رشيد يصل أرمينيا بعد إختتام جولة مباحثات تعاون في باكو

العراق وأذربيجان يوقّعان إتفاقية بمجالات العمل والحماية الإجتماعية

باكو -الزمان

توجه رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى أرمينيا في زيارة رسمية بعد اختتام جولته في اذربيجان التي التقى خلالها نظيره الهام علييف. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد اختتم زيارته في اذربيجان، وتوجه إلى أرمينيا في زيارة رسمية). ووقع العراق وأذربيجان امس ، اتفاقية في مجالات العمل والحماية الاجتماعية في اطار تنمية التعاون المتبادل بين البلدين ،على هامش الزيارة التي يجريها رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد التي التقى خلالها نظيره الهام علييف. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية على الساحة الدولية، ولاسيما الاوضاع في غزة ومواقف العراق وأذربيجان منها)، واعرب رشيد عن (شكره لعلييف على الدعوة التي وجهها له واهتمام أذربيجان بتطوير العلاقات الثنائية)، مؤكداً أن (العراق يبادل الجانب الأذري تلك الرغبة في تعزيز العلاقات ورفع مستواها وبما يحقق المصالح المشتركة)، وتابع ان (البلدين يرتبطان بعلاقات سياسية وتاريخية ودينية الأمر الذي يشجع على عقد شراكات متميزة طويلة الأجل بين البلدين وتم الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات متعددة تحقق فرصاً كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والتشاور السياسي والعمل والسلامة المهنية).

جسور التعاون

 من جانبه ،ثمن علييف (توجهات رشيد في مد جسور التعاون البنّاء بين البلدين وبما يخدم الرفاه والازدهار للشعبين الصديقين)، مؤكداً (حرص أذربيجان على تعضيد أواصر التعاون مع العراق في مختلف المجالات)، واشار البيان الى ان (اللقاء تمخض عنه مباحثات موسعة للملفات المشتركة بين الجانبين ترأسها عن الجانب العراقي رشيد ،بحضور وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي والنائب محمد صديق محمد ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية محمد بحر العلوم والقائم بالأعمال العراقي لدى باكو مكي المعموري ورئيسي سلطة الطيران عماد الأسدي وهيئة السياحة ظافر مهدي ومدير النقل الجوي محمد جودت)، مضيفا (بينما ترأس الجانب الأذري علييف بحضور وزير الخارجية جيهان بايرموف ومساعد الرئيس حكمت حاجيف، ووزراء العمل ساحل باباييف و النقل والتطوير الرقمي رشاد نابيف و الاقتصاد ميكائيل جباروف والسفير الاذري لدى العراق ناصر ممدوف)، واستطرد بالقول ان (الأسدي وقع ، مذكرة تفاهم مع نظيره الاذري في مجالات العمل والتدريب والصحة والسلامة المهنية والحماية الاجتماعية). وكان رشيد ،قد جدد حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع، وتشجيع دخول الشركات الأجنبية ورجال الأعمال للسوق،. وقال خلال لقاءه رؤساء البعثات الدبلوماسية في باكو ان (الحكومة وضعت برنامجاً طموحاً ومهماً لتثبيت أسس الاستقرار الأمني، والانتقال الى تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وتنشيط الاقتصاد عبر توسيع التبادل التجاري وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال للعمل في العراق، بما يخدم التنمية المستدامة)، مشيراً الى (التوجه لترسيخ الأمن والاستقرار، وتحسين الجانب الخدمي المتضمن تأهيل البنى التحتية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين عن طريق تطوير الاقتصاد والاستثمار)، واكد رشيد (اهمية ان تدخل الشركات الاذربيجانية والأوروبية ورجال الأعمال الى السوق، استناداً الى تقديم التسهيلات من قبل الحكومة، وإقرار التشريعات اللازمة بهذا الشأن)، مبيناً ان (العراق يمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار والعالم)، وشدد على (ضرورة توطيد العلاقات مع الجميع، على أسس التعاون وخدمة المصالح المشتركة العامة، لتعزيز المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية)، وتطرق رشيد الى (التحديات المناخية وازمة شح المياه التي تواجهها المنطقة، ومدى تأثيرها على مجمل مفاصل الحياة)، وزار رشيد، ساحة الشرف وزقاق الشهداء في باكو.

قراءة فاتحة

وقال البيان انه (اجرى زيارة الى ساحة الشرف، وقرأ سورة الفاتحة على روح الزعيم الأذري الراحل حيدر علييف، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريحه، مشيداً بإنجازات الراحل ودوره المتميز في بناء أذربيجان وترسيخ أسسها السياسية والاقتصادية والأمنية)، واضاف البيان، ان (رشيد توجه الى زقاق الشهداء شهيدلار خيباني، لإستذكار تضحيات الشهداء)، كما اطلع رشيد خلال جولته مع مدير مكتب عمدة باكو آياز إمام علييف، على (تاريخ زقاق الشهداء، وقدم شرحاً مستفيضاً عن مراحل نمو العاصمة الأذربيجانية ومدى عراقتها والتطور العمراني والاجتماعي الحاصل). وزار رشيد ، المدينة القديمة في باكو. واضاف البيان ان (رشيد تجول في أزقة وشوارع المدينة التي تعد القلب النابض للعاصمة باكو والتي يعود تاريخ إنشائها بالشكل الحالي إلى القرن السابع الميلادي، حيث زار المنطقة الأثرية في المدينة وقصر شيروان شاه، واطلع على مساجدها التاريخية وساحاتها التجارية القديمة ،فضلاً عن برج العذراء الذي تعود هياكله الأصلية إلى القرنين السابع والسادس قبل الميلاد)،وأشاد رشيد (بالتاريخ الثقافي للمدينة القديمة، مثنياً على جهود الحكومة الاذرية والعاملين في المدينة ،للحفاظ على هذا الإرث التاريخي المتميز)، مثمنا (الإجراءات السياحية المتبعة في حماية هذه المدينة الأثرية التي تمثل الجذور الأصيلة والأسس القوية الراسخة لاذربيجان).