جهود حكومية لدعم أجهزة الرقابة في إسترداد أصول الفساد

العراق يسلّم واشنطن قائمة مطلوبين ويطلب تعقب أموال النظام السابق

 واشنطن - مرسي ابو طوق

سلم العراق ، وزارة العدل الأمريكية قائمة بأسماء المتهمين المقيمين في الولايات المتحدة، فيما طالب الخزانة الامريكية بتعقب اصول الفساد .واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى ان (رئيس هيئة النزاهة العامة حيدر حنون ، التقى رئيس هيئة خبراء النزاهة في وزارة العدل الأمريكية، وجرى بحث تأليف لجان بين الطرفين، لتدارس الملفات عبر خبراء مشتركين من الهيئة والجانب الأمريكي في القضايا المشتركة، ومن ثم إحالتها إلى القضاء ،إذا اقتنعت اللجنة بإدانة المتهم في القضية).

طلبات المساعدة

 واضاف ان (حنون سلم الجانب الأمريكي ملفاً يحتوي طلبات المساعدة القانونية وقائمة بالمتهمين والمدانين المقيمين داخل الأراضي الأمريكية المطلوبين للجانب العراقي)، واعرب عن (تفاؤله لإبرام مذكرة تفاهم مع الجانب الامريكي، من أجل تبادل المعلومات والخبرات لغرض التدعيم والتوثيق، والتعاون التقني لمنع الفساد ومكافحته، وتعزيز الخبرات، وإقامة دورات تدريبية في مقر الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد ومنتسبي الأجهزة النظيرة في الدول المحيطة بالعراق). من جانبه ، اكد خبراء النزاهة في العدل الأمريكية (إدراكهم بخطورة الفساد على مؤسسات الدولة في العراق وتسببه بمشاكل في المجالات الأمنية والاقتصادية ومستوى تقديم الخدمات للشعب)، وابدى الخبراء (استعدادهم للعمل مع وزارة الخارجية على إتمام مسودة المذكرة مع الجانب العراقي، لتقديم الدعم وتبادل الخبرات، مؤكدين أن بلادهم ستتعاون مع العراق لاسترداد أمواله المهربة). كما التقى حنون والوفد المرافق له، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي جيسي بيكر، لبحث إمكانية إبرام مذكرة تفاهم بين صندوق استرداد أموال العراق والخزانة الأمريكية.وأكد حنون خلال اللقاء (حاجة العراق لمساعدة الخزانة، بغية التوصل إلى مصير الأموال العراقية قبل العام 2003، المرتبطة بحقبة النظام السابق ورموزه والشركات الواجهية)،

رفع الحجز

 واضاف ان (عقد اتفاق تفاهم بين الطرفين كفيل بتيسير ذلك ،وإزالة المعوقات والموانع إن وجدت)، ولفت الى ان (التفاوض مع النظام السابق ستتبعه الحاجة إلى رفع الحجز عن الأموال المستعادة من الجانب الأمريكي)، مشيداً (باستجابة الجانب الأمريكي بهذا الصدد ،وتعهده بالتعاون التام وبما تسمح به القوانين). من جانبه ،اشار بيكر الى (التعاون بين الخزانة الأمريكية والبنك المركزي، متعهداً بالتعاون مع صندوق استرداد أموال العراق في تعقب أمواله ضمن حقبة النظام السابق إلى جانب تعاونه مع المركزي العراقي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تتطلب تضافر الجهود، لمواجهة هذه الجرائم ومكافحة أساليبها المتطورة). وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،قد أكد ان الحكومة أمامها المزيد من العمل لاسترداد أموال شعبنا وملاحقة الفاسدين.وكتب السوداني تدوينة على منصة إكس انه (في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، نؤكد المضيّ ببرنامجنا الذي عدّ مكافحة هذه الآفة ضرورة وأولوية لسيادة القانون، وتقدّم مجتمعنا)، واضاف (مستمرون في دعم أجهزة الرقابة، وما زال أمامنا المزيد من العمل لاسترداد أموال شعبنا، وملاحقة الفاسدين وحرمانهم من أي مأوى لهم حول العالم).