الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬وتأصيل‭ ‬الاسلام‭

بواسطة azzaman

الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬وتأصيل‭ ‬الاسلام‭

عباس الحسيني

 

ورد‭ ‬في‭ ‬مقتبس‭ ‬لكلمة‭ ‬الامين‭ ‬العام‭ ‬للامم‭ ‬المتحدة‭ ‬انطونيو‭ ‬غوتييريث‭ ‬ان‭ ‬معنى‭ ‬الاسلام‭ ‬يعني‭ ‬السلام‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬اردف‭ ‬ان‭ ‬احدى‭ ‬معاني‭ ‬الاسلام‭ ‬وباللفظ‭ ‬العبري‭ ‬شالوم‭ ‬،‭ ‬تعني‭ ‬السلام‭ ‬وبسط‭ ‬السلام‭ ‬والمودة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬

لا‭ ‬ادري‭ ‬كيف‭ ‬اشتق‭ ‬الامين‭ ‬العام‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬واي‭ ‬المصادر‭ ‬اعتمد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬والاسلام‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬التسليم‭ ‬

Submission‭   ‬ومعناه‭ ‬المتفرد‭ ‬هو‭ ‬الخضوع‭ ‬لله‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬اسم‭ ‬جامع‭ ‬للملل‭ ‬الثلاث‭ ‬اليهودية‭ ‬والنصرانية‭ ‬والاسلام‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬ولن‭ ‬ترضى‭ ‬عنك‭ ‬اليهود‭ ‬ولا‭ ‬النصارى‭ ‬حتى‭ ‬تتبع‭ ‬ملتهم‭ ‬،‭ ‬فان‭ ‬الدين‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬الاسلام‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬التسليم‭ ‬بان‭ ‬الله‭ ‬واحد‭ ‬احد‭ ‬وفرد‭ ‬صمد‭ ‬،‭ ‬خالق‭ ‬كل‭ ‬شي‭ ‬واليه‭ ‬يرجع‭ ‬كل‭ ‬شي،‭ ‬ولا‭ ‬ضير‭ ‬من‭ ‬الفهم‭ ‬المختلف‭ ‬لفكرة‭ ‬الله‭ ‬بين‭ ‬الملل،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬للملل‭ ‬فهم‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬الله‭ ‬وجوهره‭ ‬وقدرته‭ ‬وصفاته‭ . ‬المعضلة‭ ‬تتركز‭ ‬في‭ ‬النقص‭ ‬الترجمي‭ ‬الفقهي‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬يفسر‭ ‬الاسلام‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬سلام‭ ‬والقران‭ ‬نشيدا‭ ‬ادبيا‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬معجم‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬ان‭ ‬لفظة‭ ‬قرآن‭ ‬تؤخذ‭ ‬الفطنين‭ ‬قوران،‭ ‬وقرآن‭ ‬،‭ ‬وان‭ ‬الاولى‭ ‬قوران‭ ‬،‭ ‬فتدل‭ ‬على‭ ‬الاقتران‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬قرن‭ ‬القرآن‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬رسالة‭ ‬محمد‭ – ‬ص‭ – ‬الاحداث‭ ‬الكونية‭ ‬للنبوة‭ ‬وعمقها‭ ‬بشرائع‭ ‬الرسالة‭ ‬،‭ ‬ولان‭ ‬الماراثون‭ ‬الطائفي‭ ‬جعل‭ ‬دراسة‭ ‬القران‭ ‬والفقه‭ ‬متزمتة‭ ‬وتستهدف‭ ‬الاخر‭ ‬المتشابه‭ ‬في‭ ‬الملة‭ ‬والمختلف‭ ‬في‭ ‬الفروع،‭ ‬فقد‭ ‬اصبحت‭ ‬اكثر‭ ‬البحوث‭ ‬الاسلامية‭ ‬المعاصرة‭ ‬مجرد‭ ‬صدى‭ ‬لاحاديث‭ ‬مستهلكة‭ ‬وتراث‭ ‬قصص‭ ‬عفا‭ ‬عليها‭ ‬الدهر‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬اغلب‭ ‬المصادر‭ ‬تحشر‭ ‬الفاظا‭ ‬معاصرة‭ ‬ويحسبها‭ ‬المتلقون‭ ‬اصطلاحات‭ ‬قرانية‭ ‬فتسقط‭ ‬على‭ ‬معاني‭ ‬النص‭ ‬ككلمة‭ ‬امة‭ ‬والتي‭ ‬تعني‭ ‬السلوك‭ ‬في‭ ‬القران‭ ‬كقوله‭ ‬تعالى‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬ابراهيم‭ ‬امة،‭ ‬وكلمة‭ ‬شهيد‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬من‭ ‬مات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬بل‭ ‬الحاضر‭ ‬بشهادته‭ ‬عينيا‭ ‬،‭ ‬والشاهد‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يدلي‭ ‬بخبرته‭ ‬في‭ ‬الشهادة‭ ‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬معان‭ ‬مثل‭ ‬فتى‭ ‬وغلام‭ ‬وزواج‭ ‬ونكاح‭ ‬ومهر‭ ‬وصداق‭ ‬واجر‭ ‬وفريضة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يتجنب‭ ‬الشارع‭ ‬الفقهي‭ ‬وضع‭ ‬معاني‭ ‬دقيقة‭ ‬لكل‭ ‬اصطلاح‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مبدا‭ ‬الترادف‭.‬

وبعد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٣‬‭ ‬قرنا‭ ‬من‭ ‬ظهور‭ ‬مدرسة‭ ‬الترادف‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الدولة‭ ‬العباسية‭ ‬مازالت‭ ‬تلك‭ ‬المدرسة‭ ‬تثير‭ ‬الشبهات‭ ‬والاخطاء‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬النص‭ ‬الديني‭ ‬وتحليل‭ ‬الجذر‭ ‬اللغوي،‭ ‬وكما‭ ‬قدم‭ ‬ذلك‭ ‬مخلصا‭ ‬المفكر‭ ‬المصري‭ ‬حامد‭ ‬نصر‭ ‬ابو‭ ‬زيد‭ ‬والمفكر‭ ‬التونسي‭ ‬يوسف‭ ‬الصديق‭ ‬والمفكر‭ ‬السوري‭ ‬محمد‭ ‬شحرور‭ ‬والبروفيسور‭ ‬العراقي‭ ‬الدكتور‭ ‬فاضل‭ ‬السامرائي


مشاهدات 291
أضيف 2023/03/22 - 3:35 PM
آخر تحديث 2024/07/19 - 4:07 PM

أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 305 الشهر 8294 الكلي 9370366
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير