حديث قلم  ...

 رسالة الحسن

لا تصدروا الأحكام على الآخرين جزافا، وأشغلوا أنفسكم بأمور أهم من متابعة الناس،  فلن تحصدوا  سوى الخيبات المتوالية، واجتهدوا لتحققوا طموحكم بدلا من تقليد مسار الآخرين،  فلكل انسان شخصية لا تشبه غيرها وغير قابلة للتقليد ،لست مغرورة والعياذ بالله من الغرور والتكبر ، ولكني إنسانة إمشي واثقة الخطى ليقيني الكامل بأن رب الكون يحميني،  لا أحب أن اقلد غيري ، ولا أحب أن احصل على ماناله الآخرين كأستحقاق لجهدهم، بل افرح لهم من كل قلبي وربي على ما يكن ضميري شهيد، ولم  أحسد أحد طوال حياتي ، ولا احب مراقبة الآخرين ماذا فعلوا ..وماذا قالوا...لأقلدهم..لا والف لا ، أحب أن أكون مميزة بعملي وأن لم يعجب البعض،  أهم شي عندي أن اخلص فيما أقدمه من عمل،  فأنا لي طريقي الذي يختلف عن طريق الآخرين صعب وشاق نعم... ، ولكني اخترته لاني لا احبذ الطرق السهلة للوصول لما اطمح إليه ، لدي شعور بأني إلى الآن لم أحقق ما أبغاه،  ولكني على يقين بأنه سيأتي يوما ويشار لي بالبنان،  إريد أن اخط لنفسي طريق مختلف عن الآخرين،  وأن اكون أنا وليس أحدا سواي ، بكل سلبياتي وايجابياتي اصحح السيء منها قدرما استطعت فالكمال لله ولا يوجد بشر كامل ، يسألني الأصدقاء إين أنت ...؟ نراك قد اطلتِ الأختفاء !! تنشرين وتعاودين الاختباء ، وهذة طريقتك قد عهدناها منك حين يزعجك أحد المغرضين، تبتعدي وتجيدي الاختباء لتجديد طاقتك وتزيلي عنك التعب والعناء ، لا تخافوا علي يانعم الأصدقاء أنا بخير ، وكلما تعثرت وضغطتني منغصات الحياة ،أنهض أقوى وافرد جناحي كالعنقاء،  وعيني أصوبهما نحو أعلى نقطة في السماء وهذا ليس نوع من الغرور أو الخيلاء ، بل هو إيمان وثقة بباسط الأرض ورافع السماء ، بأنه سندي في كل وقت وحين يخذلني من وعدوني بأنهم سندي وانادي عليهم بأعلى صوتي ولا يجيبوا النداء ، فيمسح بيده على قلبي وأجدني أنهض دون أستبطاء ، واعاود السير بخطى كلها ثقة وكبرياء وكيف لا وسندي ربي سبحانه جل في علاه، فهل بعد كل ما انا فيه من خير من فضل ربي بحاجة الى تكريم من بشر أو كلمة اطراء أو  ثناء معاذ الله .

إن الله خير لك من الف كتف وسند أن الله يبقى حين لا يبقى لك أحد ...