عندما يكون الطبيب إنسانا نبيلا

محسن التميمي

قبل ساعة من الان( اصبت بعيني اليسار ) تركتها برغم الالم ولكن عندما شاهدتها زوجتي قالت هذه اصابة خطرة حاول الذهاب إلى مستشفى ابن الهيثم وهناك الطوارئ موجودين فيها “ركبت البايسكل وذهبت “بباب المستشفى شرطي شاب مؤدب جدا ارشدني الى مكان الطوارئ وسمح بدخول البايسكل “عندما وصلت الى الطوارئ وجدت الدكتور علي مالك وموجود معه بغرفة الفحص المعاون الطبي مرتضى بهلول وموظف الاستعلامات علاء حسين “بصراحة شديدة كنت سعيدا جدا وهم يتعاملون معي بشكل انساني عظيم “عندما فحص الطبيب عيني قال هناك خدش بسيط وكتب العلاج “الثلاثة كانوا بمنتهى اللطف والانسانية “كنت قد نشرت هذا الكلام بحق هؤلاء الابطال الشجعان وهم يؤدون واجبهم المهني والانساني مع المراجعين وللامانة لم يكن تعامل الدكتور علي مالك سهلا ونبيلا معي فقط بل كان يتعامل بذات الروحية مع المرضى الاخرين وهو يحتفظ بهدوء الاعصاب وكأنه يمارس دور طبيب نفسي “ اصابتي بعيني اليسرى كانت شديدة والالم كان موجعا حتى ان زوجتي اظهرت علامات الحزن على محياها وهي تحثني على ضرورة الذهاب الى مستشفى ابن الهيثم “ بصراحة شديدة لم اكن ارغب الذهاب بسبب خوفي من كلام يصدر من الطبيب وربما كان يصدمني بسبب قوة الاصابة ولكنه ( اي الطبيب علي مالك ) كان هادئا جدا ولم يشعرني بقوة الاصابة برغم انها كانت كذلك الامر الذي يؤكد ان كلام الطبيب “ اي طبيب “ يسهم براحة المريض نفسيا او العكس “الامور المفرح ان الدكتور علي مالك كانت يتمتع بروح رياضية عالية وهو يمتلك معلومات جيدة على العاب ورياضيات عديدة عندما تحدث عن ضرورة امتلاك اللاعبين لتكنيك ممتاز في سبيل ترجمة وجودهم في الملعب الى اداء جميل “نأمل من قسم الاعلام بوزارة الصحة العراقية ان تتابع مايتم نشره عبر وسائل الإعلام عن هؤلاء الاطباء والعاملين في مجال الصحة ورفعه الى الوزير ليتم الاشادة بهم وتكريمهم وتقديم كتب الشكر لانهم يستحقونها فعلا وحقيقة “