الإثارة .. أهم العناصر في الإجتذاب

حسين الصدر

-1-

هناك من يُطنبُ في خِطابه مع مَنْ يحدثهم ولكنّه يعجز عن ان يكون مؤثراً فيهم، كما لا يضمن استمرارهم في الاستماع اليه، وذلك لِخُلِوِ خِطابه من عنصر الاثارة، الذي يعتبر العنصر الفاعل في شدّ الملتقي للمتكلم والكاتب .

-2-

وعنصر الاثارة مطلوبٌ في الخطاب حتى مع الابناء داخل نطاق الاسرة، فضلا عن اهميته في تحريك أوثار قلوب المخاطِبين ومشاعرهم وحملهم على التفاعل الحار مع الخِطاب .

-3 –

ومن الشواهد الجميلة في هذا الباب ما نقله التاريخ عن ابي الاسود الدؤلي (رض) الذي خاطب اولاده قائلا :

« قد أحسنتُ اليكم صغارا وكبارا ،

وقبل أنْ تولدوا ،

فقالوا :

وكيف أحسنت الينا قبل أن نُولد ؟

قال :

اخترتُ لكم مِنَ الأمهات مَنْ لا تسبون بها .

-4-

ولما كان العِرقُ دسْاساً وجب اختبار المرأة التي تُنمى الى أصولٍ كريمةٍ طاهرة، حيث يكون للعامل الوراثي آثارُهُ الكبيرة على الأولاد، كما ان الاختبار لابُدَّ انْ يقع على المرأة الصالحة المعروفة بتمسكها بدينها ، فقد ورد عنه (ص) انه قال :

{ فاظفر بِذاتِ الدِين }

-5-

ولقد كثرت في الآونة الاخيرة حالات الطلاق في العراق ومن أهم اسباب ذلك اهمال مراعاة النهج المرسوم مِنْ قبل الشريعة الاسلامية في الزواج.

فلا يُبحثُ عن دِينِ الخاطِب ، ولا عن خُلُقِه بل يبحث فقط عن امكاناته المالية وشهاداته الأكاديمية وليكن بعد ذلك ما يكون ..!!

ولا يبحث ايضا عن الوضع الديني للفتاة ويُكتفى عادة بجمالها أو بما  تتقاضاه من راتب شهري ..!!

-6-

ان الخواء الروحي والافــــــــــلاس الاخلاقي يدفعــــــــــان بالفرد والاســـــرة والمجتمع الى الوان من العناء والشقاء وإنْ انكر المكابرون ذلك .