الإيجابيات أكثر

عبد الحكيم مصطفى

لبّى الاتحاد العراقي لكرة القدم نداء عدد غير قليل من المدربين المحليين الذين يحملون الشهادة التدريبية الاسيوية (A) باقامة دورة (PRO) ليختصر الاتحاد الكثير من الجهد والوقت والمال على مدربينا ، لقاء مبلغ مالي لا يتجاوز (7) الاف دولار.. المدربون الذين حصلوا على الشهادة التدريبية الثمينة (PRO) في وقت سابق عانوا كثيرا من السفر الى البلدان التي اقيمت فيها الدورة ، وترتب على سفرهم اجور المشاركة قدرت بمئات الدولارات ووقتا امتد الى عدة اشهر ، وابتعاداً عن العمل التدريبي ، واضطروا الى دفع رسوم الدورة التي تعدت الـ (10) الف دولار في بعض الاحيان.. .. انجاز اقامة دورة (PRO) في بغداد ، لا يمكن اختصاره في شخص واحد ، وانما يسجل بأسم المكتب التنفيذي للاتحاد ، الذي استثمر علاقاته القارية مع الاتحاد الاسيوي ليحقق هذا المكسب الفني لمدربينا .. دورة (PRO) اصبحت ضرورة ملحة لان شرط من شروط دوري المحترفين ، هو حصول المدرب الفريق الاول على شهادة (برو) التدريبية او انضمامه الى الدورة .

 كل المدربين المحليين والعرب الذين يشاركون في الدورة التي ستكون على عدة مراحل ، هم ممارسون للعمل التدريبي ، ولديهم خبرة عملية ناجحة سابقة ، ستعينهم على اجتياز الدورة .. المحاضر الرئيس للدورة البلجيكي اشاد بقدرات المدرب العراقي واستيعابه السريع للمفردات الفنية للدورة .. نجاحات عدد من المدربين الواعدين والمجربين قبل الانضمام الى دورة (PRO) تدعم شهادة المحاضر البلجيكي ..وبحسب آراء اكثر من مشارك في الدورة ، ان شهادة (PRO) لها دور حيوي في السيرة الذاتية للمدرب ، ولكنها غير كافية في تكوين شخصية فنية قوية للمدرب ، لان العمل في المجالات الرياضية ، اصبح اليوم صعباً امام تحديات التجديد المستمر في المعلومات والتفاعل الصحيح معها و التحليل العلمي الدقيق للعمل ، والتعامل الذكي مع التقنيات الحديثة التي دخلت في تفاصيل العمل التدريبي .

وما يُسّجل على الاتحاد العراقي لكرة القدم انه اغلق باب المشاركة في دورة (PRO) التي اختتمت مرحلتها الاولى قبل ايام ، بوجه عدد من المدربين المستوفين لشروط المشاركة ، لسبب غامض ، إذ غيّب الاتحاد المدرب واللاعب الدولي السابق حيدر عبدالامير والمدرب واللاعب الدولي السابق فريد مجيد ، عن الدورة ، و بالمقابل لم يفرض الاتحاد شروط المشاركة على عدد من المدربين ، ووصف المدربون المتضررون ، هذا الاستثناء ، بانه مجاملة ومحاباة جاءت في التوقيت غير المناسب .. ولكن هذه السلبية غير المهضومة من الاتحاد ، لا تلغي أهمية اقامة دورة (PRO) في العراق في هذا التوقيت لاكثر من سبب عرجنا عليه فيما تقدم .

وفرحة عدد من المدربين الملتحقين بدورة (PRO) تؤكد رغبتهم في تحديث وإغناء هويتهم الفنية واستعدادهم للتعامل مع التحديات التي تتربص بهم بسلاح العلم .. واتفق مع المدرب الذي اطلق تغريدة متفائلة أكد فيها ان المدرب العراقي المثابر (إذا) حظي بالدعم المطلوب من قبل ادارات الاندية والاتحاد العراقي ، فانه سيحقق نجاحات نوعية في عمله .