الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بعد تراجع  سعر الدولار .. ماذا يقول المشكّكون ؟

بواسطة azzaman

فم مفتوح .. فم مغلق

بعد تراجع  سعر الدولار .. ماذا يقول المشكّكون ؟

زيد الحلي

 

كثيرا ما ذكرتُ ، ان الحس الصحفي ، يفوق دوما بقية المجسات ، وتعترف العديد من مراكز الدراسات والابحاث المعتمدة ، بان للصحافة عيونا وأذان تلتقط الغاطس من الاشياء ، فالخبرة والمهارة والفطنة والمعرفة حينما تجتمع في جسد واحد، فالطريق  يصبح ممهَّدًا لتسجيل النجاح والتفوق.. وهذه ميزة إضافية، تمتلكها الصحافة وحدها ، تتمثَّل فيما يسمَّى «الحس الصحفي»..

اقول ذلك ، مذكرا الكثير ممن يدعون انهم اصحاب اختصاص بالاقتصاد والمال ، الذين حصدتُ منهم  شخصيا كلمات وغمزات ، وإساءات ،  كوني كنتُ  اؤكد دائما ان الغلبة ستكون للدينار ، وان الدولار مصيره الى الخذلان ، بل ان صاحب  احد الاصوات التي تتعالى في اجهزة الاعلام والفضائيات ، رماني  بسهام غريبة حينما ادع انني احد موظفي البنك المركزي العراقي ، ومن اصدقاء محافظ البنك ، وان اشاراتي ومقالاتي « مدفوعة الثمن» ومجاملات لا غير.. جزاه الله خيرا على ادعاءات ، هي اوهام !

لقد نشرتُ مقالات عديدة ، منطلقا من فهمي وحدسي الصحفي ، حينما كان الدولار يلامس الوصول الى  الـ 170 ألف دينار لكل 100 دولار، قلت فيها ، ان هذا امرا موقتا ، وانتظروا قادم الايام ، ويمكن الاطلاع على تلك المقالات من خلال ( كوكل ) وهنا ، اسهل على من يريد الاطلاع ذكر عناوين تلك المقالات (  « مرحى للجهد الحكومي في التصدي للدولار» و» مضاربات الدولار وسراب امنيات البعض»  و» مرضى النفوس … كفى !» و» بعضهم يرمون الحجارة في الماء الصافي !»  و» العقل الهادئ يعيد التوازن بين الدينار والدولار» ) وغيرها .

ومعظم تلك المقالات التي نشرتها في « الزمان « وصحف ومواقع محلية وعربية عديدة اخرى  ، كانت مصدرا لتقارير اقتصادية ، اشارت فيها تلك الوسائل الاعلامية الى الخطوات الحكيمة والشجاعة  التي اتخذها رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ، وفريق الجهد الحكومي الذي يشرف عليه السيد السوداني نفسه ، وخطوات  قيادة البنك المركزي العراقي ، والحزم التي اتخذتها ، وها هو الدولار يتهاوى الى دون  153 ، والهبوط مستمر بإذن الله .

وبسطور مفعمة بالصدق والنية الصافية ، اقول للمشككين ، و اصحاب القلوب السود .. إن الحس الصحفي يعني بتعريف دقيق الفراسة التي يتباهى بأمثالها العرب القدامى.. وهذا الحس يعني معرفة حاجة السوق، ومطالب المجتمع، ومتابعة الإجراءات الرسمية  ، وقبل هذا وذاك يعني الذهاب إلى منطقة، يظنها الظانون مهجورة وموحشة بينما نجد فيها الورد والياسمين والأشجار الباسقة..   

 


مشاهدات 902
الكاتب زيد الحلي
أضيف 2023/12/23 - 4:06 PM
آخر تحديث 2024/12/04 - 9:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 83 الشهر 1840 الكلي 10057935
الوقت الآن
الخميس 2024/12/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير