الإدارة الظل

عبدالحكيم مصطفى

يقترح الخبير المميز الدكتور كاظم الربيعي تأسيس ادارة ظل في الاندية والاتحادات الرياضية لردم الفجوات العميقة في عملهما الاداري ..فجوات تقنية وقانونية في اداء ادارات الاندية والاتحادات نتجت عنها مشاكل لا حصر لها دفع الرياضي ثمنها غالياً ، من جهة هدر حقوق مالية و ضياع حقوق فنية .. ما الضير ان يستعين النادي او الاتحاد الرياضي ، بكوادر متخصصة خبيرة من حملة الشهادات الجامعية ، مقابل رواتب تسد الحد الادنى من متطلبات هذه الكوادر، و بدوام جزئي .. هذه الكوادر المتخصصة ليست بديلة عن اعضاء الهيئة الادارية للنادي او الاتحاد الرياضي ، ولا تتمتع بصلاحياتها ، ولكنها تساعد ادارة النادي الرياضي ، و ادارة الاتحاد الرياضي ، على تسيير شؤونها على نحو افضل واسرع واكثر اتقانا .. ومع وجود الكادر المتخصص ممكن لرئيس واعضاء الهيئة الادارية للنادي ان يتعملوا الشيء الكثير من خبرات هذا الكادر ، وتقليل الخسائر المعنوية والمادية .

 إقتراح الدكتور كاظم الربيعي بتشكيل ادارة ظل في الهيئات الادارية للاندية والاتحادات يأتي بعد اخفاقات مريرة لعدد من الاندية والاتحادات في تسيير شؤونها التقنية من جهة التواصل غير السليم والسريع مع مراجعها الادارية المحلية والدولية .. اخفاق في المفاوضات القانونية والادارية والمالية لعدم امتلاك الاداري للغة الاجنبية المعتمدة في المرجع الاداري الدولي ، فضلا عن فقر واضح في التعامل مع تقنية المعلومات ، وادارة المفاوضات الادارية .. الاخطاء الادارية و القانونية لادارتي ناديي الزوراء والطلبة وللاعب لؤي العاني قضت على موسم كامل من العمر الرياضي للاعب ، وخسارة فنية كبيرة لفريقي الناديين ، حيث تم ايقاف العاني لمدة تسعة اشهر من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم .. و خسارة ادارة نادي أربيل مبلغا قدره اكثر من (150 الف ) دولار لصالح مدرب الكهرباء عن موقفه ضد الشكوى التي رفعها اللاعب الدولي السابق ، لقاء حقوق مكتسبة سابقة عندما كان لاعبا في صفوف القلعة الصفراء قبل اكثر من عقد من الزمان ، ويقال ان القضية لا تزال في المحاكم.. وبالكيفية ذاتها كسب اللاعب الدولي السابق احمد ابراهيم قضيته ضد ادارة نادي القوة الجوية .. ونادي الميناء الرياضي مثال سلبي اخر على عدم قدرته على تسيير شؤونه الادارية والتقنية بالكفاءة المطلوبة ، وهو الان يدفع ثمن عدم كفاءته على نحو كارثي، بنجاح شكوى اللاعب الافريقي لدى الاتحاد الدولي ، الذي أدى الى ايقاف قيد اللاعبين ، واعتماد فريق نادي الميناء على عدد محدد من اللاعبين في خوض مبارياته في بطولة دوري نجوم العراق .

 هل تكون الاخفاقات الادارية والقانونية والتقنية السالفة الذكر ، فرصة لمراجعة الاندية والاتحادات الرياضية لطرائق عملها ام ان الاخطاء المتعمدة ستتكرر بالكيفية ذاتها ، وسيتكرر غياب الرقيب الحكومي على اداء الاندية والاتحادات ..اقنراح الخبير المميز الدكتور كاظم الربيعي لا يلغي حقيقة ان النادي والاتحاد والمدرب واللاعب يجب ان يكون لديه وكيل قانوني على نحو رسمي ، وايضاً خبير تقني على اعلى مستوى .