الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأدب في الفكر الإنساني

بواسطة azzaman

الأدب في الفكر الإنساني

معراج الندوي

 

 الأدب مرآة تعكس فيه حياة المجتمع، والأدب العربي قديمه وحديثه ترجمان الأمة العربية ولسان حالها، وهو لا يختلف في جزء منه عن الصحافة والإعلام في عصرنا الحاضر.   الأدب صورة ومادة، ولكن صورة الأدب ليست هي الأسلوب الجامد، وليست هي اللغة، بل هي عملية داخلية في قلب العمل الأدبي لتشكيل مادته وابراز مقوماته، ونحن لا نصف الصورة بأنها عملية، بل نشير بذلك إلى الجهد الذي يبذله الأديب في تصوير المادة وتشكيلها، بل لما تتصف به الصورة نفسها في داخل العمل الأدبي نفسه، فهي حركة متصلة في قلب العمل الأدبي. إن مضمون الأدب في جوهره أحداث تعكس مواقف ووقائع اجتماعية، والصورة الأدبية أو الصياغية عملية لتشكيل هذا المضمون وابراز عناصره وتنمية مقوماته.  الأدب ليس قواعد جامدة، أو صيغا معزولة من الحياة والواقع، أو خطبا وععظية تثقلها تالنصوص والأحكام، ولكنه صورة جميلة نامية متطورة، تتزين بما يزيدها جمالا ةجلالا، ويجعلها أوقوى تأثيرا وفاعلية، ولا يستنكف الأدب أن يبتكر الجديد النافع والقديم الصالح، والحياة دائما في تجدد وتطور،  وكذلك الإنسان  واساليب حياته العملية والعلمية والترفيهية، على أن يظل الأدب في نطاق القيم الأصيلة، ملتزما بجوهرها وغايتها، الأدب أدب الضمير الحي، والوجدان السليم، التصور الصحيح، الخيال البناء، والعواطف المكستقيمة،  الأب صياغة لغوية جمالية مؤثرة تعبر عن التجريبة الإنسانية، يتاثر بالواقع المعاش، ويرصد ما يخلفه من أثر في نفس الأديب، يحيث يكون قادرا على امتاع الملتقي وأدهاشه، وهذا يؤكد طبيعة الأدب اللغوية ، إضافة إلى اهتمامه بجانب المتعة أو الأثر الذي يحدثه  الأدب على ىنقل الخبرة الإنسانية، لأن الأدب هو في اواقع تعبير راق عن النشاعر والأفكار والأراء والخبرة الإنسانية.لقد ميز اللله تعالى الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل، والعقل هو مرطز التفكير، وايا كانت اللغة أو الوسيلة التي يستعملها الفرد، فهي تنقل إلى العقل ليحللها ويفسشرها، فليس التفكبر ما خلق الله دعوة إلى التفكير الإبداعي؟  ولما كان التفكير مطلبا اسايسا في تقدم  للإنسان وتطوره منذ بدء الخليقة حتى نهايتها، كان لا بد من مواكبته لكل عصر من العصور.

 معاناة تتفاعل

الإنسان يعاني من الكثير ولكنه لا يجيد التعبير إلاعن القليل،  فالمعاناة تتفاعل في وجدان المفكر فيقلبها بعقله، فتصهر فؤاده حتى يكاد يذوب، وتمزق أحشائه من الداخل حتى تكادتنفطر، لكنه بعد تعبيره عن مكنونات النفس، نجده قط استسلم للسكون الاسترخاء، فتغمره السكينة ويشعر بالارتياح، حيث التعبير من مكنونات النفس البشرية إما يكون شعرا يقرضه الشاعر في قصائده أو نثرا يسطره الأدب بأسلوبه أو لوحة يرسمها الفنان بريشته أو تمثالا يكشله النحان بأصابيعه، أما غذا كان التعبير فكريا، فغاليا ما ينطق به المكفكر بلسانه، أو ينطلق به يراعه ، فيثرى الإنسان بقرائحه، لإاذا عبر المفكر  بنظم شعري أة بتعبير نثري، كان ما لاعبر به البمفكر أدبا، وهنا يتم اللقاؤ بين الفكلر والأديب،  وما دام الفكر ومعه التفكير ينسب بصورة حتمية إلى الإنسان، فلا عجب أن كنز الطاقات الإبدلاعية الذي لا ينضب، هنا يظهر الأدب  من التفكير الإنساني في شكل من اشكال الكلام البليغ الصادر  عن عاطفة المؤثر في النفوس أو التعبير من تجربة إنسانية بلغة تصويرة.


مشاهدات 957
الكاتب معراج الندوي
أضيف 2023/09/04 - 6:42 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 9:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 307 الشهر 7875 الكلي 9369947
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير