مع البداية تكون الخيانة

آمال المسلماوي

العلم والمدارس والتعليم فيها حق لأولادنا وواجب علينا أن ندخلهم المدارس ونهتم بتعليهم وإيصالهم لرتبة النجاح والتفوق وكل حسب طاقته وما وهبه الله له من المخ لكي يفهم ويكون نبهاً وفطناً وكذلك الامر يرجع لطريقة التعليم في المدارس وضمير المعلم والأستاذ في ايصال المعلومة للتلاميذ لكي يتفاعلوا معها ويستوعبوها ويأتون في اليوم التالي وهم في أتم الاستعداد للمناقشة والشرح والإمتحان في تلك المادة التي ولابد للأم ان تكون قد بذلت مجهوداً قل نظيره في تعليم اولادها والتركيز معهم لكي يستوعبوا المواد التي قام المعلم بإعطائها لهم وشرحها بشكل مختصر اول الامر وبحسب تعليم الأمهات ومراحل دراستهن وبحسب إستعياب الطفل او الفتى يكون الفهم فبعض الأمهات ترفع صوتها واخرى تشرح وفي يدها عصا او ماشابه لتجعل ابنها او بنتها في حالة تفاعل معها ولا يسرحون في موضوع اخر ولربما بجانبهم اخ صغير بيده الموبايل ويلعب عليه لعبة كانت هي التي تسلي هذا الطالب ايام العطلة الصيفية وبعد المدارس صار للطفل الصغير لكنه يسترق النظرات وربما الكلمات فلابد للأم من تخويف وترهيب بالعصا او غيرها مما يتوفر لديها فهي تشعر دونها لا تكون ذات سيطرة علي هذا الطفل الذي يفضل اللهو ولا يهتم لمستقبله الذي سيندم لو تركه دون جهد لكي يثمر له مجموعة طبية او هندسة نفط او على اقل تقدير كلية التربية قسم الفيزياء او اللغة الإنكليزية والرياضيات ليضمنوا التعيين والوظيفة الحكومية التي بدونها لن يكون هناك زواج وبيت مفتوح بإطمئنان... تتعب الام وتدرس وربما تكتب وترسم لإبنها التلميذ في مراحل دراسته المختلفة لتعود اخر الليل منهكة القوى بعد ان تُطعم عائلتها العشاء وتغسل الصحون وتنظف البيت وتحضر الملابس لأولادها وزوجها.. وتنام وتترك الزوج لمواقع التواصل الإجتماعي دون رقيب وحسيب فالبعض الغالب تبدأ عندهم الخيانة وقت بداية دوام المدارس وإنشغال الام.. اللهم إني بلغت(سيدتي مو تگول?ن مانبهوني) إعتني بنفسك.