صرنا أكثر رأسمالية من الرأسماليين

خليل ابراهيم العبيدي

لدينا ملايين الموظفين ينعمون في بطالة المقنعين ، ومن حق الحكومات ان تقدم على التعيين  ، فالمظاهرات تملأ الميادين ، نحن نملك قطاعا عاما لا ينتج الا النائمين ، ونملك قطاعا خاصا يلهث وراء عبث المسؤولين ، والغاز الاقتصاد غير مفهومة حتى لدى المختصين ، نقف في أقصى اليمين متسائلين ، الاستيراد مفتوح والبستان مسدود ، المعمل عاطل والمول شغال وعامل ، المنتج المحلي يكابد والمستورد يتصاعد ، امريكا ام الرأسمالية عادت إلى الحمائية التجارية تجاه الصين واورپا الغربية ، متجاوزة ثوابت الكنزية ، لم تعد تدعه يعمل ولم تدع المستورد يمر ، هكذا تبحث الدول عن مصالح قواها المنتجة إلا نحن لا نؤمن بالحماية التجارية وبتنا أكثر رأسمالية من اليابان والدول الغربية أسواقنا رائجة بالماركات المغشوشة أو المخالفة للمواصفة العراقية المعروفة ، العملة الأجنبية حركتها زئبقية بهلوانية تبحث عن المهرب ودوره المخرب ، ودينارنا يحارب ومتروك على الغارب ، والمواطن حائر في نظام اقتصادي جائر تتقاسمه ابجديات الرأسمالية والغلو في مفهوم الحرية الفردية ،، اقتصادنا نص ردن كما تقول أمثالنا الشعبية.