إنطلاق فعاليات مهرجان گلاويز بدورته 26 في السليمانية

السليمانية - الزمان

ينطلق مهرجان گلاويز الثقافي بدورته السادسة والعشرين، يومي 12 و13 من الشهر الجاري، وذلك بمدينة السليمانية.

وقالت مديرة المهرجان، الدكتورة ابتسام قادر لـ (الزمان)، امس ان (اعمال المهرجان ستبدأ تحت شعار الحرية .. دائماً)، واوضحت انه (سيتضمن فعاليات ادبية وشعرية ، الى جانب طرح البحوث وجلسات اخرى تتعلق بمحور المهرجان، فضلاً عن استعراض مواضيع تخص الثقافة النقدية والتنمر السياسي، بمشاركة نقاد محليين ومن البلدان المجاورة)، لافتة الى ان (تقديم الجوائز للفائزين بمسابقة المهرجان في الشعر والقصة والبحث سيتم في اختتام الفعاليات)، واضافت قادر، ان (المهرجان سيتضمن معرض كتاب لدور نشر كردية وعربية من داخل العراق وخارجه)، مشددة على (اهمية عمق التواصل بين الشعوب في إنتاج ثقافة الحوار، وإرساء أسس السلام والتعايش، والسعي الى ترسيخ أسس التمدن والتحضر والحوار، لأن الثقافة هي الحل لكل الاختلافات والخلافات)، وبينت ان (المهرجان تلقى دعماً من عدة جهات بعضها دولية، ليكون منبراً إنسانياً حراً للأدباء والفنانين، وإتجاهاً ثقافياً مرناً بديلا للصراع المحتدم، ومتجاوزاً المناطقية والجندرية والايدلوجية والتشرذم، لإيجاد روح تحاور الجميع).

وشهدت مدينة السليمانية، انطلاق فعاليات الدورة 25 خلال العام الماضي، بإقامة العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ويعد احد اكبر المهرجانات الدورية في الإقليم لكونه يقام منذ 25 عاماً دون انقطاع، وينظمه مركز كلاويز التابع لمركز جاودير الثقافي.

وسمي المهرجان كلاويز تيمناً بإسم الروائي الكردي المشهور إبراهيم أحمد الذي أصدر مجلة ( كلاويز ) في بغداد خلال الأعوام 1939- 1949،  ونظم المهرجان ندوات وأمسيات، شارك فيها الأدباء الكرد والعرب والفرس والترك داخل العراق وخارجه، كما يكرم المهرجان في كل دورة مجموعة من الادباء ويعلن اسم الشخصية الادبية المرشحة لنيل جائزة كلاويز، ويبرز تاريخ الادب الكردي من خلال الشعراء سالم ونالي وكرد، ونالي اهم شاعر، ورائد حداثة الشعرية الكردية هو كوران أول قاص كردي كتب قصة بعنوان (الحلم) سنة 1925 وثاني قاص اسمه احمد مختار من أهالي حلبجة كتب قصة عنوانـها (مسألة وجدان).

وقبل مائة سنة برز اسم عادلة خاتون سيدة متنورة متعلمة ومارست وظيفتها كقائممقام، وورد ذكرها في كتابات أحد الرحالة الاجانب، هذه السيدة سبقت نظيراتها في انحاء العالم تبوء هذه المكانة، فيما كان المجتمع رجولياً بأمتياز في بقية مدن المنطقة، وشهدت الدورة الماضية إقامة معارض تشكيلية وأخرى للكتاب تحت عنوان ( الكتاب قنديل الفكر ) ، كما عرضت أفلام وثائقية وقرئت قصائد عربية وكردية وقدمت حفلات موسيقية لكبار الموسيقيين كالفنان شهدام ناظري الذي حصد جائزة اليوبيل الفضي، كما شارك الفنان أنور قرداغي بملحمة موسيقية عنوانها ( رحلة في مدينة السليمانية )، فضلاً عن مشاركة مطربين مثل لقمان سليم وهروي عثمان علي و سفيان عباس معروف، وتم عرض أزياء تمثل اللون العراقي المتناغم من تصميم الفنانة هزار محمد صديق .

وشملت مفردات المهرجان تقديم جوائز تقديرية للتجارب والرؤى المستقبلية، فضلاً عن إقامة حفل توقيع كتاب (التشكيل الكردي العراقي المعارض ) لمؤلفه شوقي الموسوي ، وتنوعت الجلسات في اليومين التاليين بين السياسة والثقافة والفلسفة والأدب والتأريخ ، وفي ختام المهرجان تم الاعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة بجوائز اليوبيل الفضي في مجال الشعر والقصة والدراسات،  كما أشاد مشاركون بعمق المحاضرات التي القيت وكثافة الفعاليات وحسن التنظيم والرعاية والتكريم، وعدوا المهرجان علامة ثقافية فارقة، متمنين انتقال دوراته الى المحافظــات وبغداد.