تعرّض القطاع لغارات مكثّفة ويونيفيل يتهم إسرائيل بقصف جنوب لبنان

مساع لتجديد الهدنة الإنسانية ومجلس الأمن يصاب بالشلل تجاه قرار وقف حرب غزة

غزة – الزمان

واصلت اطراف وساطة تجديد الهدنة في الحرب بين اسرائيل وحركة حماس جهودها ،بعد الشلل الذي اصاب مجلس الامن الدولي تجاه وقف النار في قطاع غزة الذي يشهد قصفا اسرائيليا مكثفا يضيق المجال لتقديم الخدمات الانسانية المرجوة. وشنّ الجيش الإسرائيلي امس ، غارات جوية مكثّفة مع تواصل المعارك الميدانية مع مقاتلي حماس في جنوب القطاع الذي نزح إليه مئات الآلاف من الفلسطينيين، في وقت انتقدت الأمم المتحدة ،شلل مجلس الأمن في وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.ومع احتدام القتال وتزايد حصيلة الشهداء والأزمة الانسانية والصحية في القطاع المحاصر، أكدت قطر (استمرارها في الجهود لتجديد الهدنة،برغم تأكيدها بأن المجال يضيق أمام احتمال تحقيق نتيجة بهذا الشأن).وقالت حكومة حماس في بيان إنّ (طائرات اسرائيلية شنّت امس ،غارات جوية عنيفة جداً قرب خانيونس، وعلى الطريق بين هذه المدينة ورفح قرب الحدود مع مصر). من جانبه ،أفاد مصدر مقرّب من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بـ(أنّهما تخوضان اشتباكات عنيفة حول خانيونس). فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ،عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في غزة، مندّدا باقسامات أصابته بالشلل.وقال غوتيريس أمام منتدى الدوحة في قطر إن (المجلس أصابه الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية التي تقوض التوصل لأي حلّ للحرب بين إسرائيل وحماس التي نشبت في 7 تشرين الأول الماضي)، واضاف ان (سلطة ومصداقية المجلس قد تم تقويضها بشدة بسبب تأخر تحركه حيال الحرب، التي يعتبرها ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار)، مؤكدا (لقد كرّرت دعوتي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية،لكن للأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك)، داعيا الى (جلسة طارئة لمجلس الأمن). وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أثر كارثي على الصحة للحرب التي دخلت شهرها الثالث في غزة. وقال في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إن (تأثير النزاع على الصحة كارثي)، مؤكدا أن (أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة). وفي لبنان ،أفادت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بأن أحد مواقعها تعرض لقصف، دون تسجيل إصابات. وقال بيان امس ان (دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت موقع قوات الكتيبة الإسبانية قرب منطقة آبل القمح خلف مستعمرة المطلة في شمال إسرائيل)، وأضافت ان (القصف استهدف برج المراقبة بشكل مباشر ولم يتم تسجيل أي اصابات في صفوف عناصر المركز). من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي انه (لم يتم استهداف قوة اليونيفيل، ولم نقصف موقعا لها). ووتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان ،تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله مذ شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في القطاع المحاصر.وأسفر التصعيد في لبنان عن استشهاد أكثر من 120 شخصا غالبيتهم مقاتلون في الحزب ومن المدنيين. وفي تل ابيب ، تجمّع مئات الإسرائيليّين في ما بات يُعرف باسم ساحة الرهائن، في تلّ أبيب للمطالبة بإطلاق نحو 140 شخصا لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزّة.ومع توالي صعود المتحدّثين إلى منصّة أقيمت في الساحة، رفع مشاركون لافتات كُتب عليها (إنّهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم) و (أعيدوهم الآن إلى الوطن).وقال روبي تشين، والد الرهينة إيتاي تشين البالغ 19 عاما، بعد اعتلائه المنصّة (نطالب الحكومة الإسرائيليّة وحكومة الحرب بشرح ما هو مطروح بالضبط على طاولة المفاوضات)، وطالبت بأن (يكون عوائل المحتجزين جزءا من عمليّة التفاوض).