بكين تدعو للتهدئة والأمم المتحدة منزعجة من إستمرار العقاب الجماعي في غزة

هجوم جديد على عين الأسد وتل أبيب تواجه ضغوطاً للقبول بهدنة تبادل الأسرى

بغداد – قصي منذر

غزة – الزمان

تعرّضت قاعدة عين الاسد التي تضمّ قوات التحالف الدولي في العراق لهجوم بطائرة مسيّرة امس الاربعاء. وقال مسؤول عسكري امريكي في تصريح مقتضب انه (تمّ إطلاق طائرة مسيّرة ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة داعش في قاعدة عين الأسد بالعراق)، وأضاف أنه (لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار). وتبنّت جهة تطلق على نفسها المقاومة الإسلامية في العراق، الهجوم. وكانت قد تبنّت في وقت سابق ، معظم الهجمات التي شنّت ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ أسابيع.ورداً على تلك الهجمات، شنّت واشنطن ضربات في العراق على مواقع تابعة للحشد الشعبي في جرف النصر وكركوك. وشنّ التحالف الدولي في الثالث من كانون الأول الجاري ، ضربة جوية اكد انها دفاعاً عن النفس ضدّ خمسة مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة مسيرة هجومية في اتجاه واحد، ما أدّى إلى مقتل المقاتلين الخمسة. وأحصت واشنطن حتى الآن 78 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الماضي ضدّ قواتها في العراق وسوريا، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أمريكي. وأكّد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، أي قبل يوم من الضربة في كركوك، (موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية).وأجرى وزيرا خارجية الصين والولايات المتحدة ،مباحثات هاتفية تناولت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ،فيما اتفقا على ضرورة خفض التصعيد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن (بلينكن جدد تأكيد ضرورة أن تعمل كل الأطراف على تجنب توسع النزاع)، من جانبها ، أكدت بكين أن (الوزير الصيني وانغ يي شدد على أن الأولية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن). وقال وانغ انه (يتعين على الدول الكبرى التزام الإنصاف والعدالة، والتمسك بالموضوعية والحياد، وإظهار الهدوء والعقلانية، وبذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع ومنع كوارث إنسانية واسعة النطاق). ويحاصر الجيش الإسرائيلي ،مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب القطاع ، حيث تجرى اشتباكات من الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين.ويشاهد آلاف المدنيين يفرون من المنطقة مشيا أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم. وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.وبدأ الهجوم البري الإسرائيلي في 27 تشرين الأول ضد حماس في شمال غزة ،لكن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته لتشمل القطاع برمته بعد شهرين تقريبا على بدء الحرب التي سببها هجوم دام شنته حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.وقال قائد أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان ان (قواتنا تحاصر خان يونس في جنوب قطاع غزة)، واضاف (لقد سيطرنا على الأمن في معاقل لحماس في شمال القطاع ،ونجري عمليات الآن ضد معاقلها في الجنوب). كما تعرضت مناطق أخرى في غزة للقصف.وأفادت وزارة الصحة (بسقوط 6 شهداء و14 مصابا في قصف جوي إسرائيلي على منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع ،فضلا عن استشهاد مدير عيادة خزاعة الحكومية رامز النجار في غارة إسرائيلية على منزله ،استشهد فيها نجله أيضا). وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك ،أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد. ودعا خلال مؤتمر في جنيف إلى (وقف إطلاق نار بصورة عاجلة)، واضاف انه (ما زال المدنيين في غزة يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل ولعقاب جماعي)، مبديا (خشيته من وقوع فظاعات). وطالبت عائلات اسرى تحتجزهم حماس ، خلال لقاء اتسم بالتشنج بينها وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ،بمساعدة دولية من أجل الإفراج عنهم بعد 60 يوماً على احتجازهم .