غزة النصر والفخر

خلدون المشعل

انه صباح مختلف عن كل الصباحات التي تمر على بلداننا العربية والاسلامية ، لم يكن صباحا عاديا ونحن نتابع نشرات الاخبار ونرى صورا وصلنا حد اليأس ان نراها منذ ان كنا اطفالا وشبابا وهو ان المقاومة الفلسطينية تدخل معسكرات ومستوطنات الغزاة الصهاينة بعملية عسكرية اعدت بشكل عجزت عنها كل كليات الحرب والاركان العسكرية وشباب امنو بالله وبالوطن وبقضيتهم العادلة وكل ذلك امام الة عسكرية قالوا انها لا تقهر ولا تكسر لا انكر ان مشاعري توهجت لاول مره هكذا وانا اصاب بفخر بان هذه الامة مازالت بخير وان شبابها رغم كل الخذلان والقهر الذي مارسته عليهم السلطات الخائنة لشعوبها ورغم الحرب النفسية ضد المسلمين والعرب الان هؤلاء الشباب رفعوا رؤوسنا عاليا ، ونقول للصهاينة ولراعيتهم وداعمتهم الاولى (امريكا) انكم اغبياء من الدرجة الاولى رغم تعذيبنا وتشريدنا ورغم صنع اعداء لنا من انفسنا ورغم انكم نصبتم علينا اراذل القوم كحام في بلداننا العربية الا انكم نسيتم او تناسيتم ان المسلمون يؤمنون بحريتهم وان الحرية مسألة عقائدية وان الارض لاهلها طال الزمان ام قصر وان تجويع المسلمين والعرب في مشارق الارض ومغاربها لن يعود عليكم بالنفع بل العكس ستخرج لكم اجيالا تقاتلكم بالعصي والحجر ان منعتم عن السلاح وان حكامكم الخونة الذين نصبتموهم علينا سيأتي الزمان الذين يلقون انفسهم في حاويات النفايات والى مزابل التاريخ ، بيض الله وجوه المجاهدين والمقاومين اينما وجدوا والعار لحكام باعوا قضية المسلمين والعرب وعجبي العجاب لمن تنفقون كل هذه المليارات لشراء الاسلحة في دول قسمها الاحتلال وفقا لوعد بلفور المشؤوم ، العار لكل لايقف مع امته وينصر اخاه المظلوم ، لقد بلغ السيل الزبى في بلداننا العربية والاسلامية فاما حياة تسر الصديق او موت نغيض به اعداء الله والدين والوطن ،

واقول لكل مجاهد وغيور في هذه الامة هذا يومكم الذي انتظرتموه واقول لاهلي في غزة الفخر والاباء اصبروا وصابرو وان النصر مع الصبر وان الله والتاريخ والشرفاء معكم ، وان تهديدات ( النتن) ياهو الصهيوني حول تغيير المنطقة وغزة والشرق الاوسط فاقول له طز في المنطقة وتغيراتها فمنذ الطفولة ونحن نعذب بجلاديكم وحكامكم الخونة فاحصدوا مازرعت ايديكم ان النصر مع الصبر .