الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إساءة إلى أهم مدن العالم وحواضرها التاريخية

بواسطة azzaman

إساءة إلى أهم مدن العالم وحواضرها التاريخية

 

الموصل  - سامر الياس سعيد

استعرضت الصحف لعبة الكترونية حديثة تم اطلاقها مطلع الشهر الحالي حملت اسم اسانسيز كريد ميراج –السراب وقالت ان (اللعبة المذكورة تحمل طابعا مغامراتيا مشوقا في مدينة بغداد التاريخية اضافة لدعم محادثاتها باللغة العربية وقد قامت بنشر اللعبة كلا من شركتي اوبيسوفت بوردو الى جانب شركة اوبيسوفت وبينما ابرزت عددا من الجوانب الايجابية للعبة لكنها في المقابل نوهت بكون اللعبة تسيء لتاريخية العاصمة بغداد حيث تعتمد اللعبة على شخص يدعى باسم بن اسحاق الذي تراوده كوابيس مخيفة فيضطر للخروج من بغداد لتطوير مهاراته لكن طابع اللعبة يعتمد على القتال وسط الازقة مما يجعل من المدينة التاريخية مرتعا لانتشار الفاسدين وارباب العصابات فينقل صورة مشوهة عن المدينة الى الاجيال الاخرى ممن يستهويها اتقان اللعبة وممارستها. ويقول احد المتخصصين بالتاريخ الخاص بمدينة بغداد ان (هنالك موجة من الغضب الغربي تجاه كل ما هو تاريخي شرقي لاسيما من خلال الاساءة الى الحواضر التاريخية ومنها مدينة بغداد ويضيف القاسم ان اللعبة التي تم اطلاقها مؤخرا تستهدف تشويه كل ما يكت بصلة الى مدينة بغداد التي تحمل تاريخا اسلاميا ثريا علينا المحافظة عليه ونقل الصورة المهمة التي حفظتها كتب التاريخ والتراث الينا حول المدينة) .

رائحة تاريخ

بينما قال متخصص بالالعاب الالكترونية ان (مدينة بغداد ليست الوحيدة على قائمة المدن التي يسعى الغرب لتشويهها والاساءة اليها فهنالك مدن تحمل في طياتها رائحة التاريخ فتجدها على قائمة المبرمجين من المتخصصين باستنباط العاب الكترونية فيسعون من خلالها الى توظيف تلك المدن لنقل صورة مسيئة للاجيال التي تمارس الالعاب الالكترونية فيحملون انطباعا مستنبطا من قتال الشوارع والعنصرية وما الى غيرها من الامراض التي يسعى لنقلها الينا الغرب)، فيما يقول احد المتابعين للالعاب الالكترونية والنسخ الحديثة المصدرة منها بان لعبة اساسينز كريد ميراج السراب والتي اختارت بغداد كموقع لانطلاق العابها فيقول ان الشركة اختارت المدينة المذكورة كونها تعد شخصية بذاتها الى حيث ان (طرق المدينة تعد محددات معوقة هروب اللاعب في الاسواق والمناطق المكتظة اضافة لسماحه لها بالمقابل بالتنقل بحرية فوق اسطح المنازل او عبر النهر الذي يجري فيها وان اثار اللاعب بعض المشاكل في المدينة فسيؤشر السكان نحوه للفت نظر الحراس ممن سيسرعون لاعتقاله ويمكن خفض مستويات قلق السكان بازالة المنشورات الملصقة على الجدران والتي تحتوي على صورة باسم بعد ان يصبح مطلوبا حيث تحمل تلك الشخصية مرونة تستفيد منها بالقيام بحركات مختلفة بكل سلاسة مثل قتال الاعداء وتسلق المباني والقفز من فوق الاسطح والتنقل من الاماكن المرتفعة بركوب الحبال والتي تربط تلك المباني والسباحة والغوص تحت المياه كما يتوجب على باسم الاستفادة من ادواته لاكمال مهماته مثل القنابل الدخانية والخناجر الصغيرة التي يمكن رميها عن بعد والسهام السامة والسيف.. فيما يقول احمد باسم الى نمطية تفكير الغرب نحو المدن التاريخية يعتمد على الاساطير والحكايات حيث يستشهد بان الجنود الامريكان في اول احتلالهم للعاصمة كانوا يطلقون كلمة علي بابا على كل من يحمل شيئا من احد الدوائر كتشبيه للسراق ممن استثمروا وقت سقوط النظام لافراغ الدوائر والمؤسسات من محتوياتها).


مشاهدات 757
أضيف 2023/10/24 - 4:23 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 6:23 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 304 الشهر 7872 الكلي 9369944
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير