الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الواقع والمأمول والتحديات والمعوقات.. ماهي الوظيفة الثالثة للجامعة؟

بواسطة azzaman

الواقع والمأمول والتحديات والمعوقات.. ماهي الوظيفة الثالثة للجامعة؟

رسالة الحسن

 

تهدف الدراسة إلى التعريف على الاهداف والاهمية ومفهوم الوظيفة الثالثة للجامعة، وبيان أبعاد والمأمول من الوظيفة الثالثة للجامعة.

تعد الجامعة مؤسسة تعليمية وتربوية أنشئت لخدمة المجتمع، ونظرا لما تتمتع به الجامعة من إمكانات مادية، وكوادر بشرية مؤهلة؛ فإنها تعد المؤسسة التربوية الأجدر التي يمكن أن تعنى بالمجتمع وقضاياه؛ ولهذا فإن المجتمع ينتظر منها الكثير، فدورها لا ينتهي عند الجانب التعليمي، والبحث العلمي فحسب؛ بل يمتد إلى خدمة المجتمع ودراسة قضاياه، وإمداده بالبحوث التي تسهم في حل مشكلاته، وتحقيق تطلعاته.

ومن المعلوم أن للجامعة وظائف ثلاث: الوظيفة التعليمية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع التي تعد الوظيفة الثالثة للجامعة، والجامعة تؤدي وظيفتها الثالثة من خلال أبعاد ثلاثة:

1.  التعليم المستمر

2. نقل التقنية والابتكار

3. الشراكة المجتمعية.

ومع ما قدمته الجامعة من نجاح في تأهيل الكوادر المتخصصة والمتميزة في شتى المجالات، وما حققته من تميز في مجال البحث العلمي؛ إلا أن دراسات عديدة أشارت إلى أن ثمة فجوة بين الجامعة والمجتمع، وأن دور الجامعة تجاه المجتمع لا يزال دون المأمول، كما أشارت دراسات إلى جملة من المعوقات التي تحول دون الاستفادة من نتائج ما قدم من بحوث تناولت قضايا المجتمع ومشكلاته؛ حيث أشارت تلك الدراسات إلى تعدد تلك المعوقات؛ فمنها: أكاديمية، وإدارية، واقتصادية، واجتماعية، وغيرها.

بحوث علمية

ويمكن القول إن من الأساليب الناجعة التي يمكن للجامعة أن تؤدي دورها نحو المجتمع من خلالها: إعارة بعض الملاكاتها لمؤسسات المجتمع الأخرى، وتعزيز المساهمة في عقد البرامج التدريبية التي تسهم في تأهيل أفراد المجتمع، وتزويدهم بالمهارات اللازمة، وتعزيز دور الكراسي البحثية، وتوجيه البحوث العلمية في التخصصات ذات العلاقة بالمجتمع نحو قضايا المجتمع المعاصرة، ومشكلاته الأكثر إلحاحا.

ويؤدي التعليم الجامعي دورا في تطوير المجتمع وتنميته، وتوسيع آفاقه المعرفية والثقافية، من خلال إسهام مؤسساته في تخريج كوادر بشرية تمتلك المعرفة والعلم والتدريب، قادرة على العمل في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، حيث توظف طاقاتها وإمكاناتها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتعليم، وإعداد القوى البشرية، إضافة إلى  خدمة المجتمع، فلكل جامعة رسالتها التي هي من صنع المجتمع، وأداة لصنع قياداته الفنية والمهنية والفكرية، خاصة مع ما نشهده من بروز مجتمع المعلومات و مجتمع المعرفة التي تؤثر على التغيرات الاجتماعية المستمرة  وهذا ما يؤكد الدور المهم للجامعة في تحديد مخرجات تتلاءم مع طبيعة العصر، كون الإعداد الجيد للأجيال يساهم في نقل الثقافة والعمل على خدمة المجتمع وتنميته بجميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والسياسية.

يظن البعض أن الجامعة مصدرا لتعليم الطلاب وتخريجهم ليحملوا الشهادات العلمية ويمارسوا وظيفة تناسب تخصص كل طالب، إلا أن الجانب الآخر المتمثل في إحداث طفرات تقدمية في المجتمع، وتوثيق الصلة بينهما قد يغيب عنهم، إذ يؤدي التعليم الجامعي دورا في تطوير المجتمع وتنميته فالجامعة من أهم المؤسسات التي يناط بها مجموعة من الأهداف تتدرج تحت وظائف رئيسية ثلاثة هي: التعليـم وإعداد القوى البشرية، والبحث العلمي، إضافة إلى خدمة المجتمع.فالجامعة عند إنشائها سواء أكانت حكومية أو خاصة تصبح جزءا هاما من المجتمع المدني الذي تنشأ فيه، ولا شك أنها تسهم في نهضته وتقدمه عن طريق رسالة التعليم أو البحث العلمي الجاد أو التفاعل مع المجتمع والعمل على الاستجابة لهمومه وحاجاته وتطلعاته، ولما كان هذا واقع الحال، فإن الوضع الطبيعي والمنطقي أن تعكس الجامعة واقع المجتمع المدني، وتأخذ بعين الاعتبار ظروف وإمكانات أبناء ذلك المجتمع عند المنافسة سواء بالدارسة في الجامعة، أو التعيين في مختلف وظائف الجامعة الإدارية والأكاديمية، وذلك انسجاماً مع الفلسفة من إنشاء الجامعة في تلك المناطق ابتدءا وتجسيدا لمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.ولا يمكن للجامعة في أي مجتمع أن تؤدي دورها الكامل في التغيير الاجتمـاعي بـدون تحقيق تفاعل بين الفرد من ناحية، والبيئة الاجتماعية من ناحية أخرى، فعلاقة الجامعة بـالتغيير الاجتماعي متلازمة ومترابطة، فهي تقوي المهارات، وتثري روح الابتكار لدى الفـرد، ورفـع مستوى الرقي الاجتماعي وتساعد على تحسين أوضاع الطبقات الفقيرة من السكان، وتيـسر فرص العمل للأفراد التي يفرضها المجتمع كونها تلبي حاجة الفرد والمجتمع من مهن مختلفة مما يتيح فرصة للإنتاج وبالتالي يترك أثراً إيجابياً على المستوى المعيشي.

إن الوظيفة الأساسية للجامعة إضافة لتقديم المعرفة تتمثل بالاستجابة للاحتياجات الفعالة والأساسية لتنمية المجتمع التي تتمثل بما يلي:

1.التعليم الجامعي للارتقاء بالمجتمع فكريًا وعلميًا.2.توفير الإمكانيات البحثية والمعملية لحلّ مشكلات المجتمع وتمدّنه.

3.الخدمة العامة للارتقاء بالمجتمع حضاريًا وفكريًا.

4.الإبداع الفني: فدور الجامعة ليس تحصيلا علميًا ومعرفيًا فقط، بل بناء للشخصية المميزة وتفجيرًا لطاقات الطلبة الثقافية والفنية والأدبية عن طريق أنشطة موازية ومنح جوائز تنافسية.

5.نشر المعرفة وتكوين العقلية الواعية لحل مشكلات المجتمع والبيئة المحيطة، ومعرفة الأساليب الفنية المستخدمة، وتتبعها لركب التقدم العلمي والتكنولوجي.

6.التنمية المهنية والروحية، وتنمية بعض المهارات مثل: مهارات القيادة والاتصال وغيرها, وزيادة التخصص في المهن، وارتفاع مستوى المهارة الذي تتطلبه الأعمال والمهن.

وظائف الجامعة الحديثة.

الجامعة :هي مؤسسة علمية مستقلة ذات هيكل تنظيمي معين وأنظمة وأعراف وتقاليد أكاديمية معينة، وتتمثل وظائفها في التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتتألف من مجموعة من الكليات والأقسام ذات الطبيعة العلمية المتخصصة، وهي مؤسسة اجتماعية أنشأها المجتمع لخدمة بعض أغراضه، فالعلاقة بين التعليم الجامعي والمجتمع، تفرض عليه أن يكون وثيق الصلة بحياة الناس، ومشكلاتهم وآمالهم بحيث يكون هدفه الأول، تطوير المجتمع والنهوض به إلى أفضل المستويات التقنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، فالعلاقة التي تقيمها الجامعات بمجتمعها تشمل:

?النمو المعرفي: أو ما يسمى بالثورة المعرفية أو الانفجار المعرفي الذي تسهم ا لجامعة في إحداث أساليب وأدوات تسهم في الحصول على المعرفة وتخزينها واسترجاعها وتحليلهامما جعل قوة الجامعة وكفاءة أعضاء الهيئة التدريسية فيها، ومستوى طلابها هو المحور الأساس لدرجة التقدم الاجتماعي ومكوناته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتحقيق التنميةالشاملة بما تقدمة الجامعة من إمكانيات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر بحيث يصبح الهدف الأول للتعليم الجامعي وتطوير المجتمع والنهوض به إلى أفضل المستويات التقنيةوالاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

? التقدم التقني: الذي فرض على الجامعات مناحي جديدة فلم يع د هناك مجال لعزل الجامعة عن التقدم والتطور الذي شهده هذا العصر،وأصبح من حتمية مسؤولياتها النهوض بمجتمعاتها، ومتابعة التطور التكنولوجي والمساهمة فيه، وتطوير البرامج والمناهج التعليمية وإعداد القوى البشرية علميًا وفنيًا وإداريًاواجتماعيًا، في ضوء التطور التكنولوجي ومتطلباته.

?التنمية: يشمل دور الجامعة أيضًا ترسيخ العلاقة بين الجامعة والمجتمع، من خلال تنمية البحث العلمي والتطبيقي وربطه بواقع العمل، ومن تدريس مشكلات الصناعةوالزراعة ومعوقات العمل وإعداد الكفاءات البشرية التي يحتاجها المجتمع في مختلف النشاطات، وتزويدها بأحدث المعارف والخبرات، وإذا ما أهمل دور التعليم العالي في الخطط التنموية في المجتمع, فالنتيجة هي تباطؤ الخطط التنموية وانتشار الجهل

هنالك مجموعة من الإشكالات التي تعوق التكامل بين الجامعة والمجتمع نذكر منها:

1.عدم الوعي والمعرفة وأحجام المجتمع عن الجامعة هي الضمان الأول لوجود الجامعة في خريطة المجتمع.

2.عدم وجود صفة واحدة لتحقيق التكامل بين الجامعة والمجتمع فلكل مجتمع خصوصياته وتوجهاته التنموية وظروفه الاجتماعية وأطره القيمية تؤثر في اختيار وتبنى النموذج المناسب لإحداث هذا التكامل 3.عدم وجود قنوات اتصال بين القيادة السياسية في المجتمع والقيادات الإدارية في الجامعة مما يجعل كثير من المشكلات تحتاج لحلول في مجتمعات عديدة.

4.شح الإمكانيات المادية للجامعات الأمر الذي يحد من توثيق العلاقة بينها وبين المجتمع.

5.ضيق نظرة كثير من الناس وخاصة أفراد المجتمع حيث ينظرون إلى الجامعة على أنها أساس يمر خلاله الطالب للحصول على شهادة جامعية تؤهله للحصول على عمل مما يجعل الطالب يكرس جهده لتحصيل المعرفة ولا يعطى اهتمام للبحث والتفكير العلمي.

6.وجود فجوة بين الحياة الجامعية والمجتمع ومتطلباته يجعلها جاهلة بكل ما يحدث في المجتمع وتكون النتيجة فشل الجامعة في توثيق صلتها بالمجتمع وحل مشاكله.

والمشكلات السابقة تختلف في أهميتها ومدى تأثيرها على الجامعة فقد تكون عظيمة الأثر فنجد من تقوية وتوثيق الصلة بينها وبين المجتمع وقد تكون قليلة الأثر فيكون تأثيرها غير ملموس ثم إن بعض المشكلات يمكن تلمس الحلول المناسبة والواقعية لها وإذا حاولنا حل هذه المشكلات وأخلصنا في إيجاد الحلول وهنا تسمو رسالة الجامعة في التكامل والتزاوج.المحور الثالث : عرض تجارب بعض الجامعات لدور وتفعيل الوظيفة الثالثة للجامعة.

فمن المهم وضع استراتيجية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة؛ للاستفادة من نتائج البحوث، وتوظيفها بالشكل الصحيح؛ لينعكس نفعها على المجتمع بكافة قطاعاته. كما أن من الضروري معرفة واقع المجتمع، ومراعاة مكوناته الثقافية، وطبقاته الاجتماعية؛ لتحقيق شراكة مجتمعية من خلال فتح قنوات التواصل بين الجامعة وأفراد المجتمع ومؤسساته، مع ضرورة تعزيز التواصل بين الجامعة ورجال الأعمال، والقطاع الخاص بشكل عام؛ لمعرفة قضايا المجتمع المستجدة، واحتياجاته، إضافة إلى تعريف المجتمع بدور الجامعة تجاهه.ومن الضروري أن يصل دور الجامعة إلى الأسرة؛ فهي اللبنة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، وذات الدور الأهم في تنشئة أفراده؛ لذلك فإن من المهم العناية بها، والسعي في تأهيلها، ورفع مستوى وعيها؛ ليمكنها القيام بالدور التربوي المنوط بها، ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج التعليم المستمر، والعمل على تذليل العقبات أمامها، والتنوع بين التعليم الحضوري، والتعليم المدمج، والتعليم عن بعد؛ بما يناسب واقع الأسرة، ويحقق الأهداف المرجوة.

تحسين اوضاع

إن خدمة المجتمع هي الجهود التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات أو المنظمات أو بعض أفراد المجتمع لتحسين الأوضاع الاجتماعية أو الاقتصادية عن طريق تحديد الاحتياجات المجتمعية للأفراد والجماعات والمؤسسات، وتصميم الأنشطة والبرامج التي تلبي هذه الاحتياجات عن طريق الجامعة وكلياتها ومراكزها البحثية المختلفة بغية إحداث تغيرات تنموية وسلوكية مرغوب فيها، كما أن الجامعة تخدم المجتمع عن طريق حلّ مشكلاته، وتحقيق التنمية الشاملة في المجالات المتعددة، وتهدف إلى تمكين أفراد المجتمع ومؤسساته وهيئاته من تحقيق أقصى إفادة ممكنة من الخدمات المختلفة التي تقدمه الجامعة بوسائل وأساليب متنوعة تتناسب مع ظروف المستفيد وحاجاته الفعلية. فهي نشاط ونظام تعليمي موجه إلى غير طلاب الجامعة، ويمكن عن طريق نشر المعرفة خارج جدران الجامعة، وذلك بغرض إحداث تغييرات سلوكية وتنموية في البيئة المحيطة بالجامعة ووحدتها الإنتاجية والاجتماعية المختلفة، فإن معرفة الاحتياجات العامة للمجتمع وترجمتها إلى نشاط تعليمي في المجتمع الذي تخدمه الجامعة، كما تسعى الجامعة أيضًا إلى نشر إشاعة الفكر العلمي المرتبط ببيئة الكليات وبتغيير الرأي العام، بما يجري في مجال التعليم فكرًا، أو ممارسة، كما تقيّم مؤسسات المجتمع وتقدم المقترحات لحل قضاياه ومشكلاته، وتقترح تصورات وبدائل تثير وتشيع فكرًا تربويًا داخل المجتمع.

فالجامعة تقدم خدمات تعليمية وأبحاث تطبيقية وتقوم باستخدام مواردها لمساعدة احتياجات الشباب غير الجامعي والكبار واهتماماتهم بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخبرات التعليمية السابقة.

وتستقطب الجامعة من المجتمع أعلى فئاته علمًا وثقافة، وكل تغيير يطرأ على المجتمع ينعكس على الجامعة، وكل تطور يصيب الجامعة يصاحبه تغيير في المجتمع الذي نعيش فيه .

فالجامعة لا تنفصل عن المجتمع، وعلاقتها بالمجتمع كعلاقة الجزء بالكل، والأزمة التي تعيشها الجامعات في نشأت نتيجة لما يلي:

1.أن الدور الذي تقوم به الجامعة بالفعل لا ينسجم تمامًا مع ما يجب أن تحرص عليه لتحافظ على كونها جامعة.

2.سيطرة سياسة الدولة على سياسة الجامعة والمجال واسع النطاق للمركزية.

3.ضعف الموارد المالية الداعمة للأبحاث العلمية والتطبيقية.

4.تجاهل الدور الذي يحتاجه المجتمع بالفعل، والبعد عن حاجاته ومشكلاته.

5.عزل الجامعة عن مجتمعاتها، وحصر نقل المعرفة داخل جدران الجامعة دون ارتباط وثيق بالمجتمع وقضاياه.

6. ضعف العمل التطوعي، وضعف العلاقة بين هيئة التدريس في الجامعة والمؤسسات المحلية من مكتبات ومتاحف وأندية ومؤسسات صناعية.

دور  الجامعة في  سلوك  الفرد والمجتمع 

لا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة متطلبات المستقبل إلا بالمعرفة والثقافة، وامتلاك جهاز إعلامي ومهني سليم يتفق ومتطلبات الواقع والمستقبل المنشود بالعلم والتعليم، ومما لا شك فيه أن الجامعة هي من أهم منظمات ودور صناعة العلم والتعليم في العالم، ويصف بعض رؤساء الدول التعليم العالي بأنه تعليم أساسي، وذلك لأن الركيزة الأساسية في بناء مكونات الإنسان العقلية والوجدانية وتشكيلها، وتأهيله للتعامل مع العلم والمعرفة واستيعاب آليات التقدم وتفهم لغة العصر.

إن مواكبة عصر التكنولوجيا والمعلوماتية المتصارعة فائقة الخطر، تفرض بل وتحتم ألا يكون دور الجامعة نقل المعرفة فقط، ولما كانت الجامعة مؤسسة اجتماعية أنشأها المجتمع لخدمة بعض أغراضه تؤثر في المجتمع من خلال ما تقوم به من وظائف وتتأثر بما يحيط بها من تغيرات تفرضها أوضاع المجتمع وحركته، لذا لم يعد من الممكن أن تعيش بمعزل عن المجتمع الذي توجد فيه، وما يواجهه من تحديات ومشكلات وما يحلم به من طموحات وآمال.

أن دور الجامعة في سلوك الفرد يتمثل

1.ربط المادة العلمية للمقرر بالفرد والمجتمع والحياة والبيئة بدلا من تدريسها بشكل يعزلها عن محيط الفرد في المجتمع.

2.ترسيخ قيم المواطنة الصادقة وفضائل السلوك المدني في الممارسات اليومية للأفراد والجماعة والمؤسسات.

3.ترسيخ مبادئ السلوك المدني من خلال الندوات والنشاطات اللاصفية والمؤتمرات التي تسهم في طرح مشكلات المجتمع والبيئة المحلية، وطرح حلول منطقية لها.

4.تنمية المعرفة لدى الشباب وتربية كفاءاتهم، وتهذيب مهاراتهم، وترسيخ مبادئ الوعي ونشره عن طريق ترجمة الأفكار إلى أفعال، والشعارات إلى إنجازات، والأهداف إلى نتائج.

5.تكوين المواطن الخلوق المعتز بالثوابت الدينية والوطنية لبلاده، المتمسك بمقومات هويته، الملتزم بالواجبات والقوانين، المساهم في الحياة الديموقراطية.

6.تشكيل فضاء جامعي رحب ع بر برامج غنية، وأنشطة متنوعة هدفها التصدي بحزم لمختلف

7.السلوكات اللامدنية، وبخاصة الغش والعنف بشتى أشكاله.

8.تدريب الطلبة على كيفية المناقشة الحرة، فيتدرب على احترام آراء الآخرين مع نقده ا، وبيان محاسنها وعيوبها واعتماد الحجة والاقتناع والتدريب على النقد الذا تي وتوفير فرص للطلبة للمشاركة والحوار.

9.تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع من جوانبه المختلفة (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية) والبيئية عن طريق استغلال كل القدرات العقلية، والمصادر المادية لمؤسسات التعليم العالي لتحسين أحوال المجتمعاتتعد خدمة الجامعة للمجتمع هي الترجمة الفعلية لوظائف الجامعة من أجل تكييف الأفراد مع المتغيرات السريعة في عالـم العلم والتكنولوجيا، وأيضاً مع الحاجات الثقافية والمتزايدة التي تمت نتيجة اتساع وقت الفراغ والتسهيلات التي قدمتها وسائل الاتصال الحديثة.

وتتنوع مجالات خدمة المجتمع وتتعدد طبقاً لظروف وإمكانيات كل جامعة على حدة، وكذلك طبقاً لظروف المجتمع المتغير، ولذلك نجد هناك تبايناً واضحاً بين ما تقدمه الجامعات في هذا المجال، وأياً كانت تلك المجالات فإنها عبارة عن أنشطة وممارسات بهدف تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع في جوانبها المختلفة (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية)، وذلك عن طريق استغلال كل القدرات الفعلية والمصادر المادية لمؤسسات التعليم العالي لتحسيف أحوال المجتمعات.

صنفت مجالات خدمة المجتمع التي تقدمها الجامعات في ثلاثة أنماط هي:

1.البحوث التطبيقية: وهي بحوث تستهدف حل مشكلة ما أو سد حاجة المجتمع لخدمة أو سلعة تحددها ظروف وأوضاع معينة.

2.تقديم الاستشارات: وهي خدمات يقوم بها أساتذة الجامعة كل في مجال تخصصه لمؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية، وكذلك أفراد المجتمع الذين يشعرون بالحاجة إلى هذه الخدمات

3.تنظيم وتنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين في مؤسسات الإنتاج بما يحقق مبدأ التربية المستمرة وما يتبعه من نمو مهني.

مجالات خدمة المجتمع :

1.داخل الجامعة: وتتلخص في المشاركة في الأنشطة الطلابية غير الدراسية وتوجيهها حسب مجالات اهتمام عضو هيئة التدريس أو هواياته في الشئون الثقافية والاجتماعية أو الرياضية أو الفنية وغير ذلك، أو قد ما يقام من معسكرات للخدمة موجهة للبيئة المحلية.

2.خارج الجامعة: وتكون لكل في مجال تخصصه وحدد فيها:

1.القيام بالبحوث التطبيقية التي تعالج مشكلات المجتمع وتسهم في حلها.

2.تقديمـ الخبرة والمشورة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص.

3.المشاركة في الندوات وإعداد المحاضرات الهامة.

4.الإسهام في الدورات التدريبية لتأهيل الأخير في الدولة.

5.نقل نتائج البحوث والمكتشفات الجديدة في العالـم في اللغة العربية.

6. تأليف الكتب العلمية الموجهة لغير الطلاب.


مشاهدات 714
أضيف 2023/05/12 - 10:59 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 12:15 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 257 الشهر 7825 الكلي 9369897
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير