مقداد مسلم يفتح صندوق ذكرياته لـ(الزمان) : عدت إلى بغداد بعد 25 عاما وأستعد لإخراج مسرحيتين

عبدالقادر الدليمي

يفتح الفنان الكبير مقداد مسلم حمادي صندوق ذكرياته لـ(الزمان) قائلا(عدت الى بغداد الحبيبة بعد غياب 25 عامًا قضيتها في تونس الحبيبة وسأقوم بإخراج مسرحيتين لدائرة لدائرة السينما والمسرح .).موضحا(  لا فرق عندي أن أكتب للإذاعة أو للتلفزيون أو للمسرح فكل حقل من حقول الابداع له ميزاته وحلاوته).مؤكدا( حينما إستلمت ثانية ( نادي المسرح) وغيرت إسمه الى ( منتدى المسرح) وتعنى في اللغة العربية ( إنتدى القوم ليتشاوروا بأمر هام) أردت أن يكون صرحًا ثقافيا وفنيا وهو تجريبيًا).

- ولد الفنان مقداد يوم 21/9/1953 في محافظة  بابل وهو يحمل شهادتي بكالوريوس وماجستير من جامعة بغداد - كلية الفنون الجميلة- قسم المسرح.عمل كتدريسي في معهد وكلية الفنون الجميلة ، وكذلك في جامعة اليرموك في الأردن الشقيق.أخرج في بغداد العديد من المسرحيات وكتب للاذاعة والتلفزيون والمسرح، سافر الى تونس حيث زاول نشاطه المسرحي  في كتابة المسرحيات، باشر عمله كتدريسي في جامعة تونس وجامعة جندوبة وأشرف على عددٍ كبير من طلبته على دراسة ( البكالوريوس) في نهاية دراستهم  الإخراجية وبحوثهم النظرية. والفنان الكبير أشرف على ستة مهرجانات مسرحية للأعوام  1984 - 1990  ، ناهيك عن المقالات الكثيرة والدراسات والبحوث ، كما شارك في عدد من المهرجانات كمحاضر أو عضو  أو رئيس لجنة ، والفنان مقداد حاصل على شهادة أفضل مخرج واعد من المركز العراقي للمسرح عام  1984/ 1985 ، وفي العام 2023 سافر من جديد الى تونس وعمل حلقة تدريبية في فن الممثل والصوت والإلقاء وهو اليوم في بغداد حيث كرم ضمن مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الرابعة مع مجموعة من الفنانين المهاجرين خارج العراق أذكر منهم على سبيل المثال : محسن العلي، إنعام البطاط ، سعدي يونس بحري ، وغيرهم. وفي خضم هذه الأعمال المهمة والمميزة سألته: ( أين أنت الآن إستاذ مقداد ؟  في بغداد ؟ الحلة ؟ تونس ؟ ),أجابني : أنا الآن في بغداد الحبيبة وأزور مسقط رأسي في ( الحلة الفيحاء ) حيث الأهل والأقارب بعد أن قضيت في تونس الخضراء أكثر من 25  سنة هناك للتدريس إضافة الى عدد كبير من النشاطات الإبداعية الأخرى في معظم أرجاء  البلاد التونسيه .

 الذوق العام

 قلت له: وأنا كنت في المانيا للدراسة والعمل لكنني كنت أتابع أخبارك  بشغف من الأصدقاء ، وهنا عندي سؤال: ( ماهي فلسفتك حينما تقوم بتأليف أو إخراج مسرحية ؟)  أجابنا : (مثلما كنت أشرف على طلبة ( البكالوريوس) في الجامعة  كان إهتمامي وهدفي ينصب في الأساس على الإرتقاء بالذوق العام  وتقديم المتعة والمعرفة للجمهور وجعله في حالة إنتباه دائم لما يجري أمامه والإهتمام بجوهر وموضوع العرض والعمل على صناعة نجوم للمشاركة في أعمال أخرى ، أعمل على هذه وغيرها  سواءً كان عملي تجريبي أو جماهيري موجه للكبار أو للصغار ).

 سألته: كنت مديرًا لمنتدى المسرح ، هل  المنتدى يعد مسرحا تجريبيا ؟ وكيف ؟ أجاب : المسرح نوعان أساسيان أما أن يكون تجريبي شبيه بالمختبر  ويكون جمهوره من المختصين والنخبة ولا يهمه شباك التذاكر و ( جماهيري ) تتوجه عروضه الى الجمهور العام وإلى شباك التذاكر ، لذا كان ( المنتدى )  وما زال مختبرًا تجريبيا.

قلت له :كنت أشاهدك  في مبنى الإذاعة والتلفزيون وأنت منهمك كثيرًا و سؤالي هنا : بإعتبارك كتبت الكثير من المسلسلات الإذاعية والتمثيليات التلفزيونية كما كتبت الكثير من المسرحيات، أين تجد نفسك الأحسن والأفضل ؟ ولماذا ؟  أجابني وهو يبتسم إبتسامته المعهودة (لكل حقل من حقول الإبداع ميزاته  وحلاوته وتعبه ومتعته فقد كتبت العشرات من من التمثيليات والمسلسلات للإذاعة والتلفزة  وكذلك المسرحيات المحلية والعربية ، إذن أنا أعتز بكل ما أنتجه  ولا فرق عندي بين عمل وآخر فلكل منها نكهته وذكرياته الخاصة).

وهنا أردفته بسؤال جديد : ماهي أعمالك الفنية اليوم وأين ستقدم ؟

وبسرعة أجابني: كتبت مسرحيتين كبيرتين ، الأولى باللهجة الشعبية وهي تكملة لمسرحيتي الخالدة ( الخيط والعصفور) والأخرى باللغة العربية الفصحى موجهة للأطفال وقد أعطيت النصين الى دائرة السينما والمسرح منذ زمن وتمت أجازاتهما وأنا الآن أنتظر إعلامي بموعد إنطلاق التمارين على أمل تقديم المسرحية الشعبيه على خشبة المسرح الوطني ببغداد والثانية على مسرح الرشيد أو غيره .

وهنا شكرت الأخ والصديق الطيب الفنان مقداد مسلم حمادي شـــــكرًا جزيلًا وإغلقت سماعة الهاتف بيـــــــــن برلين وبغـــــــداد الحبيبة.