في الذكرى السادسة لرحيل النسر 

فائز جواد

مرت علينا الجمعة الماضية الذكرى السادسة لرحيل النسر بدري حسون فريد الذي شكل ثنائي رائع مع الراحل خليل شوقي في اكبر دراما تلفزيونية في ثمانينات القرن المنصرم الذئب والنسر وعيون المدينة التي كانت ومازالت تذكر الجمهور العراقي والعربي بدراما عراقية ستبقى شاهد لقمة الدراما العراقية ، واليوم ونحن نستذكر عملاق الدراما بدري حسون  تمنينا ان تستذكره الجهات المعنية واولها الثقافة تكريما وتقديرا لما قدمه للدراما العراقية . وكانت ( الزمان ) التقته قبل رحيله بايام بشقته الصغيرة في شارع الرسامين في الكرادة داخل وبعد عودته من المغرب وقبل مغادرته الى اقليم كردستان للعلاج ليرحل عن عالمنا  وهو محمل بالعتب الشديد على الحكومة ووزارة الثقافة التي اهملت مناشدته وهي  سرقة ومصادرة مكتبته الشخصية التي كان ينوي اهدائها الى وزارة الثقافة ليطلع تلامذته على اعماله وماكتبه خلال مسيرته الطويلة لكن لامجيب عندما هجر وسرقة مكتبته قبل مغادرته واستقراره في المغرب ويقوم بالتدريس هناك قبل عودته الى مستقره الاخير بغداد .ليرحل عنا وهو بعمر التسعين في اربيل التي احتضنته كما احتضنت كبار الفنانين والمثقفين من قبل . نعم هكذا يرحل عنا شيخ المخرجين والممثلين بدري حسون فريد الذي قال عنه تلميذه صلاح القصب (هكذا هو قيصر المسرح العراقي بدري حسون فريد سمو يتوهج وكل الجهات تنظر اليه بروق لمدارات اشراق، يا معلمي الفريد كنت قوة تدعو الى ارتفاعات الى تشكيل مسرح عراقي تحيطه قارات العالم الخمس حضارة والقاً و ابداعاً وكنت تسير فوق قمم جبال العالم شامخاً كمجدٍ ازلي، معلمي الذهبي وسيدي الفريد بدري وقف الشعر بقصائده ووهج الموسيقى اجلالاً لك ايها القيصر).