البلاغة مطابقة مقتضى الحال

حسين الصدر

-1-

من الصعب أنْ تجد اليوم من هو بعيد كل البعد عن وسائل التواصل الاجتماعي.

-2-

ومن هنا

سارع بعض العلماء الرساليين الى أنْ تكون لهم صفحة خاصة على (face book ) وهم يخاطبون القراء من خلالها ويحرصون على نشر الافكار والمفاهيم التي تستهدف التنوير والاصلاح .

-3-

وكاتب السطور له ( 5000 ) صديق فضلاً عن الأعداد الضخمة للمتابعين .

-4-

واذا كان هناك مَنْ يتشدد في قبول طلبات الصداقة معه فاننا لا نشترط المعرفة الشخصية الكاملة بطالب الصداقة، فنحن لا نعمل في الدهاليز المظلمة وليس لنا عمل سري على الاطلاق ولذلك فنحن لا نحجب عن صفحتنا من يريد متابعتنا والافادة منها .

-5-

لقد كان الاحرار والحرائر في ظلّ النطام العفلقي البائد يستخدمون الاسماء المستعارة خشية من اجهزة القمع والارهاب التي تلاحق أهلهم وأقرباءهم وتُنكلُ بهم .

أما الأن فلم يعد هناك مبرر الى استخدام الاسماء المستعارة والكنى والالقاب الغريبة لمن يطلبون الصداقة .

-6-

هناك قائمة طويلة للعديد من الرجال والنساء يطلبون منا الموافقة على صداقته.

ونحن لا يحق لنا الاحتفاظ باكثر من 5000 صديق .

ومن هنا فهم على لائحة الانتظار .

غير أنّ الغريب اختيار بعضهم إبقاء شخصيته مجهولة غير معروفة .

وسنضرب بعض الأمثلة على ذلك .

طلب كُلٌ من :

غريب الدار

الملك الاصيل

وقار الرجال

اوف يا ربي

وردة الحمراء

العقيق الأبيض

جنة الورد

. . . .

وهكذا تتوالى العناوين وتتراكم دون ان يكون بمقدورنا ان نستجيب لطلبها صداقتنا .

ولعل من المفيد التنبيه على مخالفة استخدام العناوين الغامضة لمقتضـــــــيات الاستجابة لطلباتهم .