مواطنون: الحالة المادية وعدم التكافؤ وراء فشل الحياة الزوجية

الإعراف العشائرية تضاعف حالات الطلاق

بغداد - فائز جواد

يعد الطلاق احد الظواهر الاجتماعية السلبية التي اخذت تتزايد في المجتمع العراقي ويرجع ذلك لاسباب عدة سنقف عندها في موضوعنا هذا،وفي البدء نطلع على التقرير الذي نشر على موقع مجلس القضاء الأعلى العراقي، والذي يشير الى تسجيل أكثر من 73 ألف قضية طلاق خلال العام 2021 في العــراق البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، وهي حصيلة مماثلة لحصيلة العام 2018 .

توافق اعمار

وفي تقرير تلفزيوني لقناة (الشرقية) عرضت فيه اسباب حالات الطلاق التي قدمت للمحاكم العراقية والذي بين ان الاسباب هي مادية وعدم توافق اعمار المتزوجين الذين ارغموا على  الزواج وغالبيتها قبلية حيث يفرض على  الاعمار الصغيرة من الفتيات الزواج عن طريق مايسمى ( كصة بكصة ) او دفع دية للعشيرة الفلانية وكان ضحيتها المتزوجون حديثا وماخلفوه من ابناء فتضاعفت حالات الطلاق في المحاكم المدنية وتجاوزت الالاف  .

(الزمان) التقت بعدد من اولياء الامور والمختصين للتعرف على اسباب حالات الطلاق  حيث يقول بدران التميمي وهو مدير مدرسة متقاعد ( يقينا ان الحالات غيرالمتكافئة كالعمر والحالة المادية وعدم الانسجام تؤدي الى الطلاق السريع وبكل تاكيد ان التفاهم  والانسجام يؤدي الى حياة زوجية ناجحة وبالتالي تكون ثمرتها ابناء يشقون طريقهم لحياة حرة كريمة) .وتقول الناشطة في حقوق الانسان حنان وحيد (يقينا كنا ومازلنا ندرس حالات الطلاق التي تصادف محاكمنا بشكل يومي والتي بلغت اعدادها تنذر بالخطر ولاسباب معروفة اولها الحالة المادية والاجتماعية وعدم تكافأ الاعمار هي التي كانت من اولويات الحالات التي تصادف محاكمنا الشرعية ويقينا ان التثقيف بين العوائل واولياء الامور وتعريفهم باهم اسباب حالات الطلاق سيحد  من حالات الطلاق التي تتضاعف بشكل يومي ماتسبب خطرا على المجتمع العراقي وارى ان الاعمار غير المناسبة وعدم التكافؤ والحالة المادية من اهم اسباب حالات الطلاق وان التثقيف بعقد ندوات خاصة بين منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المرئية والمسموعه والمكتوبة واستضافة مختصين من المحاكم  والخبراء والنقاد لتسليط الضوء على اسباب حالات الطلاق اذ ينفع كثيرا تقديم النصائح والدراسات التي من شانها ان تقود المجتمع لحياة زوجية ناجحة وسعيدة  تبتعد عن حالات الطلاق والهجر والفصل بين الازواج  فهناك دراسة مهمة نشرت في بعض وسائل الاعلام عنوانها (للمقبلين على الزواج) ،وحددت الدراسة مجموعة من النقاط المهمه جاء فيها (اعلمي أن الرجل يحب أن تنوه له زوجته بأهميته وقيمته في حياتها، تذكره بمحاسن أقواله، وفضائل أعماله، ومن بين النقاط المهمة ان الرجل لا يحب أن ترتدي امرأته ثوب أمه، أو تحاكي ألفاظها، أو مزاحها، أو تعيد الأسلوب الذي كانت أمه تنتهجه في زجره.كذلك لرجل يحب المرأة الغامضة ولو قليلاً، فلا تفتح جميع أوراقها، وتحكي له تفاصيل حياتها.وعلى الزوجة ان تتذكر دوما انها تزوجت إنساناً، فكما يحمل من صفات الجمال، فهو يحمل بعض النقائض، والحياة الزوجية هي صورة مماثلة لواقع الحياة البشرية ).

نقد لاذع

مضيفة (ومن النصائح التي بينتها الدراسة :كوني امرأة لبقة، تعرف متى تتكلم ومتى تصمت.وإياك وأن تتبعي النقد اللاذع المتواصل لزوجك، وكثرة الشكاية من سوء تصرفاته لأهلك والجيران،وايضا إياك والغيرة والشك المتواصل، وتوهم أن زوجك ما عاد مخلصاً في حبه لك.واعتادي على مشاركة زوجك ميوله واهتماماته . وكوني زميلة زوجك. وايضا كوني كريمة بمشاعرك وعطائك.وأبعدي أمك عن التدخل في حياتك الزوجية.وكوني صادقة دائماً.واحذري أن تكوني: الزوجة الهسترية: أي كثيرة الشكوى من سوء صحتها، والتي تبحث عن علاج لأمراض متوهمة، وتزعج زوجها باهتماماتها المريضة. والزوجة المسترجلة: التي تسعى في تفاعلها للسيطرة على زوجها، فتظهر عيوبه، وتنتقد كل عمل يقوم به.ولهذا احذري الكذب: فحبل الكذب قصير مهما ظننت أنه طويل، والكذب إذا تكرر بين شخصين وخاصة الأزواج – فإنه يؤدي إلى تزعزع الثقة بينهما. والاهم لا تحاولي قراءة أفكار زوجك، فعندما يكون هادئاً لا تفترضي أنه ليس مهتماً بأمرك، وإذا كان مشغولاً لا تفترضي أنه لا يحبك) .