في العيد أفخاذ وأوراك

آمال المسلماوي

وهب الله التي تفصل وتُخيط الملابس ذوقاً وعلماً لكي تكون ساترة لجسد المرأة والرجل ويكونوا ذو هيبة ووقار وقت إرتداء ثيابهم ولا يكونوا محل سخرية ونقد وتصوير اينما حلوا لا لجمال ما يرتدون بل لقزازة ملابسهم والعُري الذي يظهرونه من اجسادهم حتى ان الحيوان لو كان لديه فهم بأمور الإنسان وملابسه لطأطأ رأسه مما يشاهد من مناظر العري لأنه استر منهم فقد حافظ على الكسوة التي اكساها له رب العزة من ريش وفرو وغيره..

فعجبي على بني آدم بهذا العقل والفهم والدراسة لا يعرف ان يستر نفسه ليكون بمظهر لائق به ولا تلاحقه العيون سيما وهو شخص معروف او حتى غير معروف ومدعو لمناسبة وذكرى عيد من اعياد البلاد دام عزها ووقارها...

لكن للأسف يفاجأ الجمهور بمناظر فاحشة مخلة هابطة لحد إنه لا يمكنني كتابته هنا حفاظاً على الحشمة التي يتمتع بها القارئ الفاضل الذي يقرأ لي مشكورا...العالم يتباهی بالعلم الذي وصل إليه وما حققه ابناء البلد فيقومون بعرضه في اعيادهم لكي يرى العالم الى اين وصلت هذه الدولة او تلك وما انجزت من علوم وافكار وتطبيقات على ارض الواقع لينهلوا منهم ويباركوا لهم اما الذي رأيناه في عيدنا فهو افخاذ وأوراك واجساد شبه عارية تصول وتجول  في الساحة التي كانت ولا بد ان تبقى مكان للفخر والعز مكاناً لرفعة البلاد لا لهبوطها وإستهزاء العالم بنا.. نحن شعب الثقافة والحضارة شعب الحروف الاولى التي علمت البشرية كيف تكتب وتقرأ لا شعب التعري والهبوط الفكري إن ما حصل لربما عجب البعض لكنه بعض قليل وليس البعض الغالب الذي يأمل ان ينهض وطنه ويرى العلم يتقدم فيه من مباني وسكك وخطوط نقل بكافة اصنافها لا بملابس متدنية قاصرة في  القماش وستره للبدن وصفير وطبول وخلط للأوراق ووضع بائس وفي غير مكانه فلا نعلم من سمح بهذه المهزلة لأن تقام في يوم مجيد وعيد وطني يفترض ان كاميرات العالم تصوره وتوثقه فماذا وثقوا وصورا ونقلوا لبلدانهم..

في يومنا وعيدنا الذي نفتخر به.. فحتى لو كان صحيحاً هذا الحدث الذي تم عرضه فلا يحصل في هكذا يوم يحترمه الملايين ولا يجب ان يكون في عيدنا عرض للأفخاذ والأوراك.