الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فنانون يودعون صوت الأرض المعجون بوجع إبن الرافدين

بواسطة azzaman

فنانون يودعون صوت الأرض المعجون بوجع إبن الرافدين

ليل البنفسج و إعزاز و تايبين ستبقى في الذاكرة على مدى الأزمان

بغداد - ندى شوكت

عشاق صوت الأرض ودعوا المطرب ياس خضر امس السبت الى مثواه الاخير بمراسيم انطلقت من مقر نقابة الفنانيين العراقيين ببغداد بحضور حشد كبير من الفنانين يتقدمهم الجوق الموسيقي الجنائزي. وغيب الموت مساء الجمعة خضر ،حامل قلادة الابداع الذهبية من رئيس مجموعة الاعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز ،عن عمر ناهز 85 عاماً في مشفى مدينة الطب بعد ازمة صحية ارقدته غرفة العناية المركزة منذ اسبوعين. وقدم رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد التعزية بوفاة خضر قائلا في تغريدة ( تلقينا بأسى نبأ وفاة الفنان الكبير ياس خضر الذي ترك ارثاً فنياً مميزا في تاريخ الفن العراقي .. نسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان).ونعاه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكّاك البدراني مؤكدا ان (للراحل أثر كبير تركه في المشهد الغنائي العراقي، بكلمةٍ صادقة ولحنٍ أنيق، وصوت يصدح في سماء الطرب العربي، أصبح من خلاله صوتاً للأرض ورسالة فنيّة الى كل العالم).

وقالت نقابة الفنانين العراقيين في بيان نعيها ان (الراحل لحن له في التسعينات طالب القرة غولي (البنفسج) من كلمات الشاعر مظفر النواب واستمر التعاون مع القرغولي وأتت أغنية (مرينا بيكم حمد) للشاعر النواب أيضا ثم إعزاز للشاعر زامل سعيد فتاح ،ثم يقدم أغنية (ولو تزعل) ثم إلى الموسيقي نامق أديب ليعملا لحن (تايبين)، التي انتشرت سريعا لتصبح على كل لسان ثم يعود الى لحن للقرة غولي باغنية (جذاب) .ويمضي مشوار ياس خضر مع رحلاته وصولا إلى بقاع بعيدة عن العراق إذ وجود الجاليات العربية والعراقية في لندن وأستراليا وأمريكا بعد أن صار له جمهور كبير ومحبون في كل دول الخليج العربي).

وأشارت دائرة الفنون الموسيقية في بيان نعيها ان (خضر ولد في مدينة النجف عام 1938 و ونشأ في عائلة فقيرة ،أحب الغناء منذ صغره وبدأ يغني في الحفلات والمناسبات الخاصة.وفي العام 1963 التقى بالملحن محمد جواد أموري ونتج عن هذا اللقاء أغنية الهدل التي حققت نجاحا كبيرا في العراق والعالم العربي. واصل مسيرته الفنية حيث قدم العديد من الأغاني الناجحة منها أبو زركة و ليل البنفسج و اعزاز و تايبين و جذاب و يا دنيا و يا يمه و أنا ضايج و يا حبيب الروح). مضيفة (حصل على العديد من الجوائز والتكريمات منها :جائزة الدولة العراقية للإبداع الفني 1981. جائزة الدولة العراقية للإبداع الفني  1988. جائزة الهرم الذهبي  من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون  1997جائزة الموريكس دور  من لبنان (2004).

 الجبل الشامخ

ونعاه رفاقه من مطربين وموسيقيين في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها نقرأ ما كتبه الفنان فؤاد ذنون(الخسارات كثرت والعمالقة يغادرون واحد تلو الاخر،مطرب الارض الفنان الكبير والقدير الياس خضر في ذمة الله تعالى . وكتبت المطربة المغتربة  سيتا هاكوبيان(أيها الجبل الشامخ والقامة العراقية منذ التقينا في بدايات السبعين الى حين رحيلك اليوم، كنا نسافر معا في حفلاتنا الى البصرة والموصل والجزائر والى اماكن اخرى، بقيت كما انت كما الجبل الشامخ والأخ الكبير الذي يرعاني ويسد لي النصح حين احتاجه، اما صوتك فهو كما اسماك الشعب العراقي صوت الارض، اغنياتك محفورة في شغاف القلب ايها الفنان الفنان، الذي سيبقى في ذاكرة العراق على مدى الازمان.وداعاً يا ابا مازن يا صوت الأرض). وكتب الموسيقار نصير شمة(لا أودع ياس خضر بل ألقي عليه السلام.. لروحه التي أغدقت الفرح على ملايين العرب .لمن أسميناه صوت الأرض واستمعنا الى صوته ونحن نعبر بالآه مرارا، ذلك الصوت الذي وجدنا أنه يعبّر عن دواخلنا في حزنها وفرحها.ياس خضر يرحل بعد ساعات قليلة من رحيل كريم العراقي، كأنهما على موعد لأغنية..لن أقول وداعا، إذ أننا سنبقى على مواعيد لقاء ..صوته الذي نلتقيه وأغنياته التي تصافح آذاننا..ياس خضر ذلك الفنان الحقيقي والجميل الذي ترنمّ به العرب من المحيط الى الخليج سيبقى صوت الأرض ورنتها العتيقة المصقولة بوجع ابن الرافدين، ياس خضر الصوت المعجون بقهوة الديوان وماء الفرات) .ومن صفحة الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي نقرأ(العراق يودع صوت الارض ،الصوت الذي صدح بأجمل السيمفونيات التي نُقِشت في الذاكرة ،فنان الجيل الذهبي العملاق فناً و إرثاً ياس خضر ،ننعيك اليوم بكل اغنياتك ،بحن وانا حن بالبنفسج ،نتمنى لو ان نغني اغنيتك ( جذاب) ،لمن نقل لنا خبر رحيلك ،لروحك السلام

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 403 الشهر 11527 الكلي 9362064
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير