أعباء اضافية على كاهل الأسرة الموصلية مع إنطلاق العام الدراسي

تأخر توزيع الكتب يرغم الأهالي على إرتياد المكتبات لتجهيز النسخ المفقودة

الموصل- سامر الياس سعيد

مر نحو اسبوع على انطلاق العام الدراسي  فيما بدات العوائل تخصص تكاليف اضافية من اجل مواكبة توجه ابنائها لمدارسهم  فبالرغم من تجهيز اغلب العوائل لابنائها بالحقائب المدرسية التي تراوحت اسعارها  بحسب نوعياتها ومدى  ملائمتها  في استيعاب الكتب المنهجية الخاصة باليوم الدراسي  فيما تكفلت العوائل ايضا بالقرطاسية التي تم تجهيزها من قبلهم  دون ان تبادر المديريات الخاصة بالتربية لتجهيز المدارس بالقرطاسية حيث تاخر تجهيزها  دون تزامنها مع تجهيز تلك المدارس بالكتب المدرسية الجديدة التي اقتصرت على مواد محددة فيما تم تجهيز التلاميذ بالكتب ذات الطبعات القديمة لكونها غير  مجهزة في المخازن  وتبدو مثل تلك المعضلة بارزة في الاسبوع الاول حيث تعتذر بعض المدارس عن التجهيز لعدم توفر بعض الكتب المنهجية في مخازنها او وجود كتب مستهلكة  لايمكن ان توزع على التلاميذ اصلا لتلفها وتمزق عدد من صفحاتها  مما يضطر الاهالي لتجهيز ابنائهم بطبعات جديدة من خلال المكتبات التي عادة ما تتواجد في شارع المجموعة  ويقول صاحب مكتبة استنساخ بان طبع الكتب وسحبها بواسطة اجهزة الاستنساخ بدا  منذ الشهر الثامن مفيدا بان غالبا ما تجهز مثل تلك الطبعات الى المدارس الاهلية التي تبدو غير مشمولة بالحصص المجهزة للمدارس الحكومية  فلذلك تلجا المدارس الاهلية لمكاتب الاستنساخ او المطابع الصغيرة  لغرض تجهيز الوجبة الكاملة من الكتب المنهجية ولجميع الصفوف.

كتب مدرسية

ويضيف حامد قاسم هنالك بعض الاهالي ممن يقصد مكتبتنا  لغرض تجهيز ابنائهم حيث تبدو تكلفة تجهيز تلك الكتب بمبالغ تتراوح ما بين 5 الى 10 الاف دينار عراقي رغم ان الكتب المدرسية تخصص الصفحة الاخيرة  بالاشارة الى ان الكتاب مجاني ولايجوز تداوله في  المكتبات العامة او في الاسواق .ويقول اولياء امور بان  توجيه المدارس واطلاقها للدروس ترغمنا على ارتياد المكتبات  من اجل تجهيز ابنائنا  بالكتب المفقودة  حيث يقول وافر منعم  ان ابنه التلميذ في الصف السادس في احدى مدارس الموصل تم منحه كتاب الرياضيات بطبع سابقة فيما  تم توجيه معلمة المادة بوجود طبعة حديثة ومنقحة متوفرة في السوق لغرض اقتنائها فيما ابرزت ادارة المدرسة عن تاخر تجهيز المخازن بمادة الرياضيات لغرض التوزيع وتجهيز باقي المدارس  حيث اضطر اغلب الاهالي لاقتناء بعض الكتب المدرسية  من المكتبات كون المدرسة وفرت تلك الكتب لكنها  قامت بتوزيعها مستهلكة او قديمة  الطبعات  او مفقودة بعض الصفحات .

نوعيات رخيصة

فيما قال احمد ناظم ان القرطاسية هي عبء مضاف على كاهل العوائل  فالمكتبات باتت لاتتعامل بالنوعيات الرخيصة وباتت تستورد بعض النوعيات من الاقلام او  المستلزمات الاخرى ذات النوعيات الباهظة التي  يصر الطفل على اقتنائها  ويرغم اهله على شرائها برغم ارتفاع اسعارها  وهذا ما يضيف عبء كبير على الاهالي التي تتوجه للنوعيات الرخيصة نسبيا لغرض ملائمتها لميزانية العوائل الفقيرة التي تجد نفسها امام تكاليف باهظة في الشهر الاول من المدرسة  فيما تجد بعض الاهالي ان تكلفة الدوام في المدارس  تدعوها لارغام ابنائها  على الجلوس في البيت دون التوجه للمدرسة التي تجعلهم  امام اسعار نارية وتكاليف لاطائل منها مثل الاشتراك بباصات النقل الجماعي او غيرها من تكاليف المدرسة.