الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
جواز‭ ‬السفر‭ ‬السيء‭..‬الى‭ ‬متى؟

بواسطة azzaman

جواز‭ ‬السفر‭ ‬السيء‭..‬الى‭ ‬متى؟

فاتح عبدالسلام

أسئلة‭ ‬تعني‭ ‬أي‭ ‬عراقي،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تعن‭ ‬في‭ ‬خلال‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬اية‭ ‬حكومة‭.‬

‭ ‬لماذا‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬ذيل‭ ‬الجوازات‭ ‬الضعيفة‭ ‬في‭ ‬العالم؟‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬توفر‭ ‬نظـرة‭ ‬احترام‭ ‬للجواز‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم؟

الى‭ ‬متى‭ ‬يستمر‭ ‬هذا‭ ‬الحال؟‭ ‬

وكم‭ ‬يحتاج‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬حكومات‭ ‬تأتي‭ ‬الى‭ ‬سدة‭ ‬السلطة‭ ‬لكي‭ ‬يستعيد‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬العراقي‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬الهيبة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الدول‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬بعيدة؟

لماذا‭ ‬تصدر‭ ‬جوازنا‭ ‬قوائم‭ ‬جوازات‭ ‬السفر‭ ‬السيئة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬يقف‭ ‬مناقشا‭ ‬وباحثا‭ ‬عن‭ ‬سبيل‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الجواز‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬العار‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬به‭ ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬حسابا‭ ‬مهما‭ ‬صدرت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬طبعات‭ ‬جديدة؟‭ ‬

هل‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تبقى‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬مهملة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬الذين‭ ‬يوقعون‭ ‬على‭ ‬الصفحة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الجواز‭ ‬يتبادلون‭ ‬الزيارات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬وحتى‭ ‬انخاب‭ ‬المودة‭ ‬مع‭ ‬معظم‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬العالم؟

كل‭ ‬هذه‭ ‬الاسئلة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬الوزراء‭ ‬والنواب‭ ‬الذين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بجوازات‭ ‬سفر‭ ‬دبلوماسية‭ ‬بأعداد‭ ‬لا‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬متقدم‭ ‬او‭ ‬متدهور‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬متى‭ ‬يشعر‭ ‬المسؤولون‭ ‬الغارقون‭ ‬في‭ ‬الامتيازات‭ ‬بسمعة‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬المواطن‭ ‬فيه؟

أتمنى‭ ‬ان‭ ‬يظهر‭ ‬مسؤول‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬عبر‭ ‬أجهزة‭ ‬الاعلام‭ ‬ويتحدث‭ ‬للعراقيين‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬جواز‭ ‬السفر،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إصداره‭ ‬الجديد‭ ‬ومتطلبات‭ ‬إنجازه‭ ‬التي‭ ‬تبدو‭ ‬تعجيزية‭ ‬لدى‭ ‬العراقيين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬احياناً‭ ‬او‭ ‬صعبة‭ ‬ومكلفة‭ ‬في‭ ‬اغلب‭ ‬الأحيان‭. ‬وانما‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬سمعة‭ ‬الجواز‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

نحن‭ ‬دولة‭ ‬نفطية‭ ‬غنية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عوامل‭ ‬قوة‭ ‬عديدة،‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يعيها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬المغرورين‭ ‬بجهلهم‭ ‬وضعفهم‭ ‬وضيق‭ ‬افق‭ ‬تفكيرهم،‭ ‬فلم‭ ‬لا‭ ‬نوظف‭ ‬عناصر‭ ‬القوة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬رفع‭ ‬قيمة‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬رفع‭ ‬قيمة‭ ‬المواطن‭ ‬ذاته؟

مضى‭ ‬عشرون‭ ‬عاما‭ ‬وقبلها‭ ‬عقدان‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والحصار،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬كم‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬ننتظر‭ ‬ليستعيد‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬عافيته؟

المسألة‭ ‬ليست‭ ‬بالتمنيات‭ ‬وانما‭ ‬هناك‭ ‬معايير‭ ‬في‭ ‬بنود‭ ‬معينة‭ ‬تعطي‭ ‬القوة‭ ‬لجواز‭ ‬السفر‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬توافرها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬عامل‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭. ‬وهناك‭ ‬عناصر‭ ‬أخرى،‭ ‬على‭ ‬السلطات‭ ‬المعنية‭ ‬ان‭ ‬تقف‭ ‬عندها‭ ‬وتتعامل‭ ‬معها‭ ‬بجدية،‭ ‬وكفى‭ ‬هذا‭ ‬التسيب‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬حيوي‭ ‬يخص‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ويعاني‭ ‬منه‭ ‬اشد‭ ‬المعاناة‭ ‬عند‭ ‬أبواب‭ ‬سفارات‭ ‬الدول‭.‬

رئيس التحرير-الطبعة الدولية

fatihabdulsalam@hotmail.com


مشاهدات 739
أضيف 2023/07/05 - 2:58 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:23 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير