الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إسرائيل وجرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين

بواسطة azzaman

إسرائيل وجرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين

سامي الزبيدي

 

منذ بدء عملية طوافان الأقصى وأمريكا تقف مع الكيان الصهيوني بكل ثقلها ألتسليحي والمالي والإعلامي والسياسي فقد قامت أمريكا ومنذ اليوم الأول لعملية الأقصى التي نفذتها كتائب القسام وفاجئت بها القوات الصهيونية وكبدتها خسائر كبيرة بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة المختلفة والقنابل الشديدة الانفجار والخارقة للتحصينات والطائرات المسيرة وزودتها بالمعلومات الاستخباراتية وأرسلت نخبة من قواتها الخاصة والقوات المتخصصة بتحرير الرهائن وبالحرب الالكترونية لتشارك قوات الكيان الصهيوني في عملياتها في غزة  وأرسلت حاملات الطائرات وغواصاتها النووية لتهدد لبنان وسوريا وأية دولة أو فصائل مسلحة تحاول مساعدة كتائب القسام في عملياتها  أو توسيع نطاق المعركة حتى لا يتشتت جهد قوات الكيان الصهيوني وليتم التركيز على معركة غزة بكل قواته وإمكانياته وخصصت أمريكا (14) مليار دولار مساعدات مالية أولية للكيان الصهيوني كما روجت إعلاميا  وبواسطة أشهر الصحف الأمريكية لكل أكاذيب الصهاينة الذين اتهموا فيها  كتائب القسام بارتكاب جرائم ذبح لأطفال وجرائم اغتصاب في المستوطنات الصهيونية ودعم الرئيس الأمريكي بايدن هذه الافتراءات وصدقها ثم تراجع عنها .

وقف النار

وفي المجال السياسي فقد أفشلت أمريكا كل قرارات مجلس الأمن التي دعت لوقف إطلاق النار في غزة لتستمر القوات الصهيونية  في ارتكاب مزيداً من جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وأيدت أمريكا على لسان رئيسها ووزير خارجيتها القصف الصهيوني الوحشي للمدنيين في غزة تحت ذريعة  حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن النفس وأمريكا ورئيسها  تعلم ان الدفاع عن النفس لا يعني قتل المدنيين الأبرياء وتهديم منازلهم فوق رؤوسهم ولا تعني قصف المدارس التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تؤي نازحين مدنيين هاربين من قصف الطائرات الصهيونية ولا قصف المساجد ودور العبادة ولا قصف المستشفيات وعجلات الإسعاف التي تنقل الجرحى فهذه جرائم ضد الإنسانية لا دفاعاً عن النفس , كما منعت أمريكا كل المنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من إصدار أية  قرارات لأدانه جرائم الكيان الصهيوني الوحشي وقد تأكد للعالم أجمع بعد جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها القوات الصهيونية كل يوم ضد المدنيين الأبرياء في غزة ان الأمم المتحدة ومنظماتها ومجلس أمنها والقانون الدولي الإنساني والاتحاد الأوربي  واللجنة الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسيف ليست منظمات دولية حقيقية بل هي منظمات تحت الوصاية الأمريكية والصهيونية .ان الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقصف المستشفيات وقطع الوقود عنها الذي يشغل أجهزة الإنارة وقطع الدواء واقتحامه  مستشفى الشفاء  بدباباته وجنوده تحت ذرائع كاذبة بوجود مقرات لكتائب القسام  في أنفاق تحته والتي لم يستطع إثباتها وتدميره مخازن الأدوية والمختبرات العلمية فيه ومن ثم إرغام الجرحى والكوادر الصحية على مغادرة المستشفي مشيا  الى جنوب غزة ولمسافة خمسة عشر كيلو متر تحت تهديد دباباته وجنوده حيث سقط العديد من الجرحى بعد مسيرة مائة متر واستشهد العديد منهم  وبعد قطع الوقود عن المستشفيات وقطع الأوكسجين عن الأطفال الخدج مما تسبب في وفاة العديد منهم كما توفي آخرين  بعد تفلهم من مستشفى الشفاء في جريمة يندى لها جبين الإنسانية وعجزت كل المنظمات الدولية عن ردع الكيان الصهيوني عن هذه الجرائم الوحشية وغيره،  وفي جريمة  بشعة أخرى اعتقلت القوات الصهيونية العديد من العاملين في مستشفى والشفاء والنازحين فيه وجردهم من كل ملابسهم في جريمة  مخزية تعبر عن حقد هذا الكيان وإجرامه واستخفافه بكل القوانين الدولية , ولولا الدعم الأمريكي المتواصل لهذا الكيان وبكل قوة لما أقدم الكيان الصهيوني على ارتكاب كل هذه الجرائم الوحشية المنافية لحقوق الإنسان ولكل المواثيق والقوانين الدولية.

 الخاصة بالحروب ولهذا فان أمريكا ورئسها ووزراء الخارجية.

 والدفاع والكونكرس الداعمين للكيان الصهيوني ولجرائمه الوحشية ضد الفلسطينيين الأبرياء في غزة وحتى في الضفة الغربية هم شركاء أساسيين للكيان الصهيوني في كل جرائم  الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء ولابد من مسائلتهم ومسائلة نتانياهو وحكومة حربه  وقادة قواته عن كل هذه الجرائم الوحشية وبالذات جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين.


مشاهدات 542
الكاتب سامي الزبيدي
أضيف 2023/11/20 - 3:46 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 5:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 225 الشهر 7793 الكلي 9369865
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير