موسى يترأس لجنة تحكيم صيف الزرقاء الأردني.. خوف سائل في عالم التجريب المسرحي

بغداد - ياسين ياس

تحتضن مدينة الزرقاء الاردنية الدورة الحادية والعشرون من (مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي الذي انطلقت عروضه الثلاثاء الماضي وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، بمشاركة تسع بلدان عربية، هي: العراق والجزائر، مصر، وفلسطين، وتونس، وليبيا، والسعودية، والمغرب، إلى جانب البلد المضيف.

وقد اختارت اللجنة العليا للمهرجان لعضوية لجنة التحكيم كل من مدير عام دائرة السينما والمسرح : احمد حسن موسى رئيسا للجنة التحكيم من العراق، وعضوية علي الشوابكة وحكيم حرب ووسام قطاونة من الاردن، وعمرو عبدالله الشريف من مصر. ومهرجان هذا العام والذي تقيمه فرقة الزرقاء للفنون المسرحية تقام عروضه على مسرح وقاعات مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء بشكل يومي وتليها في اليوم التالي الجلسات النقدية للمسرحيات التي عُرضت. ويتضمّن البرنامج تسعة عروض، هي: (المفقودة) للمخرج طارق لويز من الجزائر، و(حكاية مصرية ) للمخرج يوسف المنصور من مصر، و(رجال في الشمس) للمخرج فتحي عبد الرحمن من فلسطين، و(الحشاشين) للمخرجة دليلة مفتاحي من تونس، و(فاصل زمني) للمخرج محمود الزغول من الأردن، و(البوابة) للمخرج حليم هلتف من العراق، و(الجندي الأخير) للمخرج ربيع العبيدي من ليبيا، و(نشرباذا) للمخرج يوسف الحربي من السعودية، و(عزف على الأرشيف) للمخرج أنور حساني من المغرب.

موسم البنفسج

*على صعيد اخرعرض منتدى المسرح التجريبي في موسمه البنفسجي في التاسع من الشهر الجاري والأيام التالية مسرحية للفرقة الوطنية للتمثيل بعنوان (خوف سائل) بما يحمله هذا العنوان من عمق معرفي كبير لما عاناه العراقي من ويلات العنف والخوف ... الخوف من الحرب، الخوف من الدكتاتورية، الخوف من الإرهاب ومن الموت القهري وكل أنواع الخوف التي تعرض لها الفرد ..ومن خلال خوف سائل تتبع أبطال العمل هذا الخوف والعنف والعمل على استقصاء أهدافه وادواته التي امتلأت بها مفاصل المجتمع.. خوف سائل للمخرج صميم حسب الله، تأليف  حيدر جمعة، سينوغرافيا علي محمود السوداني مؤثرات صوتية وبصرية احمد سلمان.بطولة يحيى ابراهيم، رضاب احمد، بهاء خيون، هشام جواد، احمد سلمان، الإشراف الفني مصطفى الطويل ، والإشراف العام مدير عام دائرة السينما والمسرح أحمد حسن موسى الذي قال عن الموسم (يشهد موسمنا هذا العام تنوعا فاعلا في الأفكار والرؤى والمذاهب المسرحية التي اشتغل عليها المتصدون للفعل المسرحي لهذا العام من مبدعينا الشباب والذين حرصنا ان نوفر لهم المناخ المناسب لينطلقوا في فضاءات الابداع والجمال ..لتقديم عروض مسرحية تليق بجمهورنا الحبيب وبحضورهم الانيق الذي يضفي مساحة أخرى من البهجة والالق).

 واوضح مدير الفرقة الوطنية للتمثيل منير راضي (المسرحية من إنتاج دائرة السينما والمسرح، قسم المسارح وهي مهداة إلى روح الفنان الراحل فلاح ابراهيم تكريما لما قدمه من أعمال مسرحية أثرت المسرح العراقي وحصل العراق من خلالها على العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والدولية). وعن المسرحية تحدث الناقد والاكاديمي محمد عمر قائلا(يحاول المخرج صميم حسب الله ان يجد موطىء قدم في عالم التجريب المسرحي بعد ان خاض مجموعة من الاشتغالات السابقة التي تدعم البحث عن نظام اغتراب جديد للازمة الإنسانية العراقية في هذا العرض الذي ينتمي إلى قسوة(ارتوا) في التعاطي مع تركيب الأحداث والتي نجح في استثمار شعورنا بالخوف الذي يعتمد على تراكمات أثرت على المشهد الحياتي العراقي منذ أن استوطنت المجموعات والمركبات غير النظامية التي قوضت الحياة بابعد صورة نموذجية،لكن غاب النظام الايقاعي في العرض والبناء النصي المترتب، ذا السياقات والانساق المركبة بشكل عضوي بعد ان فتح مضمار اخر في الحكاية،ليس لها علاقة بالخوف تعتمد على قضية الخيانة او العلاقات غير الشرعية ،مما سبب لنا ارباك في تعقب الأحداث للوصول إلى النهاية )

إيقاع نصي

واضاف(انا متابع حثيث ابحث عن إيقاع نصي وايقاع خاص بالمنظومة، ولذلك اعتبر التجربة قد ظلمت في مكانها لأنها اعتمدت على التعبير الجسدي وهذا التعبير يحتاج إلى مناطق اوسع إلى الاستعراض ليأخذ حيزه بالرؤية ويبدو ان المخرج كانت لديه فرضية اخرى، الشكل اخذ من المضمون الشيء الكثيرواحساس بالتكرار غير  المجدي ،سبب لنا ملل كثير كنا نحتاج إلى تكرار متعاقب فيها تكرار من الصور الحية لأن الأدوات الادائية كانت الخبرة تسعغها للبحث عن مناطق الصمت ،والصمت الان هو لغة العصر ،بسبب ضجيج الحياة والميادين المتوحشة داخل الانظمة الحياتية تقود عملية الانطلاق، لذلك نسعى جميعا إلى خطاب يثير فينا الاحساس والاوجاع،ويدفع باتجاه حلول لايمكن دخول عرض مسرحي بدون حلول،اي ان يغلق داخل دوائر مركزية