الخماش والأمام يجتمعان في ليلة موسيقية

معلّم الأجيال حاضر بموشحاته في قاعة الشعب

بغداد - ياسين ياس

استعادت قاعة الشعب الثلاثاء الماضي عافيتها باعادة افتتاحها بعد تأهيلها بحفل افتتحه وكيل وزارة الثقافة قاسم السوداني حيثُ أستهل الحفل ،وبحضور جمهور من الشخصيات الأدبية والثقافية والفنية، بعزف السلام الجمهوري، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وغزة بفلسطين .واكد مدير عام دائرة الفنون الموسيقية المايسترو علاء مجيد بكلمته بهذه المناسبة، أن (جهود وزير الثقافة الحثيثة، جعلتنا نحتفل اليوم بإعادة افتتاح قاعة الشعب، وعودتها الى أحضان وزارة الثقافة، بعد ترميمها من قبل وزارة النفط، إذ تأسست هذه القاعة عام 1930 لتكون أوبرا للموسيقى، وصورة مصغرة من أوبرا باريس).

وشاركت دائرة الفنون الموسيقية في الأمسية الفنية من خلال ألحان معلّم الاجيال الملحّن الراحل روحي الخمّاش، حملت عبق التراث البغدادي، قدّم فيها الفنان إحسان الإمام مجموعة من الموشحات والقطع الموسيقية التي لحنها الخماش، بمشاركة الفرقة الموسيقية التابعة للدائرة بقيادة المايسترو أحمد عبد الجبار. وكان بين الحضور عدد من الصحفيين والفنانين الذين دونوا مشاعرهم في صفحتاهم في (فيسبوك ) بعد حضورهم الحفل، وفي السطور التالية نقرأ بعض منها: اذ كتب الصحفي عبدالجبار العتابي(نحو ساعة ونصف من الأجواء الموسيقية المفعمة بالطلاوة والنغمات التي تهز الذاكرة لتطرح منها ذلك الابداع الذي تصفق له المشاعر قبل الايدي.روحي الخماش .. كان حاضرا بموشحاته وألحانه وقصائد الشعراء المختارة التي عانقت ليل بغداد بجماليات (يا ليل .. أمان يا لللي) ،حيث أظهرت هندسة الصوت وأضواء القاعة روعة ما انسجمت به الآلات الموسيقية وصوت المطرب . كان ذلك في قاعة الشعب بباب المعظم التي عادت الى الزهو بعد ان اعادت الحياة اليها وزارة النفط ضمن احتفاليتها بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة (الاوبك) عام 1960 الذي احتضنته القاعة ) مضيفا(المناسبة .. هي إعادة افتتاح القاعة التي عادت الى دائرة الفنون الموسيقية ، وكان الافتتاح استذكارا لمعلم الاجيال الاستاذ روحي الخماش (1923 - 1998) ، الذي عرفته مذيعة الحفل عطارد عبد الخالق بأنه (موسيقار وعازف وملحن عراقي من أصل فلسطيني كان لـه دور كبير في تطوير الموسيقى العراقية والحفاظ عليها، وازدهار الحركة الموسيقية في العراق، حيث أسس فرقاً فنية أسهمت بدور كبير في حفظ التراث الفني العراقي وتطويره، مثل فرقة الموشحات عام 1948 التي تحوّل اسمها عام 1961 إلى فرقة أبناء دجلة، وفرقة الإنشاد العراقية، وفرقة خماسي بغداد التي تحول اسمها إلى (خماسي الفنون الجميلة) وغيرها  ،وهو ملحن الابتهال الديني (يا إله الكون).حيث قدم احد طلبته وهو الفنان احسان الامام خمسة من الموشحات التي لحنها الراحل فيما قدمت الفرقة الموسيقية التابعة للدائرة ثلاث مقطوعات موسيقية للراحل ، إحسان الامام ،العازف المغترب المعروف، لاكثر من 30 عاما ، بدأ وقوفه على المسرح بأنحناءة وقبلة على خشبة المسرح بعد ان أستأذن الحضور مؤكدا شوقه الكبير لبغداد والقاعة .الاجواء .. كانت مفعمة بالجمال ،بالموسيقى التي امتلكها العود والقانون والكمان وغيرها لعازفين بارعين بقيادة المايسترو احمد عبد الجبار) .

صرح ثقافي

وكتب كريم السيد (شهدت بغداد يوم أمس إعادة افتتاح «قاعة الشعب» الصرح الثقافي العراقي الذي كان مُهملاً لسنوات، والتي يعود تاريخ انشاءها الى عام 1930 وكانت باسم قاعة الملك فيصل الثاني.القاعة تتميز بتصميمها الجميل والعريق والشبيه بدور الأوبرا، تحديداً دار اوبرا باريس، وقد صممت لإقامة العروض الفنية والموسيقية آنذاك، اما اهم ما فيها من ذاكرة أنها المكان الذي شهد اجتماع أول قمّة لمنظمة أوبك عام 1961 فضلاً عن بعض الأحداث السياسية.القاعة واقعة في منطقة باب المعظم مجاور لمبنى وزارة الدفاع، وبارك الله بكل جهد كان خلف كل هذا الجمال). فيما اكد(المتحدون سينما كروب) (انها خطوة بالاتجاه الصحيح .فبعد اعمال الصيانة والتحديثات يتم افتتاح ( قاعة الشعب ) وهي واحدة من أشهر مباني وقاعات العراق ، وسيتم تحويلها للاغراض الفنية والثقافية) .

واشارت التشكيلية بشرى سميسم(انه افتتاح يليق بالشعوب المتحضرة التي تعشق الحياة  ..احالني مشهد الفخامة والأناقة للقاعة .. لدار الاوبرا في القاهرة أو المسارح العالمية  .. تم تدشين القاعة بحفل كبير لالحان الراحل روحي الخماش بصوت الفنان المغترب إحسان الإمام حيث أدى تلك الألحان بهدوء وترو واسترخاء كبير  .. حضر هذا الافتتاح جمهور كبير من بينهم الملحن المغترب ايضا مفيد الناصح  ..شكرا لهذا التنظيم وهذه الدقة المتناهية لتهيئة جمهور متذوق يجيد فن الإنصات  .. فالصمت في حرم الجمال  ..جمال ).وقال فالح حسن خطاب الدوري (افتتاح قاعة الشعب ارجعني الى ذكريات يوم كان ابي يصطحبنا إلى هذه القاعة ويحجز لنا (لوج) لنأخذ راحتنا انا واخوتي لنستمتع بحفلات ايام زمان او نشاطات الفرقة القومية للفنون الشعبية).