القبول الجامعي وسوق العمل

سعد جهاد عجاج

تتوالى السنوات تباعا ولا زالت مشكلة القبول الجامعي تراوح مكانها. من الطبيعي ان الطالب يبحث عما يناسب تطلعاته ورغباته وبطبيعة الحال تبعا للمعدل الذي حصده ولذلك نجد ان الكثير من الطلبة يتنقل من جامعة لاخرى ومن كلية لاخرى للحصول على مكانة ترضيه وتشبع رغبته حتى يستقر امره على كرسي الدراسة لان الطالب ومنذ اليوم الاول ينظر الى سوق العمل والى ما بعد الاربع سنوات. لو صرفنا انظارنا نحو التعليم الجامعي الاهلي الذي بدأ ينتقي التخصصات التي تواكب العصرنة ولكننا سنجد آهات وونات تنطلق من بين حشود الناس لتعلن عن نقمتها على الية قبول الطلبة في الجامعات والكليات الاهلية رغم انهم يدفعون الملايين و يبدو ان المشكلة لا تبحث عن حل والخلل متجذر. حدثني صديق باتصال هاتفي عن همه وهو ينتظر قبول ابنته الكترونيا على موقع التعليم الاهلي فيقول: لا شيء واضح البتة وها نحن ننتظر نتائج القبول على احر من الجمر ونحن نحبس انفاسنا خوفا من ان تنفد المقاعد ونكون في دوامة جديدة. القبول يتم عبر مراحل و نحن ننتظر الواحدة تلو الاخرى ولا شيء جديد ولا نعلم متى ياتينا اشعار القبول والجامعة لا حيلة لها ولا يسعها الا ان تاخذ القسط الاول بحجة حجز مقعد وبنفس الوقت تقول لا شيء مضمون. لقد عشت هذا الشعور ولا اتمنى ان يعيشه احد لانه يمكن ان يصل بالانسان الى نوبة هيستيرية. اقول ان تلكؤ وزارة التعليم في انشاء جامعات حكومية مستحدثة تتناسب مع الانفجار السكاني هو ما دفع الطلبة للتوجه الى الجامعات الاهلية وتحمل الطلبة واهاليهم كل هذا الضيم والحيف ولا حل في الافق لغاية الان.