العضّاض: مراكز تدوير ومعالجة النفايات في بغداد تحتاج إلى خبرات
العراق يحث على التعاون لإيجاد حلول مستدامة للتحديات المناخية
النجف- سعدون الجابري
بغداد - الزمان
التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ،رؤساء الدول المشاركين في مؤتمر المناخ الذي انطلقت اعماله في دولة الامارات. وقال بيان تلقته (الزمان) ان (رشيد التقى على هامش المؤتمر ،عدد من رؤساء الدول المشاركين في كوب 28 ، الذي انطلقت اعماله اول امس في دبي). وكان رشيد ورئيسي الاقليم والحكومة قد وصلوا في وقت سابق الى دبي وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد ومسرور البارزاني وصلا الى دبي ، وكان في استقبالهما رئيس دولة الامارات محمد بن زايد ال نيهيان والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش ،للمشاركة في كوب 28 ، الذي يهدف الى توحيد الجهود العالمية، وتحديد فرص التعاون لإيجاد الحلول للتحديات المناخية، كما يشهد أول تقويم عالمي لتحديد مدى التقدم في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري)، واضاف ان (المؤتمر سيكون فرصة لتعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام).
من جانبه ، قال رشيد خلال المؤتمر ان (العراق قدم وثيقة مساهمته المحددة وطنيا ، لتكون السياسة العليا الطموحة لزيادة المرونة تجاه تغير المناخ، التي ترسم خططنا المستقبلية للتخفيف والتكيف وانجاز أهداف التنمية المستدامة ، حيث سيتم إعداد تقرير البلاغ الوطني الثاني للتغيرات المناخية والتقرير المحدث لكل سنتين والخاص بجرد الانبعاثات في العراق، وهو ما يعكس التزام العراق بمشاركته العالم بالتزاماته المناخية). كما وصل رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني الى دولة الامارات.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (تلبية لدعوة مشتركة من ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث ورئيس دولة الامارات ، شارك البارزاني إلى جانب قادة وزعماء الدول في مراسم خاصة باستقبال عدد من قادة العالم والمشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي)، مؤكدا ان (المراسم أقيمت لتدشين منتدى العمل الخيري والتغيير المناخي الذي يتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي ، وتنظمه الرئاسة الإماراتية ومبادرة السوق المستمرة). وفي كربلاء، عقدت ندوة علمية بشأن النظم البيئية والتغيرات المناخية.
وقال مدير بيئة المحافظة، حامد عبيد اليساري، في تصريح تابعته (الزمان)، ان(المديرية تعمل على اتباع استيراتيجية خاصة تهدف الى تقليل الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة المتجددة بالتزامن مع التغيير المناخي).
واضاف اليساري، ان (الندوة استعرضت عدة محاور منها استخدام استيراتيجية التقنيات الخاصة باحتجاز الكاربون المتصل بقطاع النفط والغاز، والاطلاع على منظومة الطاقة الشمسية). على صعيد متصل، نفذت دائرة التوعية والإعلام البيئي، في الوزارة، زيارة الى مديرية بيئة ذي قار، لوضع خطة عمل مشتركة تدعم تحسين الواقع البيئي في المحافظة. واوضح بيان امس، ان (وفداً من الدائرة، التقى بمدير بيئة ذي قار، محسن عزيز مشخول، للاطلاع على العمل البيئي والمضي به نحو الافضل)، مشيراً الى (الإتفاق على صيغ عمل مشتركة تصب في نشر الوعي البيئي بما يعزز النشاطات الإعلامية التوعوية بمشاركة المؤسسات التعليمية والمنظمات المحلية والدولية للنهوض بالمجال البيئي).
وسحبت الفرق الرقابية التابعة الى شعبة بيئة المنطقة الغربية، نماذج المصادر المائية، من نهر الفرات عند دخوله للأراضي.
واوضح مدير بيئة الانبار، قيس ناجح، امس، ان (الفريق اجرى سحب النماذج، و ارسالها الى مختبرات المديرية لغرض إجراء الفحوصات المختبرية اللازمة لها، والتأكد من طبيعتها)، واضاف ناجح، ان (عملية سحب العينات، جاءت لمراقبة نوعية المياه والتحقق من مدى تأثرها بالملوثات البيئية، ومعرفة نسب التراكيز للعناصر ومدى انعكاساتها على عذوبة مياه المصادر المائية في المنطقة الغربية).
وفي ملف النفايات، انتقد المستشار البيئي السابق في مجلس محافظة بغداد، باسم العضّاض، طريقة معالجة النفايات في بغداد.
وقال في تصريح تابعته (الزمان)، ان (معالجة النفايات الصلبة في اي دولة في العالم تتطلب عدة مراحل مهمة، تتضمن فرزها ثم بدء مرحلة الطمر، وذلك للاستفادة منها)، مبيناً ان (مراكز بغداد، التي تعمل على فرز وإعادة تدوير بعض النفايات، لا زالت متخلفة).
واوضح العضّاض، ان (عملية جمع النفايات ليست سهلة، وتحتاج الى وعي المواطنين في دعم الجهات المعنية)، مشيراً الى (اهمية توفر عامل النظافة لدى المواطن وتجنبه رمي المخلفات في الشوارع والطرق العامة والساحات والحدائق).
مراكز طمر
وتابع، ان (بغداد تفرز نفايات بنحو 11 طن يومياً، وتنقلها امانة بغداد لمراكز الطمر)، منوهاً الى ان (هذه المراكز ليست مكاناً مناسباً للطمر، وذلك لتواجد المواطنين في تلك المناطق، مايؤدي الى تعرضهم للامراض جراء حرق المهملات).
واكد ان (هذا الامر يتعارض مع السياسة الصحيحة لطمر المخلفات)، لافتاً الى ان (عملية الطمر والمعالجة يجب ان تجري بطريقة علمية، وبمستوى معين تحت الأرض، فضلاً عن يتم تغطيتها بحجم مناسب من التربة لإتلافها بصورة صحيحة، وتلافي تأثيرها الضار على البيئة وصحة المواطن).