خذني‭  ‬الى‭ ‬بلادي أيها‭ ‬المسافر

بدل رفو

 

خُذني‭ ‬الى‭ ‬بلادي‭ ‬أيها‭ ‬المسافر‭ ..‬

فقد‭ ‬رشفت‭ ‬الغربةُ‭ ‬محيطاتٍ‭ ‬من‭ ‬الأحزان‭ ..‬

شرفات‭ ‬أوطان‭ ‬عنان‭ ‬حرية‭.. ‬

كوابيس‭ ‬ماضٍ‭ ‬و‭ ‬خيالاتٌ‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ..‬

قلائداً‭ ‬من‭ ‬أشعار‭ ‬بلادي‭ ‬الاولى‭ ‬،

قارباً‭ ‬في‭ ‬وجع‭ ‬الصمت،‭ ‬

عرشاً‭ ‬يترنحُ‭ ‬شوقاً‭ ‬لمطر‭ ‬الشعر

في‭ ‬كل‭ ‬العصور‭.. ‬

وحدي‭..‬أجتاز‭ ‬دروب‭ ‬الضوء‭ ‬بحزنٍ

‭  ‬صوب‭ ‬مملكة‭ ‬النرجس‭.. !!‬

‭      ***‬

خذني‭ ‬الى‭ ‬بلادي‭ ‬أيها‭ ‬المسافر‭ ..‬

لتطوف‭ ‬قصائدي‭ ‬في‭ ‬وادي‭ (‬لالش‭)*‬

لتكتسي‭ ‬كلماتي‭ ‬من‭ ‬ثياب‭ ‬محبة‭ ‬الايزدي

وتوقه‭ ‬للانسان‭ ‬رغم‭ ‬الابادات‭!!‬

لتشتهي‭ ‬بعطر‭ (‬القوش‭)** ‬وطيبة‭ ‬ناسها‭.. !‬

وفي‭ ‬صباحات‭ ‬الحنين‭ ..‬

ستقودني‭ ‬الدروب‭ ‬وأنهار‭ ‬روحي‭ ‬

صوب‭ ( ‬المشاهدة‭)***‬

و‭(‬الموصل‭) ‬عرش‭ ‬الانسانية‭ ‬في‭ ‬حكايات‭ ‬المدن‭ ‬،‭ ‬

وقتها‭ ..‬ستسكر‭ ‬روحي‭ ‬دمعي،‭ ‬

وفي‭ ‬حوش‭ ‬دارنا‭ ‬العتيقة‭ ‬

معبدٌ‭ ‬لروح‭ ‬أمي‭ ( ‬سيدة‭ ‬التراب‭)..‬

لجبال‭ ‬الاحزان‭ ‬والاوجاع،

ومغامراتي‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬المكابدات‭ ‬

وتحت‭ ‬هيبة‭ ‬نهار‭ ‬ينطلق‭ ‬كالسهم‭ ‬

من‭ ‬حزن‭ ‬النرجس

غربةٌ‭ ‬وصهيلُ‭ ‬جسدٍ‭ ‬يشدو‭ ‬للانسان‭ ‬

وللفجر‭ ‬ومدن‭ ‬السلام‭ !!‬

‭***     ***‬

خذني‭ ‬الى‭ ‬بلادي‭ ‬أيها‭ ‬المسافر‭ ..‬

لأرسم‭ ‬روح‭ ‬نقاء‭ ‬في‭ ‬فجر‭ ‬صمتٍ‭ ‬رهيب‭ ‬،

وعلى‭ ‬أسوار‭ ‬الحنين‭ ‬

أمشي‭ ‬صوب‭ ‬بدايات‭ ‬الدهور‭.. ‬

وحدي‭… ‬سأمضي‭ ‬لأُعيد

لتاريخ‭ ‬الجسد‭ ‬ظِلهُ‭..‬

لأكمل‭ ‬حكاية‭ ‬العمر‭ ‬في‭ ‬ليل‭ ‬

لن‭ ‬يرمش‭ ‬له‭ ‬جفن‭ ..‬

وعلى‭ ‬صهيل‭ ‬الفجر‭ ..‬

كمَلكٍ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جيش،

شاعر‭ ‬مع‭ ‬أشعار‭ ‬الغربة‭ ‬

أجتاز‭ ‬المشارق‭ ‬والمغارب،‭ ‬

كي‭ ‬اُتوجَ‭ ‬بروح‭ ‬خلودٍ

يأخذني‭ ‬صوب‭ ‬بلادي‭.. ! ‬

فمتى‭ ‬أراك‭ ‬أيها‭ ‬المسافر‭ ‬

تأخذني‭ ‬معك‭ ‬الى‭ ‬بلادي؟؟

هوامش‭: ‬

لالش‭ ..‬موقع‭ ‬مقدس‭ ‬لدى‭ ‬الايزديين‭ ‬ويقع‭ ‬فيه‭ ‬معبد‭ ‬لالش‭ ‬النوراني‭ ‬وكما‭ ‬انه‭ ‬مقر‭ ‬المجلس‭ ‬الروحاني‭ ‬للديانة‭ ‬الايزدية‭ ‬وحج‭ ‬الايزديين‭ .‬

القوش‭ ..‬بلدة‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬40‭ ‬كيلومترا‭ ‬شمال‭ ‬مدينة‭ ‬الموصل‭  ‬ويقع‭ ‬فيها‭ ‬قبر‭ ‬النبي‭ ‬ناحوم‭ ‬وطبيعتها‭ ‬قريبة‭ ‬جدا‭ ‬لطبيعة‭ ‬الموصل‭ ‬وقد‭ ‬اقام‭ ‬الشاعر‭ ‬محاضرات‭ ‬في‭ ‬القوش‭ .‬وسكان‭ ‬البلدة‭ ‬من‭ ‬اتباع‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكلدانية‭ ‬الكاثوليكية‭.‬

المشاهدة‭..‬حي‭ ‬من‭ ‬احياء‭ ‬مدينة‭ ‬الموصل‭ ‬القديمة‭ ‬وقد‭ ‬امضى‭ ‬الشاعر‭ ‬طفولته‭ ‬وشبابه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحي‭.‬