إنقطاع التيار يستأنف والكهرباء تتذّرع بإنحسار الغاز الإيراني

مواطنون يطالبون بوضع نهاية لأزمة الإمدادات بعيداً عن الوعود

بغداد - الزمان

تجددت معاناة فصل الصيف وسط استياء المواطنين من انقطاعات التيار في محافظات الجنوب وبغداد،عادت (حليمة الى عادتها القديمة). وطالبوا الحكومة بوضع نهاية لامدادات الغاز التي تتذرع بها وزارة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة بعيدا عن الوعود. وقالوا لـ (الزمان) امس ان (تجدد انقطاع التيار الكهربائي تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة ،مشكلة مزمنة تعاني منها البلاد منذ سنوات ،وبرغم تعاقب الحكومات التي يتعهد وزرائها بحل معضلة الطاقة ،الا ان هذه الوعود جوفاء ولم يتحقق منها اي تغيير يلمسه المواطن على ارض الواقع ، فما زالت البنى التحتية للمنظومة الوطنية متهالكة واسلاكها مرقعة ومغذياتها تتعرض للاحتراق بسبب الاحمال الزائدة)، وجددو تأكيد (مناشدة الوزارة في اكثر من مناسبة بتوجيه ملاكاتها باجراء حملة استباقية قبل حلول الصيف ابتداء من توفير الغاز المورد وانتهاء بصيانة المنظومة وتفرعاتها،لكن دون استجابة)، واشاروا الى انه (لا يمر فصل الصيف الا والوزارة تتذرع بانسحار الغاز الايراني لاسباب فنية ،ومن جهة تؤكد التنسيق مع وزارة النفط للبحث عن مصادر جديدة لتأمين الامدادات لمحطات التوليد من اجل ديمومة التجهيز دون ان يتأثر المواطن بهذه المشاكل التي بدأت تسلب راحته)، محذرين من (استمرار هذه المسوغات التي اصبحت غير مجدية ، ونطالب الحكومة بايلاء الاهمية لقطاع الكهرباء ،وان تصدر توجيهاتها للجهات المعنية بضرورة التنسيق والاتفاق مع دول اخرى لتجهيز محطات العراق بالغاز بدلا من الاعتماد على مصدر واحد وهو الغاز الايراني الذي تتكرر مشاكله الفنية في موسم الحر). وكانت الوزارة ، قد اكدت إنحسار إطلاقات الغاز المورد وتراجع الف ميكا واط من انتاج المنظومة.وقال بيان للوزارة تلقتع (الزمان) امس انه (بالوقت الذي تجتهد فيه ملاكات الوزارة لتحقيق زيادة في الانتاج وإعلان جاهزية الوحدات التوليدية بمحطاتها لتواكب إستقرار ساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين مع ذروة الأحمال الصيفية، تعلن عن توقف امدادات الغاز المورد عن المنطقة الجنوبية ولأسباب فنية بحسب الجانب الإيراني، مما تسبب بتحديد احمال محطات شط البصرة الغازية ، والرميلة الغازية والاستثمارية والنجف الغازية في مناطق الفرات الأوسط وخسارة المنظومة نحو الف ميكا واط من انتاجها ، الامر الذي يؤثر بشكل بسيط على ساعات تجهيز الكهرباء)، وأوصى الوزير زياد علي فاضل (باجراء تنسيق مكثف وعالي مع وزارة النفط لأمكانية تعويض مافقدته المحطات من غاز لتشغيلها)،

 داعيا المواطنين الى (تغليب المصلحة العامة لترشيد استهلاك الطاقة بإطفاء الأجهزة والانارة غير الضرورية ليتمكن العاملين في الوزارة على السيطرة على الأحمال وضغط الكلف التشغيلية لقاء شراء الغاز). من جانبه ، اكد مستشار محافظ الأنبار لشؤون الطاقة عزيز خلف الطرموز، تشغيل الوحدة التوليدية الثانية لمحطة كهرباء عكاز الغازية.وقال في تصريح امس إنه (بالتنسيق مع وزارة النفط، تم تشغيـل الوحدة التوليدية الثانية لمحطة كهرباء عكاز الغازية على الغاز الطبيعي المجهز من حقل عكاز الغازي، بعد إكمال الربط)،  وأضاف أنه (يجري حالياُ الصعود بأحمال الوحدتين للوصول إلى إنتاج 220 ميكاواط، وحسب ضغط الغاز المجهز من وزارة النفط)، ولفت الى (إعادة الربط الغازي بحقل عكاز جاءت بجهد النفط المتمثلة بشركات نفط الوسط والمشاريع النفطية وخطوط الأنابيب النفطية، وبإسناد مدير مشروع محطة كهرباء عكاز).