيه من خدمة للمحتل الاسرائيلي حيث انه يدلل على وجود حرب شريفة مشروعة وان هناك اطلاق نار بين طرفين ينبغي ان يتوقف وهذا ما فيه اخلال  بالقانون الدولي الذي له لغته ومصطلحاته كباقي القوانين .. وللتوضيح اعطي مثلا ان المشرع العراقي شرع قانونا بأسم (قانون حجز ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة لاركان النظام السابق ) غير الدستوري ، فيعترض مدعي لدى المحكمة بان والده المتوفى قد اشترى العقار المحجوز بماله الخاص فتكون اجابة حقوقي المدعى عليه (المالية) امام القاضي والمدعي (ابن المتوفى) بأن المتوفى كان من ازلام النظام السابق فيقبل القاضي جريمة السب والقذف ولا يؤنب الحقوقي لانه ارتكب جريمة اهانة الكرامة لمتوفى امام ابنه فضلا عن خرق التسمية القانونية ...

هل ان تعبير وقف اطلاق النار صحيح قانونا ؟

ان ما يجري هو استيلاء متصاعد على ارض فلسطين التاريخية منذ 75 عاما تحت هدف معلن وهو ارتباط غزة مرتبطة امنيا وعسكريا باسرائيل .. كيف ؟؟بقتل وتشريد ومداهمات وظلم وايداع لشعب كامل في السجن الكبير الذي اسمه فلسطين .. واليوم ومنذ طوفان الاقصى المجيد يقتل طفلا كل ستة دقائق وتقتل امرأة ويقتل طبيبا او صحفيا او موظفا في الاونروا او رهينة او اسيرا ويدمر مسجدا او كنيسة او مدرسة او مشفى .. والهدف الاساس المضحك الآخر هو تحرير الرهائن ولعل في ذلك قدر هائل من الغباء والأستغباء للآخرين فكيف يمكن تحرير رهائن بألقاء 60الف طن من القذائف العشوائية فوق رؤوسهم بعد الغاء هدنة وجدت لأنقاذهم  ؟!؟! هل تتوقعون ان هذا يصدر عن انسان .. أي انسان الا المجنون؟؟ ولكني اتوقع انه ليس بمجنون ولكن نرجسيته الصهيونية التي هي اقل من 1 بالمئة من البشرية بكثير وتسمي باقي البشرية (الأغيار) فضلا عن صدمته وفشله المخزي يوم الطوفان ومعرفته بأن السجن بات مصيره المحتوم هو الذي جعله يرتكب مجازر غير مسبوقة ستدخل التأريخ بأسم مجازر نتنياهو وحكومته وجيشه التي ارتكبت فيها كل انواع وصور (الابادة الجماعية) وكل انواع (الجرائم ضد الانسانية ) وكل انواع (العدوان) في القانون الدولي بل انه خرق لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الاربعة لأكثر من مليون مرة خلال اقل من سبعين يوما .. وبذلك استحق لقب مجرم حرب بكل جدارة واستحق جيشه لقب  الجيش المجرم وحكومته كذلك . وتعرفون اني لم اسب ولم اقذف احدا في مقال يوما ولذلك انا ملزم امامكم بأن اثبت لكم ان ما قلته هو التوصيف القانوني الدقيق لهم في المقال القادم .وسنرى حجم الابادة والجرائم والجرائم ضد الانسانية والتي وصلت الى تخريب المجاري باليد لكي تفيض المياه الآسنة حتى الخصر لآناس يحملون قتلاهم وجرحاهم بمشاهد لم نراها حتى في افلام الرعب للفريد هتشكوك ..فهل يجوز ان نسمي كل ذلك اطلاق نار ونطالب بوقفه ؟؟

المصطلح الصحيح

عليه لا يجوز لنا ولغيرنا ان نستخدم عبارة وقف اطلاق النار الشائعة بل نقول وقف الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية على الشعب الفلسطيني لأنه على الاقل لو كان اطلاق نار فقط لما تمكن مجرم الحرب نتنياهو وجيشه المجرم التوغل مترا واحدا في غزة لولا اقذر استخدام لاقذر قوة جوية في التاريخ بل لا يصل اليها في الاجرام حتى القوة الجوية الامريكية في جرائمها ضد الانسانية التي ارتكبتها منذ فيتنام وقبلها وبعدها  وصولا الى أيمن الموصل التي لا زالت بعض جثامين اهاليها تحت انقاض منازلهم ا لئ متلاصقة.

ان اعترافات مجرم الحرب بايدن اليوم بأن سمعة امريكا باتت على المحك وأن على مجرم الحرب الآخر ان يبدل حكومته ويزيد من كرمه الحاتمي في السماح بدخول المساعدات ونكتة مراعة المدنيين   لا يغير شيئا من قانون روما الاساس للمحكمة الجنائية الدولية الذي يعده شريكا اساسيا في جرائم الحرب المرتكبة من لدن نتنياهو ولولاه لكان نتنياهو يسكن الشتات حاليا .

الغريب في الامر ان الاعلام العربي يتحدث اليوم عن استخدام جيش الاجرام الاسرائيلي للفسفور الابيض ويناقش هل هو محرم او غير محرم وكأنه لا يعلم ان اية قذيفة تقليدية غير فسفورية ولا نووية  بل ان حتى قذيفة الهاون الصغير 60 ملم هي محرمة دوليا اذا استخدمت بالقرب من المدنيين فكيف اذا استخدمت بشكل مباشر ((يمنع الهجوم قصفا بالقنابل على هدف يقع( في او بالقرب) من منطقة مأهولة بالسكان ))..كل قذيفة واحدة هي جريمة حرب لذلك قلت انهم ارتكبوا مليون جريمة .. وسترون معنى جريمة الحرب بقانون روما الأساسي ((التسبب بقتل اكثر من قتيل)) مدني طبعا وهم ولأن نتنياهو وقادته مأزومين وزجوا بكل تلك القطعات خلافا للعلم العسكري بات يقتل جنديهم بنيرانهم العشوائية وبالأمس فقط اعترفت (اسرائيل) بمقتا عشرة من ضباطها وجنودها بنيران صديقة .


مشاهدات 542
الكاتب عبدالخالق الشاهر
أضيف 2023/12/15 - 3:55 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 4:50 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 349 الشهر 11473 الكلي 9362010
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير