نازحون ومرضى يتساقطون على الطريق جراء إخلاء مستشفى الشفاء

مئتا شهيد ضحايا مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة بغزّة

بغداد - قصي منذر

ارتكبت القوات الإسرائيلية امس مجزرة جديدة امس السبت استهدفت النازحين في مدرسة بشمال غزة راح ضحيتها 200 شهيد. وذكر الجناح العسكري لحركة حماس أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة في مدرسة الفاخورة الواقعة في شمال غزة مستهدفة النازحين في المدرسة. وأشار تلفزيون فلسطين الى ان القصـــف الإسرائـــــيلي على مدرسة الفاخورة أوقع مئتي شهيد.  يذكر ان مدرسة التي طالها القصف تابعة للأونروا وتؤوي المئات من النازحين. ورصدت مقاطع فيديو منتشرة على المواقــــع الاجتماعية عشرات الجثث ملقاة على الأرض وبعضــــــها مضرج بالدماء. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث حتى ساعة اعداد التقرير. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، استشهاد 32 شخصا من عائلة واحدة، بينهم 19 طفلا، في غارة إسرائيلية على منزل عائلة أبو حبل في مخيم جباليا عائلة أبو حبل من في شمال قطاع غزة. ونشرت الوزارة قائمة بأسماء الشهداء.وواجه المقيمون في مجمع الشفاء الطبي من مرضى وملاكات طبية ونازحين أوضاعا مأساوية بعد  أن امهلتهم القوات الاسرائيلية ساعة واحدة لاخلائه. وقال مدير المجمع محمد أبو سلمية ان عمليات الإخلاء من المجمع بدأت إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية. واكد انه بعد عملية الإخلاء بقي في المشفى نحو 120 مريضا لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية.  وقال الدكتور عمر زقوت مشرف الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اتصلت الساعة الثامنة صباحا بإدارة الصحة وأمهلتهم ساعة واحدة لإخلاء المستشفى بشكل كامل من الكوادر الطبية والمرضى.

ووصف  زقوت عملية الخروج من المستشفى بالصعبة للغاية، حيث طلبت قوات الاحتلال من الجرحى والمرضى رفع أيديهم فوق رؤوسهم، بينما كانت البنادق مصوبة عليهم. وبحسب زقوت فقد تم توجيه النازحين للخروج عبر شارع الوحدة الذي انتشرت على جنباته عشرات الجثث التي لم بعد، وأوضح أن الكثير من الشيوخ والأطفال من النازحين لم يستطيـــــعوا مواصلة السير حتى الثلث الأول من شارع الوحدة. ووصف طريق الخروج ببالغ الصعوبة؛ حيث الدمار في كل مكان والحفر الكبيرة تملأ الشوارع بسبب القصف الإسرائيلي ومعظم المباني مدمرة بشكل كامل. وأضاف أن «هناك جثثا متفحمة وشيوخا من النازحين يتساقطون على الطريق غير قادرين على المواصلة وشهداء على الطرقات لم يجدوا من يدفنهم بعد. وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قد قالت اول امس الجمعة ، إن الموجودين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة يعيشون أياما مرعبة بفعل الحصار والاقتحام اللذين يمارسهما الجيش الإسرائيلي. من جهتها أعلنت الكيلة امس السبت، إن 9 مستشفيات فقط تعمل وبشكل جزئي في غزة. وأضافت الكيلة انه تم إجلاء النازحين والمرضى والطواقم الطبية من مستشفى الشفاء تحت تهديد السلاح وتابعت ان عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 11500 في غزة و212 في الضفة. ونطالب بنقل الأطفال الخدج إلى مستشفيات الضفة والخارج.  في غضون ذلك حذر مركز طقس القدس من أن منخفضا جويا عميقا وقويا سيضرب المنطقة يستمر حتى فجر الثلاثاء ، مصحوب بامطار غزيرة ورياح قوية. وقال المركز في بيان (نذكر اهلنا في قطاع غزة ولمن يستطيع ايصال المعلومة ، بأن منخفضا جويا عميقا وقويا سيضرب المنطقة من يوم غد الاحد حتى فجر الثلاثاء ، مصحوب بامطار غزيرة ورياح قوية قد تصل سرعة هباتها  الى 100 كلم بالساعة في مختلف المناطق)، وأهاب البيان (بمن يستطيع تمكين النازحين وتمكين الخيم والاماكن المفتوحة لعدم حصول اضرار كبيرة). ودعا البيان الجهات المعنية في الأمم المتحدة الى ان تبدأ من يوم امس بمحاولة منع الضرر قدر الامكان عبر تغطية الخيم بشوادر او عوازل للمياه واوضح انه (يمكن للجميع عزل الخيم بالحجارة والتراب عبر  حفر فتحات بعمق 30 سم ووضع الحجارة عليها، ووضع الحجارة على الخيم لمنع اقتلاعها). وافادت تقارير اعلامية بأن الليلة قبل  الماضية كانت من أصعب الليالي على قطاع غزة  والحصيلة الأولية هي نحو 110 شهداء في الشمال والجنوب. ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر الذي استشهد اول أمس الجمعة متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام. لاوقالت الحركة في بيان إن (بحر ،أبو أكرم، استشهد بعد أن رأى مشاهد العز والانتصار والإثخان في جيش العدو الصهيوني، والتي سطرها رجال كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى). من جهة اخرى قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي يمكنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية. وشدد بوريل خلال مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة» بأن «حماس لا يمكنها إدارة غزة بعد الآن.