اين المنحة؟

احمد جبار غرب

لا افضل من الحقيقة والمكاشفة في امور الحياة طريقا ومبدئا انسانيا وهي تعني النور والضوء مقابل الارتياب والغموض واذا كانت مخرجات الامور تفضي الى ماهي خير وجميل ينبغي التصريح بالحقيقة بلا مناص او تعتيم ..منذ شهور وعموم الوسط الثقافي برمته ينتظر ماتسمى بالمنحة التشجيعية التي اقرت من خلال البرلمان وادرجت بالموازنة لكي تصرف للمثقفين كدعم مادي لمواجهم متطلباتهم الابداعية في التاليف والطباعة ورغم هشاشة المبلغ الذي لايساوي سطور هذه المفردات الا ان المثقف والمبدع بحاجة لها لتمشية اموره الشخصية ومنذ اعلان الموازنة وتنفيذها وما تلى ذلك من تعليمات لتنفيذها اصدرت وزارة الثقافة عبر السيد الوزير او المدراء العامين  او الوكلاء بتصريحات عديدة  تخص المنحة وهم يوعدون بالخير الات وقرب انطلاق صرف المنحة خصوصا بعد توزيع الماسنر كارت على المشمولين بها  واكتمال كل الاجرائات فيما يخص ذلك  ولمح بعظهم الى وجود متبقي من مبلغ المنحة المرصود من المالية مقداره ٧ مليار دينار وهم بانتظاره حتى تصرف المنحة وكل هذا لم يحدث ثم اكدوا على صرفها بالشهر ١١ ثم لم يتم الصرف رجعوا فقالوا ستصرف في الشهر ال١٢والجميع ينتظر سيما وان المنحة اذا لم تصرف في هذا الشهر ستدور للعام القادم بسبب الجرد السنوي  وهذا الامر يعني الكثير للمثقف لانه اشبع وعودا وثانيا عدم احترامه فيما يتعلق بالشفافية وكان الامر لعبة(ختيلان)بين المالية والثقافة هذا جانب اما اذا كانت المنحة وكما اقترح زملاؤنا في اتحاد الادباء بضرورة ان يكون دعم المثقف بشكل اخر يسهم في دعم وزخم المنجز الثقافي وهو مايحتاجه المبدع وقد تم ذلك فعلا بعد ان منح الوسط الثقافي عموما بمبلغ ١٣مليار دينار لدعم كل النشاطات الابداعية الفنية والادببة للارتقاء بالمنجز الثقافي العراقي الى ارفع مستوى بعد عقود من الركن والاهمال التي عانى منها المبدع العراقي  وتلك مبادرة باركناها لانها تعلي من شان المثقف ومكانته وتعبد طريق الانجاز وفق اسس ومسارات صحيحة ولابأس بذلك لكن بقى الامر غامضا يشوبه الارتياب لا احد يفصح عن حقيقة المنحة !هل تم صرفها بوجهة اخرى؟ وانا مؤيد لذلك . او لازالت في ادراج وزارة الثقافة؟ علما ان المبلغ المخصص للوسط الثقافي من قبل السيد رئيس الوزراء هو ١٣ مليار دولار وتخصيصات المنحة من المالية ٢٧ مليار دينا ويعني ان هناك فائض مالي .. فهل ياترى سيوزع هذا الفائص على المستحقين ام يصرف في وجهة اخرى ؟لانريد اكثر من الحقيقة واماطة اللثام عن خفابا الامور وكواليسها ويجب ان توضع النقاط فوق الحروف حتى نكون على بينة من ذلك بديلا عن التكهنات والشكوك والمواربات.