أهالي نينوى يطالبون بتشييد نصب تذكاري يخلّد مسيرة الداغستاني

الموصل -  سامر الياس سعيد

غيب الموت في العاصمة الاردنية (عمان) منتصف الاسبوع الماضي الشخصية العراقية المعروفة  الفريق الركن محمد عبد القادر الداغستاني، الذي اضطلع  بمسؤوليات بارزة عبر سنوات امتدت من (1996- 2001) برغم ان العراقيين كانوا خلالها يعيشون وطاة الحصار الاقتصادي وما اسهمت به العقوبة الدولية من اثقال كاهل ابناء الوطن من ظروف معيشية سيئة اضافة لمعاناة المدن من تلك الظروف نتيجة قلة الخدمات وقلة المشاريع الخدمية التي كانت تسهم بنهضة المدن للاسباب التي ذكرناها، فيما طالبت نخب عملت في اعلام المحافظة ،بتشييد نصب يخلد عمله بمحافظة نينوى ويوثق مسيرته عبر الاعوام التي عدت ابرز مراحل ازدهار نينوى  خلال توليه ادارتها .

ادارة راسخة

وبرزت محافظة نينوى كعروس ،اسهم ابنائها  بالتكاتف واعانة المحتاجين فبقيت محطات ادارة المحافظ المذكور راسخة باحاديث الموصليين حتى تسنى لي محاورته عن طريق الاعلامية المعروفة حمدية الراشدي التي سهلت منافذ الاتصال ،وذلك مطلع العام الحالي لينشر اللقاء  كاملا يوم 25 من كانون الثاني من العام الجاري، واستذكرت (الزمان) ،محطات من اجاباته التي  تطرقت لمعايير  الادارة التي اضطلع بها الداغستاني ،وذكر منها  الأيمان بالله ومخافته في كل ما أقوم به . الأيمان هو طريق النجاح في الحياة .

والمسؤولية هي أمانة من الله سبحانه وهي أبتلاء للمسؤول ،كنت اضع الآية الكريمة على مكتبي للتذكر بها دائما وهي بسم الله الرحمن الرحيم (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكرولله عاقبة الأمورالى جانب محبة الناس فالمحبة تعني منفعة الناس وأعانتهم على تجاوز صعاب الحياة  وعدم التسبب في معاناتهم ،المحبة تعني العطاء وأسعاد الناس وأحترامهمو اعتماد معايير الأخلاص والنزاهة والكفاءة والأستقامة .

المحافظ ينبغي أن يكون مثالا لتطبيق هذه المعايير لموظفيه ولأبناء المحافظة الذين يراقبون كل ما يقوم به المحافظ وهم مرآة صادقة لعمله المتابعة الدقيقة لكل خطة أو توجيه بشكل مباشر وغير مباشر .والأبداع في العمل من خلال تطوير طرق واساليب الأدارة وأبتكار طرق ووسائل جديدة للعمل مبنية على روح التعاون والتطوير بما يخدم المواطنين .كما التفت في سياق اللقاء الى  الذكريات التي تمخض عنها عمله كمحافظ مستذكرا  بكون الكثير من الذكريات الجميلة لاتنسى ولكن اهمها هي العلاقة الأنسانية التي تكونت بيني وبين أبناء نينوى الكرام هذه العلاقة التي جعلتني مدينا لهم بما قدموه من دعم ومساندة لي خلال عملي ولايزالون يذكروها بأعتزاز رغم مرور أكثر من عقدين عليها  فلهم مني كل الشكر والتقدير . وانا امر بفكري عبر تلك المرحلة التي قضيتها بينهم وفي محطات اخرى من اللقاء  ركز الفريق الركن محمد عبد القادر على دور الأعلام بكونه مهم جدا لعمل المحافظ وغيره من المسؤولين بشرط ان يكون اعلاما حرا مستقلا ينقل الحقائق .

حدود الاداب

كما هي دون رتوش أو خشية من احد كما ينبغي أن يكون الأعلامي مثقفا وجريئا فيما يقوله دون تجاوز حدود الآداب أو الأساءات الشخصية .

وعلى المسؤول ان يدعم الأعلام ويستمع  ليه من أجل الوقوف على الحقائق وتطوير عمله .موجها في نهاية الحوار رسالته  لابناء نينوى بالقول بان  التكاتف والتعاون وجمع الكلمة ونبذ التفرقة بكل اشكالها والسعي الدائم لعمل الخير كما ذكرته آنفا . وأنا من بعيد أنظر وقلبي يحترق على ما حصل في نينوى وأتم كلامي بالدعاء من الله سبحانه وتعالى ان يشد أزر أبناء هذه المحافظة العزيزة ويعينهم على معاناتهم مع خالص محبتي وتقديري لأبناء نينوى الأوفياء .