تغير مرتقب بملف المياه مع دخول الخطة الشتوية لسقي المحاصيل

العراق يمضي بمشاريع دعم ثروة التمور وإحياء زراعة النخيل

بغداد -  ابتهال العربي

وضعت وزارة الزراعة، الخطط لحماية قطاع التمور ، مؤكدة  تصدير العراق لأكثر من عشر دول. وذكر المتحدث باسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (الوزارة وضعت قطاع التمور ضمن أولويات عملها وخططها الاستراتيجية، حيث تعمل على حماية هذا القطاع عبر منع الاستيراد من الخارج البلاد وتشجيع المنتج المحلي)، لافتاً الى (تصدير العراق أكثر من 650 الف طن من التمور هذا العام)، وتابع الخزاعي، ان (زراعة النخيل انخفضت في العراق الى نحو ثمانية ملايين نخلة خلال الاعوام القريبة الماضية، وتجاوزت 22 مليون نخلة، خلال العام الجاري).

مشاريع استثمار

مبيناً ان (مشاريع الاستثمار مكنت من إعادة الروح للنخيل في العراق، حيث تمكنت من زراعة أكثر من مليوني نخلة في بادية السماوة ومشاريع العتبات في كربلاء والنجف، والمناطق الاخرى مثل الأنبار). وشاركت مزرعة فدك للنخيل، التابعة للعتبة الحسينية، في مؤتمر ومعرض زراعة النخيل وصناعة التمور، مؤكدة سعيها لتطوير انتاجيتها. وقال مدير المزرعة، فائز ابو المعالي، في تصريح امس، ان (المزرعة شاركت في مؤتمر ومعرض زراعة النخيل وصناعة التمور بين الواقع والطموح الذي اقامته لجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية في مقر البرلمان)، مبيناً ان (مزرعة فدك، تحتوي على مختلف اصناف التمور بين المحلي والعربي، فضلاً عن انتاجها الاصناف النادرة)، واوضح ابو المعالي، ان (المزرعة هي مشروع وطني بامتياز دون منافس)، مشيراً الى (دخولها مرحلة التسويق من انتاجها الخاص بالتمور والفسائل، وهي تسعى الى تطوير انتاجها وزيادته بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الزراعية الحديثة). على صعيد متصل، اعدت محافظة واسط، خطة للموسم الزراعي الشتوي المقبل، مؤكدة وضع الخطة بالاعتماد على السقي المطري المحتمل. وقال مدير عام الموارد المائية في واسط ، كريم حسين، ان (المحافظة اعدت خطة شتوية لزراعة المحاصيل الستراتيجية مثل الحنطة والشعير بالاعتماد على السقي المطري المحتمل)، لافتاً الى ان (حصة المحافظة بلغت 400 ألف دونم من أصل مليون ونصف دونم في عموم العراق)، واضاف، ان (المديرية شجعت على استخدام طرق الري الحديثة للتقليل من الاستهلاكات المائية مقارنة بالطرق التقليدية، كما استعانت ببرنامج مراقبة يتناسب مع الحصة المائية المقررة من قبل الوزارة لضمان توزيع عادل بين المستفيدين بالتنسيق مع الدوائر ذات الصلة بالزراعة)، مؤكداً انها (اجرت اعمال صيانة لجميع محطات الضخ وتطهير الجداول والمشاريع من الترسبات الطينية لضمان انسيابية المياه، لتصل الى ذناب المشاريع، ونفذت حملة لرفع التجاوزات عن اكتاف الأنهار). في غضون ذلك، تتجه وزارة الموارد المائية، الى الاعتماد على نظام الري المغلق، للحفاظ على كميات المياه.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح تابعته (الزمان)، امس، ان (الوزارة، وفرت نحو 78 مليار دينار من المال العام، عبر مشروع ماء البدعة بضمن البرنامج الحكومي، والذي تم باشراف الوزير عون ذياب والحكومة)، مشيراً الى (اجراء التعديلات على مساري الأنبوب والقناة القديمة للحفاظ على المياه وضمان إيصالها الى احواض التجميع)، واكد شمال، ان (المشاريع المستقبلية للوزارة ستنفذ بالري المغلق لمنع تبذير المياه ومنع التجاوز عليها او تبخيرها، وذلك وفقاً لتوجيهات الحكومة).

تحمل مسؤولية

وسجلت الوزارة ، انخفاضاً في مناسيب نهر الفرات لادنى مستوى ، داعية الى ضرورة تحمل جميع الجهات مسؤوليتها ازاء ازمة الجفاف. وقال شمال، امس، ان (ملف المياه في العراق، مرتبط بحصص مائية محددة من دول الجوار)، مبيناً ان (ملف المياه صار مسؤولية الجميع وليس الوزارة فقط)، واوضح شمال، ان (الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق، ستتضمن العديد من البروتوكولات، وستراعي جانب الحصص المائية)، واضاف، ان (الانخفاض في التصاريف المائية لنهر الفرات، ادى الى قلة مشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا، ما قلص حجم الايراد في العراق الى 168 متراً مكعباً في الثانية)، منوهاً الى ان (الاطلاقات المائية التركية وصلت الى 500 متر مكعب في الثانية لمدة أسبوعين فقط،  ثم بدأت بالتذبذب حتى وصلت الى 223 متراً مكعباً في الثانية). وبحث نائب محافظ النجف، هاشم الكرعاوي، مع الوزير عون ذياب، استعدادات المحافظة لتنفيذ الخطة الزراعية الشتوية لمحصول الحنطة ، وإطلاق الحصة المائية المقررة لها. وقال في تصريح امس، ان (اللجنة الزراعية في النجف، كان لها دوراً كبيراً في إستثمار الحصة المائية ، للعام الماضي)، من جانبه، اكد ذياب ان (الوزارة ستطلق الحصة المائية للمحافظة، في الخامس من الشهر المقبل)