عشرات آلاف الكنديين يفرون من حرائق الغابات في غرب البلاد
إستمرار حرائق الغابات في كرواتيا ومونتينيغرو
{ زغرب- مونتريال - ا. ف. ب. استمرت العديد من حرائق الغابات امس الثلاثاء على الساحل الادرياتيكي لمونتينيغرو وكرواتيا حيث بلغت النيران ضواحي سبليت، ثاني مدن البلاد.
واندلعت عشرات من حرائق الغابات منذ الاحد في منطقة سبليت واتت على حوالى 4500 هكتار من الحقول واشجار الزيتون، وفق اجهزة الاسعاف.
واصيب نحو ثمانين شخصا معظمهم من عناصر الاطفاء بجروح طفيفة فيما احترقت منازل عدة.
ومساء الاثنين، بلغ الحريق ضاحية سبليت ودمر العديد من السيارات وتسبب باخلاء مركز تجاري فيما غطت سحابة سوداء المدينة. لكن عناصر الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق ليل الاثنين الثلاثاء.
وفي مونتينيغرو المجاورة، سجلت ايضا حرائق غابات وتم اجلاء نحو مئة شخص كانوا داخل مخيم في شبه جزيرة لوستيكا في غرب البلاد. لكن الوضع يتجه الى التحسن بسبب تراجع الرياح بحسب السلطات.
ووجهت مونتينيغرو الاثنين نداء لمساعدة دولية بهدف التصدي للحرائق. وقالت اجهزة الاسعاف المحلية انه تمت السيطرة على الحرائق صباح الثلاثاء.
في غضون ذلك دفعت حرائق الغابات الهائلة في مقاطعة كولومبيا البريطانية بغرب كندا السلطات الى القيام بعمليات اجلاء جديدة للسكان الاثنين ما يرفع عدد المنكوبين الى 39 الف شخص منذ اكثر من اسبوع، حسبما اعلن وزير الامن العام الفدرالي رالف غودال.
وقال غودال في مؤتمر صحافي "انها اكبر عملية اجلاء للسكان في تاريخ كولومبيا البريطانية". وصرح المتحدث باسم ادارة مكافحة الحرائق في المقاطعة كيفن سكريبنيك انه تم حشد حوالى ثلاثة آلاف رجل اطفاء جاؤوا من جميع انحاء كندا ومئتي مروحية وطائرة لمكافحة اكثر من 159 بؤرة بينها 27 حريقا كبيرا.
وينتظر وصول تعزيزات من استراليا تتمثل بنحو خمسين خبيرا في مكافحة حرائق الغابات، كما قال المتحدث نفسه موضحا انها "وظائف تتطلب خبرة وتدريبا كبيرين".
واوضح وزير الامن العام ان كندا مستعدة لطلب المساعدة من دول اخرى في حال الضرورة.
جهود ميدانية
وسيدعم الخبراء الاستراليون الجهود الميدانية من المقر العام لادارة مكافحة الحرائق في المقاطعة الواقع في فانكوفر.
ويبدو الوضع صعبا جدا في وسط المقاطعة وجنوبها خصوصا حيث تشتعل الحرائق منذ اسابيع في جو من الحر بينما فرضت حالة الطوارىء منذ عشرة ايام.
وكان اكبر هذه الحرائق بالقرب من قرية اشكروفت التي تبعد 340 كلم شمال شرق فانكوفر، يمتد الاثنين على مساحة اكبر من 500 كيلومتر مربع.
وبعد الامل في انحسار الحرائق الاسبوع الماضي، استعرت النيران بقوة من جديد خلال نهاية الاسبوع بينما ادت صواعق الى اشتعال النيران في بؤر جديدة.
محميات مهددة
باتت النيران تهدد جبال روكي ماونتنز شرقا حيث تقع اهم المحميات الطبيعية الوطنية في البلاد مثل بانف في مقاطعة البرتا.
وقد اغلق جزء من هذه المحمية التي يزورها سنويا حوالى اربعة ملايين سائح بسبب حريق جديد قريب. وقالت وكالة محميات كندا ان اجراء مماثلا اتخذ في محمية كوتوني المجاورة في كولومبيا البريطانية.
واجتاح الدخان الكثيف والاسود المنبعث من الحرائق الاثنين جنوب مقاطعتي البرتا وساسكاتشيوان الجنوبيتين اللتي تبعدان اكثر من الف كيلومتر الى الشرق من موقع الحرائق، ما اضطر السلطات لاطلاق تحذير من تلوث الجو.
واضطر سكان مدينة وليامز ليك التي تبعد 550 كلم شمال شرق فانكوفر البالغ عددهم 11 الف نسمة، لاخلاء بيوتهم ليلا. وقد علقوا لساعات في اختناقات في حركة السير على الطريق الوحيد الذي يسمح لهم بالنجاة من النيران.
ايواء الفارين
وتحولت نحو عشر مدن الى مراكز لايواء الفارين يجد فيها المنكوبون اسرة ومواد غذائية. لكن الوضع في بعضها مثل كاملوبس او برانس جورج بدأ يفوق طاقتها مع وصول مئات الاشخاص يوميا.
وادى 657 حريقا منذ الاول من نيسان/ابريل الماضي الى تدمير 1888 كيلومترا مربعا (188 الف هكتار) من الغابات في المقاطعة، على قول سكريبنيك.
وفي غرب الولايات المتحدة، ما زالت الحرائق تجتاح الغابات في كاليفورنيا وخصوصا بالقرب من محمية يوسيمايت الطبيعية.
وحتى الاثنين كان هذا الحريق قد دمر اكثر من 2800 هكتار من الغابات والاحراج في منطقة ماريبوسا، بحسب ادارة مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا.
وسجل حريقان كبيران آخران في ولاية نيفادا المجاورة.