الحل في العودة الطبعة للسويسرية

علاء ال عواد العزاوي

بعد حرب الخليج الثانية 1990-1991 وبسبب تداعيات حرب الخليج الأولى 1980-1988 وبعد ان كان سعر الدينار العراقي عام 1980 يعادل 3.30 دولار أمريكي اصبح بعد الخروج من الحرب في ادنى مستوياته بسبب استهلاك الاحتياطي النقدي والذهب الموجود في البنك المركزي العراقي لاجل غطاء العملة بسبب ادامة المجهود الحربي اليومي للحرب وزاد من الطين بله خروج العراق شبه مدمر عسكريا وبنى تحتية واقتصاد منهار واكتملت حلقات خنق العملة  والاقتصاد العراقي في فرض الحصار الشامل اقتصاديا وسياسيا وفي كافة مجالات الحياة الذي فرض عليه من قبل مجلس الأمن الدولي في حينها مما وضعه تحت طائلة البند السابع ..

مما اضطر النظام السابق حينها الى طبع كميات هائلة من الكتلة النقدية دون غطاء لهذه العملة مما جعل العملة العراقية لايتم تدوالها الا في داخل العراق ..

وبعد العام 2003 واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن تحالف معها بقى الحال على ماهو عليه وبقيت العملة العراقية الوطنية حبيسة داخل الوطن العراقي ..

وفي بداية العام الحالي 2023 قام العراق بتخفيض سعر الصرف لكل دولار 1320 دينار عراقي وهي خطوة لحل اقتصادي مؤقت فالمفروض ان تتم اجراءات اعادة طبع الدينار الوطني العراقي ويسمى شعبيا (السويسري) ومعادلته بالدولار الأمريكي مثلا الدينار بدولاراو دولارين او ثلاثة حتى تعود العملة الوطنية لسابق قوتها ونراها عملة دولية في كل دول العالم وليست حبيسة الداخل والان هو الوقت المناسب لهذا الأمر مع توفير كم هائل وبعشرات الاطنان من الذهب واكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطي النقدي. هذا الاجراء سيجعل كل التعاملات المالية مع العراق بالدينار العراقي لانه سيكون ببساطة عملة دولية لها وزنا دوليا ومغطاة بالكامل

وسنتخلص من كل التداعيات الموجودة في الاسواق المالية العراقية والفروقات في سعر الصرف بين الحكومي والمسمى (السوق الموازي) .. هذا هو الحل الناجع الذي يراه كل العالمين بالاقتصاد واسواق المال واستغرب عدم تنفيذه طيلة هذه السنوات ومن المستفيد في تعطيل ان يكون للدينار العراقي سعر صرف عالمي ثابت اسوة بدول العالم . نتمنى ان نرى الدينار العراقي الوطني يعود بقوة في كل دول العالم فهو سيادتنا وفخرنا ورمزنا .