إنقطاع تام لخدمات الإتصالات والإنترنت عقب توسع مقلق للجيش الإسرائيلي بالقطاع

العراق والسعودية يطالبان بإنهاء العدوان والمرجعية تأسف لإستمرار الإبادة في غزة

بغداد – قصي منذر

غزة – الزمان

جدد العراق والسعودية ، مطالبتهما بانهاء العدوان الاسرائيلي على غزة التي تعاني من ظروف انسانية صعبة، نتيجة القصف الكثيف لطيران الاحتلال على القطاع الذي يشهد ابادة جماعية ،فيما دعت المرجعية الدينية الى ان يكون للمجتمع الدول موقف ازاء ما يحصل من جرائم بحق الفلسطينيين المظلومين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل في قصر بغداد ،السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري، وجرى بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين)، وشدد رشيد على (أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان على غزة وسكانها)، واكد (ضرورة تأمين وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني وضمان حماية السكان المدنيين)، معربا عن (شكره للرياض وجهودها في عقد  القمة العربية الإسلامية المشتركة ، وما صدر عنها من قرارات ومواقف لدعم الشعب الفلسطيني)، من جانبه، عبر الشمري عن (شكره وتقديره لرئيس الجمهورية على اهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، مؤكداً حرص بلاده على دوام التعاون الثنائي خدمة لأمن واستقرار ورفاه البلدين والمنطقة). ورأى ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي، لوفد ممثل بابا الفاتيكان الذي يزور كربلاء، أن الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة الجماعية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الكربلائي استقبل في منزله بكربلاء ،ممثل بابا الفاتيكان والوفد المرافق له ، واستعرض مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وما تعرض له وموقف بعض أصحاب الديانة المسيحية في نصرة مظلوميته وثورته)، وطالب (جميع دول العالم بأن يكون لها موقف إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة)، واضاف (أننا نقف مع المظلومين في أي مكان في العالم، كما أننا نقف مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته في غزة وتعرضه للإبادة الجماعية). واستهل الوفد برائسة سفير دولة الفاتيكان لدى العراق ميتيا ليسكوفار ،زيارته الى المحافظة ،بالذهاب الى ملتقى النبأ للحوار، تعضيدا للعلاقات و من أجل بناء حوار فاعل لتجاوز كل من شأنه أن يعكر صفو الأجواء الانسانية المبنية على التعايش والأخوة ومن أجل مواجهة الدعوات المتطرفة التي تعتاش على التخوين والتخويف والاستئثار. وفي غزة ، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية ، انقطاع الاتصال بالهاتف والانترنت في عموم مناطق القطاع، مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية.وقالت الشركة في بيان (نأسف لإعلان انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسة التي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة اخرى). وحذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة ،من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى سيناريو أكثر رعباً قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز إنّه (منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأول من كانون الأول الجاري بعد هدنة استمرت سبعة أيام ،امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب القطاع)، واضافت ان (هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية ،أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان)، واكدت انه (لا مكان آمناً في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه). وكثّف الجيش الإسرائيلي امس ، عملياته ضد حماس في جنوب القطاع. وأشار شهود إلى (حدوث معارك عنيفة ، ما يثير مخاوف من سيناريو أكثر رعبا للمدنيين).

ووسع الجيش الإسرائيلي الذي يشنّ منذ 27 تشرين الأول، هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.وفي بداية عمليته البرية، طلب الجيش من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع الذي أصبح أكثر اكتظاظا مع تدفق مئات الآلاف من النازحين.وأفاد شهود (بوقوع اشتباكات عنيفة قرب خانيونس وقصف جوي باتجاه رفح في الطرف الجنوبي من القطاع). في غضون ذلك ،افادت كتائب القسام على مصنة تلغرام بـ(قصف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين). وأعربت منظمات دولية عن قلقها من الأخطار التي يواجهها المدنيون في غزة ،حيث توقفت خدمة الاتصال الهاتف والإنترنت بسبب تعرض المسارات الرئيسة والتي تم إعادة وصلها سابقا للفصل مرة اخرى من الجانب الاسرائيلي.