العراق يعلن الحداد العام والأردن يلغي قمته إحتجاجاً على وحشية وإستهتار إسرائيل

آثار مجزرة المعمداني غير مسبوقة في أي عصر والعالم مصدوم من بشاعة الجريمة

بغداد - قصي منذر

خيم الغضب على العالم ، بعد اقدام الاحتلال الاسرائيلي على ارتكاب مجزرة غير مسبوقة في اي عصر ،بقصف مستشفى المعمداني في غزة ،الذي اوقع اكثر من 800 شهيد غالبيتهم اطفال ونساء،حيث اعلن العراق ،الحداد لمدة ثلاثة ايام ترحما على شهداء القصف المتواصل منذ ايام ،فيما قررت الاردن الغاء قمة رباعية بحضور الرئيس الامريكي جو بايدن ،وسط صمت دولي على مجازر الابادة التي تنفذها اسرائيل منذ ايام بعد هجوم طوفان الاقصى. وقال المتحدث بأسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) امس انه (بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كافة، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة، ولترتكب هذه القوّات مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية، عبر قصف المستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحتل، بما تسبب في استشهاد المئات من الأطفال والنساء والمصابين والجرحى)، واضاف ان (الصهاينة بذلك قد مضوا بعيداً في تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء، في عدوان يمتد إلى ماضيهم المخزي في ارتكاب المجازر من قانا وصبرا وشاتيلا، وصولًا إلى جريمتهم النكراء الحاضرة)، وتابع (لقد ارتفعت وطأة حمل المسؤولية على المجتمع الدولي وعلى كل مراقب يرى هذه التجاوزات من جانب الصهاينة، وصار العالم بأسره مدعوًّا إلى اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب، من أجل وقف آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وهي واهمة أنها بذلك ستصفّي القضية الفلسطينية)، داعيا (العرب والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبنّي موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر)، ومضى الى القول (نُعلن الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدة ثلاثة أيام، ولاءً وإكرامًا للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي). وعبر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ،عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى بمستشفى المعمداني في غزة. وقال في بيان امس انها (جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني)، محذرا من أن (هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية)، معربا عن (تعازيه لأسر الشهداء، مترحما على أرواحهم). من جانبه ، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان امس انه (تقرر عدم عقد القمة الرباعية في عمان ل،أن واشنطن لن تكون قادرة على اتخاذ قرار بوقف الحرب). وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم في كلمة متلفزة (إسرائيل بقصف مستشفى المعمداني في غزة والتسبب في مقتل المئات)، ووصف عباس الحادث بأنها (فاجعة كبيرة ومجزرة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها أو أن ندعها تمر دون حساب)، وقال (اتفقت مع مصر والأردن على إلغاء القمة مع الرئيس بايدن). فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قصف المستشفى مثال آخر على الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.وكتب أردوغان عبر حسابه على منصة إكس  ان (قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء ،هو آخر مثال على الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية). بدوره ، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إن الضربة على مستشفى في غزة والتي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين ،كارثة مروعة تشير لضرورة وقف الصراع.وأعلن خلال زيارة رسمية الى الصين أن (قصف مستشفى في غزة الذي أوقع مئات القتلى مأساة)، معربا عن أمله (في انهاء النزاع بين حماس واسرائيل سريعا)، مؤكدا ان (تأسيس دولة فلسطين المستقلة سيخلق الظروف لسلام دائم). وشيع الفلسطينيون ذويهم وسط حالة من الغضب ، بعد قصف جيش الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة والتي ارتفعت حصيلة الشهداء فيها إلى أكثر من 800 شهيد وإصابة عدد كبير لم يجدوا العلاج لجروحهم ،وهي الجريمة التي اعتبرتها الدول حرب إبادة تُرتكب ضد شعب أعزل محاصر بلا طعام أو مياه أو كهرباء أو أي وسيلة من وسائل الاتصال.وتواصل فرق الانقاذ ،انتشار الجثث من تحت الانقاض. في وقت ،اكدت وزارة الصحة الفلسطينية ان (اثار مجزرة المستشفى فوق اي وصف،وغير مسبوقة في اي عصر).